التصنيف الفنون

من هتاف الصامتين إلى صخب اليائسين… قراءة في العبارات المكتوبة على حافلات «التوك توك»

القاهرة ـ «القدس العربي»: «شرقانه وصاحبها مسافر وحالها يصعب ع الكافر/ما تقولش دي بكام دي جايه بدهب المدام/ما تبصش لماتورها لَلزيت يقف في زورها/يا توسعي بنطلونك يا تجيبي رقم تليفونك/أنا مش هعمل زيكو وأدوس، أصل أنا مش كلب فلوس/صاحبت كلب حرسني صاحبت صاحب حبسني/لو مكانش الجواز دا جريمة، ما كانوش طلبولوا شهود/جيت ادعيلك بالجنة لاقيت النار ادفالك/عشت عصفور جرحوني عشت أسد احترموني/اتنين مالهومش أمان، الفرامل والنسوان/الكار دا مش كارنا بس ربنا يصبرنا/المجتمع مش غفور رحيم/محدّش فاهم حاجة». هذه بعض من العبارات التي تزيّن أشهر وسائل النقل في مصر الآن «التوك توك».

رحيل إدوار الخراط… هكذا صعد «ميخائيل»

القاهرة ـ «القدس العربي»: «لا أومن بالفكرة التي تقول بأن هناك شيئاً يجب فعله أو أشياء يجب عدم فعلها. في الفن المعايير مختلفة، ويجب ترك المسألة لحرية الفنان أو الأديب أو الكاتب، حتى يستطيع أن يبدع ما يتفق مع ميوله الشخصية، ومع احتياجات المجتمع.

خالد زيادة في كتابه «الخسيس والنفيس»: في المدينة العربية  بنية المجتمع الإسلامي والتأصيل لمعاداة التحديث

القاهرة ــ «القدس العربي»:نشأ الإسلام سياسياً، ولم تكن فكرة الكيان الواحد الذي يجمع شتات العرب بعيدة عن الثوب الديني، بل أهم مفرداته على أرض الواقع. ولم يكن فعل الهجرة إلا سبيلاً لتأسيس مكان وسَن أحكام تضبط العلاقات بين أفراده. وهو ما يمكن أن نطلق عليه الآن مجازاً (دولة). وبعد مرور أكثر من قرن وأربعمئة عام، يبدو أن هذا الكيان هو ما يتوهم الأصوليون بعودته. حالة الرّدة هذه الآن والعودة بالدولة إلى فكرة المدينة هي ما يتناولها كتاب «الخسيس والنفيس ... الرقابة والفساد في المدينة الإسلامية» للسفير اللبناني في القاهرة، والمندوب الدائم في جامعة الدول العربية خالد زيادة، والذي صدر مؤخراً في طبعة مُزيّدة عن الدار المصرية اللبنانية، في 140 صفحة من القطع المتوسط. فأي عالم منشود يرجو عودته الأصوليون؟ وهل يتفق هذا العالم وتعاليم الدين في الأساس، أم أن السُلطة الفقهية، والمُمارسات اليومية لمجتمع المدينة لم يتخلفا لحظة عن السلوك العربي قبل أن يرتدي عباءة الدين؟ وبمعنى أدق هل غلبت الديانة الأعراف والتقاليد الاجتماعية قبلها، أم حافظت عليها قدر المُستطاع، خاصة في النظرة الطبقية والتعامل مع الفئات الأدنى، والتي تُشكل الأغلبية داخل أي كيان، سواء كان يطلق عليه مدينة الرسول أو الدولة الإسلامية؟

فيلم «أم غايب» للمصرية نادين صليب: ما بين وعي لا يرحم وإله تُرتجى رحمته

القاهرة ـ «القدس العربي»: «أم غايب» لقب يُطلق في جنوب مصر على المرأة التي لم يهبها الله أطفالاً، فيصبح الطفل المُرتجى غائباً في رحم الغيب. هذه الكُنية التي اتخذ منها فيلم المخرجة نادين صليب عنوانه، لتستعرض من خلاله حياة امرأة شابه في حالة انتظار دام لأعوام طوال، فقط تحيا على أمل، وأحياناً تكفر به، وتبدأ في إثارة التساؤلات بينها وبين نفسها، عن جدوى وجودها، ولماذا خلقها الله، وكيف تتحقق رحمته بها وهي على هذه الحال؟ وتحمده مرّة أخرى، عند موت طفل لامرأة، لأنه رحمها من عذاب أشد مما تعانيه الآن. هذه الأسئلة المزمنة لا تتوقف في وعي بطلة الفيلم وصاحبة الحكاية، وتمتد إلى أكثر تفاصيل الحياة دِقة، أو خِفة، مما جعل الذين يحيطونها يطلقون عليها أنها لا تعيش إلا في خيالها، وأن عقلها على قدّها. «أم غايب» يدخل في عِداد الفيلم الوثائقي، وإن كان تخلص في الكثير من تفاصيله وبنيته من سلبيات مفهوم الوثائقي العربي، لتصبح مسألة التصنيف غائمة ومُجافية لمنطق الفن والفيلم السينمائي عموماً. إضافة إلى أسلوب السرد البصري، الذي أصّل لفكرة تماهي الشكل الفيلمي ــ من حيث التقنية والبنية السردية للحكاية ــ ليصبح في النهاية عملاً سينمائياً جديراً بالانتساب إلى فن السينما. يُعرض الفيلم الآن في سينما زاوية في القاهرة، في عرضه الجماهيري الأول، ضمن عروض الأسابيع الخاصة.

