Tag تطاول

متى يقوم علماؤنا بمثل هذه الخطوة دفاعا عن مقدسات الأمة؟!!

فقد نُشر في العدد 87 من هذه المجلة مقال كتبه (ع.ك) بعنوان: "لَيْسَ كُلُّ مَا فِي صَحِيحِ البُخَارِي صَحِيحاً، بَلْ فِيهِ مَا هُوَ افْتِرَاءٌ وَمُنْكَر!!". لم يُقصَد منه إلا الطعن في كتب الحديث عامة؛ وذلك بتوهين قيمة الكتاب الذي يُعتبر أوثق مراجع الحديث النبوي، وهو صحيح الإمام البخاري. وقد دل الكاتب في مقاله على جهلٍ في الفقه والحديث، وعلى كذب متعمد في العزو والنقل عن البخاري، وعلى افتراءات ومغالطات كالمعتاد من المبشرين والمستشرقين الذي سبقوه في هذا المضمار، ولم يزد على أن استقى من مستنقعاتهم وضلالاتهم، ثم أكد إصراره على السير في هذه الخطة التهديمية بتعقيبه على المقال، وتكرار ما تعمده من لغو فيه في مجلة الرائد العربي التي تصدر في الكويت أيضا، وتكرار ما تعمده من تضليل وتشويه وتمويه في مقاله الأول في مجلة العربي.

د. البشير عصام للساكتين عن تطاول لقمش: ألستم معنيين بهذا أيضا معاشر العلماء والدعاة؟

الإنكار في الأصل هو على سوء الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمال الألفاظ القبيحة في حق الحبيب المكرم عليه الصلاة والسلام؛ وكل محاولة لنقل النقاش إلى حوار حول التراث الحديثي ومعانيه هي محاولة للتشتيت والتمييع. ومع ذلك فلنفرض جدلا -والمحال يفرض- أن لب القضية هو أن رجلا يطعن في الصحيحين وفي التراث الحديثي، ويصمه بأقبح ما يكون من الأوصاف:

د. بنكيران يكتب عمن سكت بعد تطاول لقمش: المصلحة الوهمية صنم يعبد من دون الله والدفاع عن مقام النبوة أعلى المصالح على الإطلاق

قد أتصور -وإن كنت لا أرضاه- سكوت بعض المسؤولين ذوي المناصب الحساسة عن نصرة رسول ألله عليه الصلاة والسلام والدفاع عن مقام النبوة حينما تطاولت على جنابه الشريف أقلام الزندقة، ولكن أن يخرس بعض الحركات الإسلامية مثل حركة التوحيد والإصلاح وغيرها من الحركات والجماعات الإسلامية بدعوى المصلحة الشرعية، فهذا لا أتصوره ولا أستطيع تصديقه.