
لنفترض أنَّ لديك قريباً خطاباً مهماً يجب عليك أن تلقيه، وأنَّك وضعت جدول أعمالٍ مثيراً للإعجاب، وجهّزت عرضاً تقديمياً جميلاً، وتدربت على الإجابة عن جميع الأسئلة الصعبة. ولكنَّ المشكلة هي أنَّ كل ما سبق يركز الاهتمام على وسط الخطاب وعلى نهايته ويتجاهل الجزء الأهم فيه وهو الثانيتان الأوليتان منه. فهل يمكن أن تُخمّن ما الذي يحصل إذا لم تستفد من هاتين الثانيتين؟ يكون كل العمل الجاد الذي بذلته بلا جدوى.

يُعَدّ اتخاذ خطواتٍ صغيرة بالنسبة إلى بعض الأشخاص الطريقة الفضلى لتغيير العادات، فيبدؤون العمل على نطاقٍ ضيِّق للغاية ليتجنّبوا الرعب والمماطلة ويشقوا من هنا طريقهم بشكلٍ تدريجي.

يُعَدُّ الخوف من الإخفاق أحد أبرز الأمور التي تتسبَّب في قتل الحافز، إلَّا أنَّك تستطيع المغامرة وتجاوز الخوف حتى لو كنت من ضعاف القلوب الذي يخشون البدء بعملٍ جديد.

رغم الانتكاسة الطفيفة التي شهدتها في الربع الثالث من العام الماضي، إلَّا أنَّ "أوبر" (Uber) حقَّقتْ قفزةً كبيرةً لتصبح الشركة الناشئة الخاصة ذات القيمة الأعلى في العالم، ما السبب الذي جعل "أوبر" تصل إلى هنا؟ السبب هو أنَّ "أوبر" لا تبيع التوصيلات بل تبيع الوقت الذي هو أثمن رصيدٍ ملكه المرء.

كتب ستيف جوبز مؤسس شركة آبل وصاحب الرؤيا التي تمخّضت عنها هذه الشركة عدة آلاف من الرسائل الإلكترونية خلال حياته دون أدنى شك، وقد عُرِض عددٌ قليلٌ منها نسبياً على الملأ وكان معظم تلك الرسائل التي عرضت ردوداً مقتضبة على الشكاوى التي قدمها الزبائن.

حينما تحصل على تعليمٍ أفضل، أو تكون شخصاً أغنى، أو أكثر مهارة، فإنَّ هذا لا يؤدي دوراً كبيراً في التنبؤ بكونك شخصاً سعيداً أم لا، وقد يعني في الحقيقة أنَّك شخصٌ أقل ميلاً للشعور بالسعادة في هذه الحياة

تُعَدّ الحياة مملوءة بالتقلبات التي لا تقودك في بعض الأحيان إلى الشعور بالرضى، وثمَّة في حياتي لحظتان مفصليتان واضحتان جداً، أولاهما كانت حينما تعرّضت لحادث بناء كاد أن يمنَعَني من المشي مرةً أخرى وثانيهما حينما أغلقت عملي بسبب موقع أمازون.

يعرف الذكاء الاجتماعي بأنه القدرة على الانسجام والتآلف الجيّد مع الآخرين وكسب تعاونهم معك، وكما يقول فيكتور هوجو: “بأن هناك شيء أقوى من كل جيوش العالم، ذلك الشيء هو فكرة جديدة حان وقتها”.

يمتلك "إيلون ماسك" واحداً من أكثر العقول المدهشة الموجودة في العالم، فكيف بلَغَ هذه الدرجة من الذكاء؟ لقد وُلِدَ على الأرجح حاملاً معه موهبته، وهو يقرأ حسب أولئك الذين يعرفونه كمَّاً كبيراً من الكتب، ولكنَّ تألق "ماسك" لا يرجع بأكمله إلى موهبته الفطرية أو إلى القدر الهائل من المعارف التي يمتلكها، فهو يعرف إضافةً إلى كل ما سبق كيف يتعلم.

يؤكد ستيفن كوفي في كتابه العادات السبع للناس الأكثر فعالية بأن: “المبادرة هي عملية اختيار ذاتي”.