أطلقت السلطات السودانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت سراح مسؤولين كبار كانوا قد اعتقلوا بعد قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الـ25 من أكتوبر، وذلك بعد أقل من يوم من بدء إضراب عن الطعام.
أكد مصدر سوداني مقتل ضابطين بالجيش السوداني إثر اشتباكات مع قوات إثيوبية على الحدود، وكانت الجزيرة قد علمت من مصدر سوداني باندلاع اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية بمنطقة ملكامو الحدودية،
ترقب وحذر ومخاوف من مواجهة الأجهزة الأمنية تقابلها حماسة كبيرة بالتزامن مع “مليونية الشهداء” التي دعت إليها تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة السودانية الخرطوم والولايات اليوم الخميس.
أفاد مصدر طبي للجزيرة بأن 3 متظاهرين أصيبوا إثر إطلاق الأمن الغاز المدمع في شارع الأربعين في أم درمان. في حين تشهد مناطق مختلفة في العاصمة الخرطوم مظاهرات رافضة للاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك.
أصدر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قرارا بتأمين مظاهرات غد الخميس وإطلاق سراح جميع المعتقلين، في حين توافق قادة أحزاب في قوى “الحرية والتغيير-المجلس المركزي” على تشكيل لجنة لتوحيد المواقف.
قال مصدر في الحكومة السودانية المعزولة إن نحو 14 وزيرا قدموا استقالتهم لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك بعد استئنافه لمهامه. فيما وزعت بريطانيا مشروع بيان صحفي على أعضاء مجلس الأمن يرحب بالاتفاق السياسي.
منذ اللحظة الأولى لسيطرة الجيش على السلطة تحول تركيز واشنطن إلى الضغط على المؤسسة العسكرية لإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى السلطة قبل أي حديث عن استئناف المساعدات ومناقشات تخفيف عبء الديون.
استأنف رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مهامه بعد توقيعه اتفاقا سياسيا مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وفيما أشادت واشنطن بالاتفاق أكدت قوى ثورية رفضها للشراكة مع من سمتهم الانقلابيين.
بدأت السلطات السودانية الإفراج عن عدد من المعتقلين السياسيين، في حين أكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أنه سيكون له كامل الاستقلالية في تشكيل حكومة كفاءات وطنية.
يستعد السودان لخروج مظاهرات جديدة اليوم الأحد للمطالبة بعودة الحكومة المدنية، وقد دعت السفارة الأميركية مواطنيها لتوخي الحذر، وفي الأثناء قال المتحدث باسم الشرطة إن متظاهرين أحرقوا أحد أقسامها.