التوازنات الطبيعية وبعض مظاهر اختلالها

بحث شامل التوازنات الطبيعية واهم مظاهر اختلالها حيث تعتبر توازنات الطبيعة من مقدرات الخالق عزوجل في خلقه للأرض وتهيئة الحياة عليها لمخلوقاته

mosoah

التوازنات الطبيعية

التوازنات الطبيعية من مقدرات الخالق عزوجل في خلقه للأرض وتهيئة الحياة عليها لمخلوقاته كافة بمختلف أنواعها إنسانية أو حيوانية أو بحرية أو حتى ذرات هواء أو جماد أو نبات.
تلك التوازنات الطبيعية محسوبة بنظام دقيق يبدأ من أصغر وأدق الأحجام وحتى أكبرها وأكثرها بعدا عن رؤية العيون البشرية بكافة الوسائل المتعارف عليها أو حتى المبتكرة في كل يوم.
اقتضت حكمة الباري سبحانه وتعالى أن تكون هناك تفاوتات بين كل العناصر بحيث تتواجد صفات التكامل والترابط والتسلسل الذي يؤدي لصالح البيئة ومن يعيش فيها من مخلوقات.
فعلى سبيل المثال وجدنا في النظام المخلوق البيئي نظام السلسلة الغذائية التي تعتمد على البقاء للأقوى وتشمل الطريقة المنظمة للتخلص من الجثامين الأدمية أو الحيوانية بعد انقضاء الآجل أو المووت المقدر على كل مخلوق تقديرًا حتميًا لا دخل لأي بشري أو مخلوق مهما كان ومهما امتلك من قدرات أن يتدخل فيه أو يمنعه إلا بمشيئة من الله عزوجل.
وهي تبدأ من تواجد الغذاء ثم تأثر المخلوق الحي به عن طريق النمو ثم الافتراس لهذا المخلوق عن طريق من هو أقوى منه في السلسلة وهكذا انتهاءا إلى الموت والتحلل وإعادة العناصر المكونة للجسم بعد الموت إلى التربة من جديد.
وقد كتب الله تعالى في حكمته من خلق التوازن وعلمه للغيوب أن يحدث ضغط لكل الكائنات المتحللة تحت التربة وتتحول مع الحرارة إلى مواد نفطية يتم فيما بعد استخدامها في الحركة التطورية المساعدة للإنسان على تيسير حياته وإعمال فكره.

ما هي التوازنات الطبيعية كتعريف إصطلاحي؟

تعريف أسماء إبراهيم لهذه التوازنات بأنها:

” الأنظمة المادية المخلوقة بنظام وحكمة ودقة مع إبداع وجمال من أجل تيسير الحياة للمخلوقات المكلفة من الإنس والجن، في العبادة والإعمار والإصلاح، لتحقيق مراد الله تعالى في إسعاد الإنسان بمعرفته بخالقه وسهولة عيشه وراحته نفسيا وبدنيا بلا معوقات، وتشمل سلسلة من العمليات التي تؤدي بعضها إلى بعض، أو ترتبط ببعضها بعلاقات تكامل أوتضاد أو توازي أوانحناء أوهرميةأو تنازلية وهكذا.”

أهمية وجود التوازن للبشرية:

1.تعديل نسب الغازات الجوية وبخاصة المساعدة على الحياةوبذلك يحدث سهولة في التنفس وانتظام الحركة البدنية وسيرها في النظام المخلوقة عليه.
2. تفعيل دور النبات في تكوين الغذاء اللازم للأبدان العاقلة أو غير العاقلة، وسواء كانت بحرية أوغير بحرية.
3.عدم طغيان عنصر من العناصر القوية وتهديدها للعناصر الأخرى ما ينتج عنه سوء توافق وهدم لكل ما يصنعه الإنسان، وبالتالي تذبذب حياته وعدم استقرارها.
4. التأمل في بديع الخلق ودقة التنظيم والتوازن بما يعجز أي بشري أو ينفي أن تكون بفعل مخلوق ظاهر للعيان أو حتى خفي، بل دلالتها على إله قوي قدير لا قدرة عليه ولا طغيان لأحد ينازع قدرته،ومع الإرشاد الموصول منه إلى البشرية عبر الوحي إلى رسل منتقاة من خير السرائر والفطرة والخلق يصل الإنسان بقلبه وعقله إلى حقيقة هذا الإله ومع معرفته بنعمه عليه وكيفية رحمته سبحانه بالإنسانية وتوفير ما يكفل لها الهناءوينجيها من الشرور يحب الله ويعبده بماأمره ويبتعد عما نهاه
5. الحفاظ على الثروات الغذائية والموارد التي تكفل معيشة مليارات من البشر والمخلوقات، ويسيربها إلى الإستفادة ماديا ومعنويا لتحسين الحياة بلا ضرر ولا ضرار.
6.منع الأثار الجانبية للأشعة الكونية والشمسية من إحداث أضرار لا تتحملها الأجسام الضعيفة المجبول عليها كل الخلق بلا استثناء.
7. الحفاظ على المناطق الثلجية كما هي وحفظ المخلوقات المتواجدة بها، وذلك من أجل تعويض الفقد المتبخر بفعل الحرارة البركانية تحت الماء أو الحرارة الشمسية، على هيئة أمطار لتصل إلى المناطق البعيدة عن الموارد المائية كالصحراء ومخلوقاتها.
8. ضمان العدالة لكل المخلوقات، وحقها في الحياة والغذاء والتنفس بهواء نقي وخالي من الأمراض.
9. السير الطبيعي للسلسلة الغذائية بنظام يحقق مصلحة بيئية مع التخلص من الروائح الكريهة للجثث وأثر التحلل، كذلك الاستفادة منها بعد مرور فترات زمنية قد تطول في أمور أخرى.
10.الوقاية الصحية من أكثر الأمراض خطورة، وفتكًا بالبشر، و القضاء على مسببات وناقلات المرض، مع الحفاظ على النقاء المساعد على الاسترخاء وتنقية الذهن من المكدرات والمتاعب اليومية والكَبد الذي يعانية الإنسان في حياته، قال تعالى:”لقد خلقنا الإنسان في كبد”.
11. الحفاظ على الأغراض الأساسية للحياة من حفظ الدين والعرض والمال والحياة أو النفس وحفظ للعقل ، وبذلك يكون التكليف واضحا ويتحقق بإرادة حرة واختيار يستحق عليه إما الثواب إن أصاب، أو العقاب إن أخطأ، ولجل ذلك جاءت السنن الكونية وهي من العوامل الأساسية الحافظة لكافة التوازنات الطبيعية.

