المعجميون والحديث النبوي الشريف

المعجميون والحديث النبوي الشريف هوية بريس – عبد العالي الضريف مقدمة: لاريبأننبينامحمداًصلىللهعلیهوسلم،كانأفصحالعرب لسانا،وأوضحهمبيانا،وأعذبهمنطقا،وأسدهملفظا،وأبينهم لهجة،” وأقومهمحجة،وأعرفهمبمواقعالخطاب،وأهداهمإلىطريقالصواب“ (1) قدأوتيمجامعالكلم،وهيالمقدرةعلىتأديةالمعانيالواسعةبألفاظقليلة(2)،فمنفصاحتهأنهتكلمبألفاظاقتضبها،ولمتسمعمنالعربقبله،ولمتوجدفيمتقدمكلامها،وتجريمجرىالأمثال،وفيهذاالمقام،يقولعليرضياللهعنه: “ماسمعتكلمةعربيةمنالعربإلاقدسمعتهامنالنبيصلىاللهعليهوسلم،وسمعتهيقول: ماتحتفأنفه،وماسمعتهمنعربيقبله”(3)وكانالمحيطونبالرسولصلىاللهعليهوسلم،وهمفصحاءالعربلايكتمونإعجابهمبفصاحتهويصارحونهبذلكفكانيجيبهم: “ومايمنعنيمنذلكفإنماأنزلالقرآنبلساني، لسانعربيمبين“(4).قاليونسبنحبيب : ماجاءناعنأحدمنروائعالكلام ماجاءناعنالنبيصلىاللهعليهوسلم (5).ولأجلذلكيعدالحديثالنبويالشريفمنبعاثراأصيلامنمصادرالشواهداللغوية والنحوية،يغنيبهاللغةالعربية،ويفيدمنهثروةتضافإلىألفاظها،وأساليبجديدةتضمإلىاستعمالاتها.فإنأحاديثهصلىاللهعليهوسلم،كانتولاتزالنموذجاحقيقياللنثرالقديم. لذاكانمنالمنهجالحقأنيتقدمالحديثالنبويالشريفسائركلامالعربفيبابالاحتجاجباللغةوالنحووالصرف. وقد أجمععلماءالمسلمينِوأرباباللُّغةِوأساطينالبلاغةِ،علىأنَّفصاحةَالنبيصلى اللهعليهوسلملاتضاهيهافصاحة،وأسلوبهفيالحديثلايقاربهأسلوب.وأنَّكلام النُّبوةدونَكلامِالخالقِ،وهوفوقكلامِالمخلوقِ،فيهجوامعالكلم،ومعجزاتالبلاغة والفصاحة. فاستشهدوابهفيكتبهم،واستقوامنهأدلتهملإثباتصحةلفظ،وسلامةأسلوب. نبذة عن أهم اللغويين والمعجميين لم يكن المتقدمون ولا المتاخرون…