التصنيف الأدب

إمامانِ والسلام

– السلامُّ عليكم.. باقتضابٍ وصوتٍ جهير سلَّم الإمامُ عن اليمين مرة واحدة، ثم استدار بسرعة يَعْقِدُ أصابعَه بالتسبيح. أخذ الناس ينصرفون، بينما استأخرْتُ رويدا رويدا حتى حبَسني الجدار، فأسندتُ ظهري إليه. كنت أنوي في خويصة نفسي أن أمكُثَ قليلا في المسجد الصغير أستمدُّ مِن سكونِه لسكينتي. وكنتُ أريد كذلك أن أعصيَ قطعة زليج مستطيلة فوق […]

قالت إنّ مصطلح «الإبداع النسائي» يدلُّ على قصور الرؤية حول ما تكتبه المرأة: ثريا ماجدولين: كنتُ أمارس الكتابة سرًّا في ما يشبه العشق

ثريا ماجدولين شاعرة لها حضورها النوعي في مدوّنة الشعر المغربي المعاصر. تنتمي، أجياليًّا، إلى جيل الثمانينيّات، بل هي واحدة من ثلاث شاعرات بصمن نوعيّة هذا الجيل إلى جانب كلّ من الشاعرتين وفاء العمراني والزهرة المنصوري. أصدرت باكورتها الشعرية «أوراق الرماد» عام 1993، التي كشفت عن ارتباطها الوجداني ببعض القضايا الوطنية والقومية. وابتداء من ديوانها «المتعبون»، […]

نصفها ماء

أنتقيك آلهة عينها جبل وأعصر من أصابعها عطراً استنشقه كلما أردت أن أموت، فأنهض حين تمر روحك قرب غربة جسدي من جميع فتنة جنائنك الهادئة أحس دفئاً يتجول في جسدي من جنوب كرنفال جسدك القربان. ……….. كل شيء خال حتى وحدتي خالية، قارورة عمري المتكسرة منذ حياة أخرى ماضية عشتها حفنة سوداء من براءتي، خالية […]

ثرثرة مع أبو طبر

كان والدي في أوائل السبعينيات يعمل في السفارة الألمانية في بغداد، وكان أحد زملائه ويدعى جوزيف كونوي وكان يراه بشكل شبه يومي بحكم العمل والصداقة. وقد يبدو الاسم إنكليزيا، ولكن حامله في الواقع كان عراقيا من أب هندي وأم عراقية، ولد في العراق، وأصبح عراقيا قحا، حتى إن أحدا لم يلاحظ أن مظهر جوزيف كان […]

تَخيَّلْ

تَخيَّلْ تَخيَّلْ عشرات المعجبين حولي وعشرات المغرمين وعشرات العاشقين شقرٌ وسمرٌ وحمرٌ سودٌ وبيضٌ وصفرٌ وأبحث عنك أعافهم كلهم وأهرع إلى كتابي الأزرق أرتشف وجهك علّه يشفيني من سقمي تَخيَّلْ تَخيَّلْ أنني أملك كلّ شيء وكل شيء ملك يميني وعند أطراف أصابعي وتتركني أصابعي لتهرع إليك إلى ضَمِّك وعناقك تَخيَّلْ تَخيَّلْ أنني أملك كلَّ شيء […]

في مديح العدم: إلى محسن أخريف في غفوته الأخيرة

من أطلق النار عليك، من كان كامنا خلف كلامك يتعقب لسانك ليطفئ جمره، ويلقي بك في «مفترق الوجود»، لا أنت هنا، ولا أنت هنااااالك!؟ لم غيمة ذلك الصباح بللت صداك بمائها، ورأت أن تكون، أنت، لا غيرك، من يصدح بنشيد الغياب، وصوتك يطفو على آلامنا، كما طفت أوراق الشجر على نهر ماؤه بدا بلا تخوم. […]

قال لي حرفي

1. قالَ لي حرفي: أيُّ نوعٍ مِن الطيور أنا؟ أأنا غراب؟ قلتُ: لا. – حمامة؟ قلتُ: لا. – عصفور؟ قلتُ: لا. – بلبل؟ قلتُ: لا. قال: إذنْ، كيفَ لي أن أعرف؟ قلتُ: ولماذا ينبغي لكَ أن تعرف؟ ابْقَ طائراً لا اسمَ له. وإذا عرفتَ، بالصدفةِ، اسمَك فاحتفظْ بلونِ ريشته في قلبِك كما يحتفظُ البخيلُ بليرةِ […]

الشاعرة ماريا يوركوفا… عن الحب والجمال والشعر في روسيا

طرح رئيس تحرير موقع «الرؤية الاستراتيجية روسيا ـ العالم الإسلامي» سهيل فرح على الشاعرة الروسية ماريا يوركوفا عدة أسئلة، تناولت طبيعة الإبداع الشعري وأسراره، ومصادره وأغراضه الرئيسية، فضلا عن الحالة الأدبية، لاسيما الشعرية في روسيا بعد رحيل أسماء ورموز كبيرة في فضاء الإبداع الأدبي. ■ أنت شاعرة روسية تعكسين بصورة جميلة مشاعر الحب، وتطلعات وأفراح […]

القصيدة

يَكفي أن أقرأ «مَارينا إيفانوفنا» في الليلِ لأُعلنَ أنِّي أُمسِّدُ شِعرَكِ والشِّعرَ معاً أن أتبعَ وَجهي وَهو الغارِقُ في ماءِ توهُّجهِ، أَنا عمّا صريعٍ بَين الليلِ وَبين الليلِ عَلى سطحِ يَدي، قالَ العقربُ للوقتِ: تريّثْ كي أسرُقَ ضوءًا للقبلاتِ / الكلماتِ أمامي تكفي لِغدي، وَحدي أعرفُ دربكَ وَحدي أسمعُ وقعَ الحبِّ خفيفاً وَخفيَّاً دون إذنٍ […]