ما هي المفسدات أو عوامل الإخلال بالتوازنات الطبيعية؟

– الطغيان البشري وتحوله عن الفطرة، وفقد القيم المشاركة وحب الغير والتعامل بعدالة ومساواة.
– الاعتداءات على الموارد الطبيعية خاصة النباتية كالأشجار في الغابات بشكل مبالغ فيه ما أثر على النسب الاساسية في الغازات، وكذلك على العملية الضوئية في تكوين الغذاء.
– الثورات الصناعية وابتكار الآلات البخارية والنفطية، وعدم وجود معالجات لها، مع عدم تدوير مخلفاتها أو التخلص منها بطرق غير مضرة للبيئات والبشرية.
– كثرة الحرائق بفعل الاحتباسات الحرارية أو بفعل التعدي البشري لأي سبب.
– نواتج الفيضانات والسيول والبراكين المفاجئة.
– عدم تنفيذ الأوامر الإلهية الإسلامية في التعامل مع البيئة والحيوان والنفس الإنسانية مهما كانت درجة الاختلافات معها أو بينها.
– كثرة الإهمال الزراعي واستخدام مواد كيماوية بدلا عن العضوية الطبيعية.
– الإسراف في الموارد والمياه، وإلقاء المخلفات والصرف في المياه الصالحة للشرب أو الاستعمالات للكائنات الحية.
– كثرة القمامة وعدم تدويرها وفصلها وإهمال التنظيف، وسوء التعامل مع الألات التكنولوجية وكذلك مسببات الضوضاء والتسبب بأنواع التلوث الأخلاقي أو السمعي.

  • كثرة الرعي الجائر المتلف للطبقات النباتية مع عددم قدرة النبات على إعادة هيكلة نموه.
  • عدم معالجة المياه وتركها على حالها أو اختلاطها بالمياه الصالحة.
  • كثرة استعمال المواد الكيماوية المختلطة بالسميات ومتلفات النظام
  • التجريف والصحر سواء بفعل التدخلات البشرية أو الإنسانية.
التوازنات الطبيعية

التوازنات الطبيعية

أثر اختلال التوازنات الطبيعية على الإنسان؟

1. تدمير صحته وإصابته بأخطر الأمراض وخاصة الجديدة التي لم تكن معروفة من قبل.
2.ظهور الفساد والضرر الغذائي وتسمم الأسماك والحيوان والتربة والهواء.
3. الاختناقات المرورية والتنفسية المتكررة.
4. تدمير عناصر الحياة الأساسية من مياه وهواء ومأكل، وانقراض الكثير من الأنواع النباتية أو الحيوانية.
5. نشأة أجيال مريضة خاملة لا تقوى على العمل ولا الجهاد.
6.التبعية والاحتياج الدائم للتعاون في حل مشكلات البيئة والأثار الناجمة عنها.
7.ظهور أنماط حشرية جديدة غير معروفة تسبب أوبئة عالمية.
8. كثرة الوفاة والتكلفات الباهظة في العلاج والأجهزة الطبية سواء في صناعتها أو استخدامها.
9. ضياع الحقوق وانعدام المساوة والتكافؤ واحتلال الفاسدين للمناصب والمقدرات العليا وغياب الأمانات وسرعة الانهيارات الاقتصادية والدولية.
10. الكوارث الطبيعية البيئية المتكررة كالسيول والفيضانات وغيرها.

كيف نحافظ على التوازنات البيئية؟

  •   الإكثار من الزراعة الشجرية
  • تقليل الملوثات
  • سن عقوبات رادعة على المصانع والمؤسسسات والأفراد المخالفين لقوانين الحماية البيئية
  • تقليل فقد وحرق وقطع الغابات
  • سن مراعي خاصة للرعي.
  • استصلاح الصحراء وتعويض المفقود في العمران والزحف السكاني على البيئة الخصبة.
  • معالجة المياه
  • إعادة التدوير لكافة البقايا والمخلفات
  • التوعيات الإعلامية عبر الفيس بوك والتواصل الاجتماعي عبر الشبكات الإعلامية والهواتف وغيرها.
  • تقليل المأكولات المعلبة والسريعة وإيجاد طرق شراء للفوارغ وإعادة تدويرها.
  • اتباع النظام الإسلامي تجاه البيئة وخاصة في الحروب
  • عدم اتلاف الممتلكات العامة والخاصة مما يتصل بالبيئة أو غيرها.
  • تقليل الكيماويات المسببة للمطر الحمضي.
Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *