كيف تسجن مدينةً كاملةً بكلّ تفاصيلها، بأهلها نساءً ورجالاً، بحاراتها، بيوتها، حجارة طرقاتها أشجارها، أصوات عصافيرها، بتكبيرات مساجدها و أجراس كنائسها داخل قضبانٍ ملوّنة حمراء و صفراء و خضراء...
القاهرة ــ «القدس العربي»: يبدو أن المسرح المصري أصبح يعيش حالة من العرض المسرحي المستمر، حالة درامية في شِقها المأسوي. فخلال كل عام تقام المسابقات والعروض المسرحية، إضافة إلى الندوات النقدية أو شِبه النقدية، التي أصبحت محاورها وكلماتها المكرورة معروفة سلفاً، بخلاف لغة النقد ــ المُتعالية، فقط للإيحاء بأهمية ما يُقال ــ التي لا يفهمها جمهور الحضور ــ إن حضر ــ والتي يستهين بها أصحاب العروض المسرحية، بحجة عدم الواقعية، والاستغراق في المفردات النقدية لاستعراض مهارات الناقد قبل كل شيء، وبالتالي تصبح النتيجة تتفيه العروض، مقابل ضرب الفنان عرض الحائط بهذه الآراء.
القاهرة ــ «القدس العربي»: تستضيف حالياً «القاعة المسديرة» بـ (نقابة الفنانين التشكيليين) بدار الأوبرا المصرية، معرض الفنانة جيهان سعودي، والذي جاء بعنوان «إنها إيزيس». ويبدو أن المعرض الذي يستعرض مسيرة المرأة المصرية، أراد التأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في الحياة المصرية، الأمر الذي جعل منها معبودة في الديانة المصرية القديمة. وحاولت الفنانة عبر لوحاتها أن تؤصل لوجود المرأة ودورها دينياً ودنيوياً، مروراً بثقلها الاجتماعي والتاريخي، ووصولاً إلى اللحظة الراهنة، التي تمثل (مصر) بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وحالات الزيف والنفاق السياسي التي أحاطت بها من كل جانب، وهي لم تزل تنتظر، وتسخر في سرّها، وتترك المُشاهِد أن يلحظ ذلك أو يلمحه. يُذكر أن هذا هو المعرض الرابع لـ سعودي، والتي بدأت معرضها الخاص الأول في العام 2002، والذي جاء بعنوان .. مشاهد ريفية.
القاهرة ــ «القدس العربي»: ضمن أنشطة (ساقية الصاوي) الثقافية يُقام حالياً معرضان تشكيليان، أولهما معرض للتصوير الفوتوغرافي، بقاعة (الأرض) للمصوّر «أحمد راضي»، وهو المعرض الأول له، الذي جاء بعنوان «ألبوم وطن»، حيث يقوم باستعراض لقطات متنوعة لبيئات ولحظات مختلفة، تم التقاطها خلال ثلاث سنوات كاملة. والثاني معرض مُشترك للتصوير الزيتي، لكل من الفنانين «رحاب حسين» و»أيمن فؤاد»، أقيم بقاعة (الكلمة)، يغلب عليه الحِرفية الشديدة في لوحات كلا الفنانين، وصياغة مفردات اللوحة من خلال وعي فني حاد، سواء من خلال الألوان والتفاصيل، وصولاً إلى النِسب التكوينية، فاللوحات عبارة عن عالم آخر مستقل عن الواقع، وإن كان يتشابه معه في مجرد التفاصيل الشكلية. فالمقابلة بين المعرضين ــ رغم اختلافهما من حيث طبيعة فن كل منهما ــ تأتي من خلال تجربة تلقائية مُتحققة في المعرض الأول، مقابل تجربة غنية، توحي بتجارب فنية عديدة، ورؤى فلسفية، ومواقف اجتماعية حاولت اللوحات إيصالها من خلال كل مفرداتها.