مخزن الموسيقى

قال الفيلسوف والعالم ابن سينا، إن من مسكنات الأوجاع ثلاثة: المشي الطويل، الغناء الطيب، الانشغال بما يُفرح الإنسان. وبعد هذه المقولة بزمن طويل جاء العلم ليؤكد أن الموسيقى تحفز الدماغ على إفراز مادة الأندروفين، وهي مادة تُقلل من الإحساس بالألم، وتعمل عمل المسكن.

جرت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ37: حلقة بحثية بمناسبة مئوية ميلاد صلاح أبو سيف وكامل التلمساني

القاهرة ـ «القدس العربي»: ما بين صلاح أبو سيف (10 مايو/أيار 1915 ــ 22 يونيو/حزيران 1996) وكامل التلمساني (15 مايو 1915 ــ 3 مارس/آذار 1972) الكثير من الاختلافات، سواء على مستوى الأسلوب السينمائي، أو وجهة النظر الفنية والسياسية والثقافية بوجه عام.

النص المسرحي «7» يعرض في القاهرة قراءة تجسد نضال سبع نساء ضد العنصرية والعنف والجهل

القاهرة ـ «القدس العربي»: ما بين امرأة منهكة تعدو هاربة فوق رمال الصحراء، وأخرى تحاول الاختباء بين الجبال، وثالثة تسقط فوق رأسها هراوات رجال البوليس في شارع ضيق، وامرأة تستعيد ذكرياتها بين تسعة أخوة في حجرة ضيقة بإحدى الحارات المنسية، وخامسة قضت طفولتها في بيوت الرغبة، وسادسة تختبئ في حجرتها ولا تستطيع أن تخطو عتبة منزلها من تهديدات ستصيب أسرتها، وأخيرة فقدت والديها ودفعت ثمن نضالهما السياسي مغتربة في بلاد أخرى، تحاول أن تمنحها لحظات مُختلسَة من الهدوء الموهوم.

ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 37: ندوة حول الإنتاج المشترك… السينما الفلسطينية نموذجاً

القاهرة ـ «القدس العربي»: لم تزل فكرة الإنتاج المُشترك في السينما العربية يطولها الكثير من الشكوك، ودائماً ما يُنظر إليها بعين الريبة، للشروط المسبقة التي سيتم فرضها على صانع الفيلم، وبالتالي سيمتثل لبعض الأفكار أو المقولات التي يُراد ترويجها. هذا في حال الدول العربية والتجارب السينمائية التي تحاول أن تجد لنفسها مكاناً أمام مَد السينما التجارية من جهة، أو التعثرات الإنتاجية بوجه عام. ولكن ما الموقف مع السينما الفلسطينية؟ بداية من طبيعة موضوعاتها ووضعيتها الشائكة، من خلال تقديم نماذج تمثل أفكاراً ومعتقدات وتوجهات سياسية لن يرضى عنها الجميع في الغالب، فتبدأ قائمة التُهم، ويتم تناول الفيلم السينمائي ومحاكمته سياسياً قبل كل شيء!

خارج الموسيقى… في العميق منها

حاولت كثيرا أن أكتب عن الموسيقى وحدها، لكنني طيلة الوقت أقع تحت مشاعر تتنازعني، أحيانا أستطيع أن أحول الألم كله إلى قطعة موسيقية، لكن المقطوعة نفسها تظل بالنسبة لي ذاكرة مؤلمة مهما رقت. المعاناة والحزن والألم كلها مدارات تشبه تماما السلالم الموسيقية بحدتها أو رقتها وبسطوتها أو بساطة حضورها.

«انهيار العولمة وإعادة اختراع العالم» لجون سول: أن تضرب الطفل حتى يبكي ثم تضربه ثانية ليتوقف عن البكاء

القاهرة ـ «القدس العربي»: أسس الكثيرون واعتقدوا في العولمة وتبعاتها الثقافية والاجتماعية بأنها الديانة الجديدة التي ستجب ما قبلها، فمنذ أوائل السبعينيات من القرن الفائت هيمنت العقيدة الاقتصادية باعتبارها العقيدة المطلقة، التي سيتبعها ويتوقف عندها العالم طويلاً، فهي الحتمية والقدرية، كما نادى بها المحافظون الجدد ودعاة الليبرالية الجديدة، وكان من نتائج ذلك انحسار دور الدولة، فأصبحت الشركات متعددة الجنسيات هي المُتحكمة في مصائر النظم الحاكمة والدول.