الوسم رأي في حياتنا

“أنا محمد وعمري عشرين سنة”!

أنا من جيل توقف انشغاله بالعالم الرقمي عند الواتساب والفيسبوك والايميلات، ولا يمكنني الخوض في موضوع “اليوتيوبرز” أو “التيك توك” أو “الانفلونسرز”، ولا أعرف عن هذه العوالم العجيبة إلا ما أقرأه أو أشاهده من نُتف هنا وهناك، أو ما أسمع أولادي يتحدثون عنه. وقد علمت أن جزءاً كبيراً من الشباب الأردني صاروا يمتهنون هذه المنصّات، …

طاولة طعام الأردنيين

في الوقت الذي ينشغل “الكفّار” وتلسكوبهم “جيمس ويب” بالبحث عن مجرّات وكواكب أخرى، وحضارات وحيوات أخرى غير البشرية التي نعرفها، ويتقصّون عمر الكون، وكيف بدأ، تنشغل تلفزيوناتنا وبجهد واضح، وعمل حثيث، على إنجاز برامج طبخ تبث تقريباً على مدار الساعة، فكلما انتهت محطة فضائية عربية من برنامج طبخ بدأ “شيف” آخر على محطة أخرى برنامجه، …

فيروز: “الله يخلي الولاد”!

ابراهيم جابر ابراهيم من هو الرجل الوحيد في هذا العالَم الذي اقترب من السبعين ولم يستطع أن يسمع “فيروز” ولو لمرة واحدة؟! هو ابنها “هلي”. لكن فيروز، حتماً، لو سُئلت كأمّ لأجابت أنها كانت ستكون أكثر سعادة لو أن أحداً في العالم لم يسمعها وسمعها “هلي” فقط. فيروز التي أسعدت العالم، بهذه الرقة وهذا الحب …

ما تفعل كلّ صباح؟

أقرأ كيداً ذكورياً على تويتر، ونميمة نسويّة على فيسبوك، وأشاهد فضائح قديمة على يوتيوب، وأتلصّص على “سيرين عبد النور” في انستغرام. في صباحات أخرى أكون أكثر جديّة، أشربُ قهوة إيطاليّة، أنظر من النافذة لأنبهر أنّ السماء زرقاء، وأنّ حركة السيّارات تسير بشكل صحيح في الاتجاه المعاكس، أدخّنُ سيجارة وأفتعلُ سرحاناً عميقاً، وأكتبُ كيداً ونميمة وأكون …

المعلمة ربى.. ليست وحدها!

فريهان سطعان الحسن إعلان شمول المعلمة الراحلة ربى بالضمان الاجتماعي في جميعِ سنوات عملِها، وإن كان خاتمة إيجابية لقصة مأساوية؛ فإنه يفتح الباب لتصويب أوضاع كل من يتعرض لانتهاكات في حقوقه العمالية. حملة “قم مع المعلم” أعلنت شمول المعلمة رُبى بالضمان مُنذ عام 2018 ولغاية عام 2022، واستحقّ أبناؤها كامل حُقوقهم، حيث دعت جميعَ المعلمات …

المجتمع و”قيمه”

يبدو مفهوم “المجتمع” مائعاً، ورجراجاً، مثل مفهوم “الوطن” و”الوطنية”.فلا أحد يزعم أنه يستطيع القبض على معنى محدد، وصارم، ودقيق، لمثل هذه المفاهيم الواسعة المقاصد والدلالات.ومن مصفوفة هذه المفاهيم كذلك “المجتمع المحافظ” و”العادات” و”التقاليد” و”الأخلاق”.فهي كلها مصطلحات مجردة لا تحمل شيئاً من القداسة أو الحصانة، وليست معصومة على إطلاقها، ولا تكتسب أي تقدير سوى بما يضاف …

قتل النساء.. من أين نبدأ لإنهائه؟

فريهان سطعان الحسن كن فتيات ممتلئات بالحياة، تراودهن الأحلام، فيخترن أجملها وأسماها. في عيونهن، يلمع الطموح، وفي خطواتهن بداية مسير، كنّ يظنه طويلا يبدأ بالتسلح بالعلم، ولا يتوقف في مسيرة حياة مليئة بالسعادة والإنجاز والتفوق. هكذا كانت الأفكار تداعب مخيلاتهن. هكذا فكرن، من غير أن يعرفن أن الحياة تخبئ لهن أسوأ ما فيها. فقد انطفأت …

خارج رقعة الشطرنج

نادر رنتيسي لم أخضع طوال حياتي لاختبار الذكاء، ولا أعرف على وجه التحديد في أيّ معدّل أقيم. تحت المائة أم فوقها بقليل. لكنّ لو أخبرتكم أني أجهل تماماً أيّ شيء يتعلق بلعبة الشطرنج (الوكيل الحصريّ للذكاء)، لتأكدتم أنه لا بدّ أن أكون تحت المائة، بقليل أو بكثير. أما وإن عرفتم أنّي كنتُ أعتقد حتى شهرين …

استقالة من دور البطولة!

ابراهيم جابر إبراهيم في عقود النضال الخُلّبية، صنع الفلسطينيون لأنفسهم، أو صنعت لهم أسطورتهم الآسرة، صورة مجازية، تجاوزت صفات البشر وسائر الناس.. حتى ذهب الظن بالبعض أن الفلسطينيين لا يصابون حتى بتسوس الأسنان! لكن البطل الذي تعب من دور البطل، غادر صفحات الرواية مبللاً بحبره ليمشي في الأسواق، وأصيب الفلسطينيون بالعاديّة! .. صاروا مثل باقي …

6 صور شخصية!

إبراهيم جابر إبراهيم زمان، كانت “استوديوهات التصوير” تطبع 6 صور صغيرة و”كرت” لمن يطلب صورة شخصية لمعاملة رسمية. لا أعرف لماذا كانت 6 صور تحديداً؟ لماذا اتفقت كل محلات التصوير على فكرة الست صور وليس 5 أو 7 مثلاً؟ رغم أن بعض الاستوديوهات صار لاحقاً يطبع 4 صور و”كرت”! ولم يكن “الكرت” يصلح للاستخدام في …