القاهرة ــ «القدس العربي»: عُرض مؤخراً ضمن النشاط الثقافي لمركز «بيت الوادي للدراسات والنشر» بالقاهرة، في إطار العروض الاسبوعية لـ «نادي سينما بيت الوادي» الفيلم الروسي «العودة»، وهو العمل الروائي الطويل الأول لمخرجه «أندريه زفياجينتسيف»، إنتاج عام 2003، وقد نال العديد من الجوائز العالمية، على رأسها جائرة الأسد الذهبي بمهرجان فينيسيا في العام نفسه.
«أنا أحب أعمالك، إنها من الشرق!»
القاهرة - «القدس العربي»: في مطلع سبعينيات القرن الفائت خرج عالم الاجتماع الكبير «سيد عويس» بكتابه «هتاف الصامتين» ليدرس ويحلل ظاهرة الكتابة على السيارات، خاصة عربات النقل والتاكسي، وصولاً إلى عربات الكارو، ليفُك رسائل مُشفرة يكتبها هؤلاء تعبيراً عن أنفسهم في مواجهة مجتمع لا يسمع سوى نفسه، وكانت مصر وقتها تعيش تحت ثقل هزيمة لن تنسى حتى الآن. عن عالم يُشبه هؤلاء يحاول فيلم «أم أميرة» لمخرجه «ناجي إسماعيل» أن يُسمِع الجميع أصواتهم، من خلال النموذج الذي اختاره لفيلمه ... سيدة تعمل في شارع في قلب القاهرة ــ تبيع البطاطس ــ تعيل أسرة بالكامل، وابنتها الكبرى مريضة مرضا مزمنا، تكاد تموت بين لحظة وأخرى، وتحاول في استماتة أن تعيش الحياة كما هي، مع بعض الأحلام البسيطة ــ كشفاء ابنتها وتزويجها وشراء احتياجاتها البسيطة ــ والتي لن يتحقق معظمها ... فهي الحياة وليست فيلما سينمائيا. الفيلم إنتاج «رحالة» للإنتاج، بدعم من مشروع «أنا هنا» التابع لمؤسسة GIZ الألمانية. عُرض في المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي في مهرجان برلين الدولي في دورته الـ 64، كما فاز بجائزة «أكت» كأفضل فيلم عن قضايا المرأة من مهرجان الإسماعيلية الدولي في دورته الأخيرة.
القاهرة ــ «القدس العربي»: تمر هذه الأيام الذكرى السادسة لرحيل فنان السينما الأشهر والأكثر جدلاً المخرج «يوسف شاهين» (25 يناير 1926- 27 يوليو 2008) الذي أسس أسلوباً سينمائياً على مستوى الشكل والمعنى لا يُنكره أحد، مهما كان الجدل حول السينما التي يقدمها، إلا أن الاتفاق ربما يكون على مستوى اللغة السينمائية ومفرداتها، والتجديد الذي أدخله على فن السينما في العالم العربي، وخاصة مصر.
القاهرة ــ «القدس العربي»: يُقام حالياً بغاليري «دروب» المعرض الجماعي لعام 2014، والذي سيستمر حتى الخامس والعشرين من ايلول/سبتمبر، ليضم أعمالاً مختلفة لمجموعة كبيرة من الفنانين يربو عددهم على الـ (60) فنانا، مختلفي الاتجاهات والمدارس والأعمار، تتنوع أعمالهم ما بين التصوير الزيتي والمائي، النحت، المُجسمات، والخط العربي.
القاهرة ــ «القدس العربي»: عُرض مؤخراً خلال «نادي سينما بيت الوادي»، التابع لمركز «بيت الوادي للدراسات والنشر» الفيلم الفرنسي «بييرو المجنون» Pierrot le fou لأحد أهم رواد الموجة الجديدة «جان لوك غودار»، الذي منذ أفلامه الأولى وحتى عرض فيلمه (وداعاً للغة) بمهرجان كان الأخير الأكثر إثارة للجدل والتجديد في السينما على مستوى الشكل والمعنى.