فادي سعد بلا ابتسامتهِ
يبدو أنَّ لا غرابة في العنوان بالنسبة لما كتبته باعتباره مقالا أو قراءة، كذلك ليس هناك ما يدعو للدهشة في العنوان التالي: «حياةٌ مجردةٌ من ابتسامة» إذ سلمنا أن لسان حال الكثيرين يلهج بشظف العيش والحياة المتناهبة بالحروب والمجاعات والمكائد والخسارات الكثيرة، ومجيء العنوان بهذه الرتابة المتعارف عليها سيوحي بأن ما يُطوى في ثنايا كتاب يحمل هذا الاسم، ليس إلا رسالة أو مناجاة أو بوح ترسله امرأة لرجل أو رجل لامرأة، جملة محمّلة بالحزن، ذاك الحزن الذي نقوله بالكلمات، وقد لا يظهر على قسمات وجوهنا، إمَّا لوقوفه على تخوم النفس من خارجها أو أنَّ الألم لم يكن بالقدر الكافي ليحمّل العنوان شحنة أكثر ودهشة أكثر.
