كثيراً ما نُسألُ السؤال الآتي: كيف تجري الأمور معكَ في العمل؟ تبدأ تعابير الوجه بالتغير عند الإجابة على هذا السؤال، وتختفي الابتسامة ويأتي عوضاً عنها تنهيدةٌ من القلب وصوتٌ يقول: لا بأس، في الحقيقة أنا مُتعَبٌ ومُرهَقٌ جداً. سنتحدّث في هذه المقالة عن الفرق بين التعب والإرهاق في العمل، ومن ثمّ سنتطرّق لاستراتيجيات للتقليل من إرهاق العمل.
منذ لحظة ولادتك، أنت تملك قدراً معيَّناً من الحظ، وذلك رهنٌّ بالوضع الاجتماعيّ والماليّ لعائلتك، وموطنك الأصليّ وصحتك؛ فما يحدّد سوءَ أو حسن حظك، مجموعة العوامل تلك في هذه المرحلة المبكرة من حياتك. والآن، وبعد أن صرت شخصاً بالغاً، لعلَّك تتساءل عن كيفيّة تحقيق أقصى استفادة من حظك، أو تفكر في سبب تعرّضك لهذه السلسلة المتتابعة من سوء الحظ.
يختبر الآلاف من العاملين في مجال الأعمال المكتبيَّة في هذه الأوقات، أوَّل تجربةٍ لهم في عالم "العمل من المنزل"؛ إذ تحاول الشَّركات الكبيرة والصَّغيرة التخفيف من خطر فيروس (كوفيد-19) من خلال مطالبة موظفيها بالعمل عن بعد. وفي حين وجدت دراسة أُجريت في أكتوبر 2019 على موقع "لينكد إن" أنَّ 82٪ من العمال يرغبون بأنّ يتمكنوا من العمل من المنزل ولو بصورةٍ جزئية، لكنّ الأمر ليس بهذه السهولة. لذا نقدم إليك في موقع النجاح نت أهم النَّصائح (والتعليمات) لجعل منزلك مكاناً يصلح للعمل.
بدأت العديد من الشركات بمطالبة موظفيها بالعمل عن بعد، في محاولةٍ للحدّ من انتشار فيروس كورونا، والحفاظ على صحة الموظفين وسلامتهم. فرض هذا التغيّر على المديرين مجموعة جديدة من التحديات، تتمثّل في: دعم الموظفين الذين بدأوا حديثاً بالعمل عن بُعد، والحفاظ على التواصل معهم. دعنا نتعرف معاً، من خلال هذا المقال، على الاستراتيجيات التي اتّبعتها الشركات لإدارة موظفيها الذين بدأوا مؤخراً العمل من منازلهم في ظلِّ أزمة انتشار فيروس كورونا، والأمور التي ركَّزوا اهتمامهم عليها لتحقيق أقصى قدرٍ من الاستقرار.
أرأيت قَطُّ أيَّاً من هذه المكاتب ذات التصاميم الغريبة، حيث آلات توزيع السكاكر في قاعات المؤتمرات، والمراجيح المعلقة بين الأشجار المزروعة داخل المكتب؟ قد ترى في الشركات التقنية -بشكلٍ خاصٍ- أموراً أشدَّ غرابةً، مثل: ماكينات بيع العصائر، وطاولات التنس. ربَّما تُحِسُّ للحظةٍ بالمتعة عندما ترى حبات السكاكر تتساقط من الآلة، لكن هل تُقدِّم الأموال التي تُنفَق في سبيل توفير ذلك أيَّ فائدةٍ ملموسة للموظفين الذين يعملون في هذه الأماكن؟
هذا تقريباً ما تُحِسُّ به حينما تبدأ العمل موظفاً مُستقلَّاً (فريلانسر) أول مرة وتقرر العمل من المنزل. تُعَدّ المرونة التي تمنحك إيَّاها إدارة شؤون عملك بنفسك ووضع جدول أعمالك بيديك أمراً مُغرياً تماماً. لكن سرعان ما يباغتك الواقع، تماماً مثلما يحدث حينما تنتقل للعيش وحدك، وتدرك فجأةً المأزق الذي وضعْتَ نفسك فيها.
في إحدى المرات، كنت أعمل من المنزل في مكتبٍ في الطابق الأرضي، وبعد خمس ثوانٍ من بدء الكتابة -التي تحولت إلى هذه المقالة التي تقرؤها- بدأت طفلتي الصغيرة بالصراخ في المطبخ. كانت تضع الأطباق في غسَّالة الصحون فأصابت عينها، كيف؟ ليس لديَّ أدنى فكرة. أكره أن أقول هذا، لكنِّي كنت أعمل، ولم يكن لديَّ الوقت لمعرفة ما حصل.
تعدّ مكالمات الفيديو باستخدام برنامج زوم (Zoom) جزءاً مهماً من عادات عمل العديد من الأشخاص. وتعدّ خدمة الفيديو المقدمة من شركة زوم (Zoom) مفيدةً للغاية للتحدث مع زملاء العمل عن بعد، وترتيب اجتماعات الفيديو، والعمل بشكلٍ تعاوني. كما أنّها تحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ بين الأصدقاء الذين يرغبون في الاجتماع عبر الإنترنت لتبادل أطراف الحديث واللحاق بما هو جديد.
مع الوضع الحالي لفيروس كوفيد-19 (COVID-19)، يفكِّر أصحاب العمل في كلّ مكان في التحوُّل إلى ثقافة فرق العمل عن بُعد، وقد أجبرتهم الظروف -حرفياً- على تجربة نمط العمل عن بعد -على الأقل- في الوقت الراهن. فما هي سلبيات وإيجابيات العمل عن بعد.
ليس بالضّرورة أن تبدأ عملك في مكتبٍ ترى فيه زملاء المهنة من حولك؛ على مكاتبهم، يُديرهم موّظفٌ مسؤولٌ عنهم. فقد ظهرت في العصر الحديث، مهنٌ يستطيع الإنسان ممارستها، وهو في منزله يستند إلى أريكته الوثيرة، ويرتدي لباس المنزل في أثناء أداء مهامه الوظيفية عن بعد قد يتعدّى مئات الكيلومترات. وفي سباق العالم نحو هذا النّوع المريح من الوظائف، يبدو الأمر بمثابة حلم، لكن يمكن لهذا الحلم أن يتحقّق بطرائق عديدة؛ طالما أنّك تعرف ما تقوم به.