عندما نكون في مجتمعٍ يجعل من الفقير ضحيةً ومِن الغنيِّ جلَّاداً، يتبادر إلى الأذهان السؤال الآتي: "ما هو معيار الغنى والفقر؟هناك أسئلةٌ كثيرة تضعنا أمام حالةٍ من ضرورة إعادة النظر في كلِّ ما زُرِع في عقولنا من أفكارٍ وقناعاتٍ تُعزِّز دور الضحية،فمَن هو الفقير؟ وما هي مفارقات التفكير بين الشخص الفقير والآخر الغني؟ هذا ما سنتعرَّف عليه من خلال هذا المقال.
بين القادرين والمحتاجين الإسلام يمد جسور التراحم ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض هكذا يقول الله تعالى فى كتابه الكريم ومن حكمته أنه جعل من الناس الأغنياء والفقراء ليتخذ بعضهم بعضا سخريا وذلك كى تسير عجلة الحياة ولكنه - سبحانه - لم يترك الفقير ليغرق فى فقره ولا الغنى يستأثر بماله بل أمر الأغنياء..
أنتم الفقراء إلى الله إن الافتقار إلى الله سبحانه وتعالى من العبادات القلبية العظيمة التي لا بد أن يستحضرها المؤمن امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى لعباده حيث قال يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد فاطر15فالعبد ينبغي أن يكون مفتقرا إلى الله تعالى لا إلى أحد من الناس ولا إلى شيء من الدني
لكن الغنى غنى النفس كثير من الناس يظن أن الغنى ليس إلا كثرة المال من نقود وأسهم وعقارات وتجارات وغيرها وعندهم أن من ليس كذلك فليس من أهل الغنى لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يلفت الأنظار إلى المعنى الحقيقي للغنى حين يقول ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس فكم من الناس عنده من أصناف المال الكثير..
حتى يظل القلب حيا 2-2 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المصظفى الأمين خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد تحدثنا في مقال سابق عن بعض أسباب بقاء القلب حيا بعيدا عن الآفات المهلكة والأمراض الفتاكة ونكمل في هذا المقال ما بدأناه من حديث عن ذلك ومن هذه الأسباب - تطهير القلب من الأمراض..