Tag مازن أكثم سليمان

رجُلٌ تبشيريٌّ بالاحتمالات

أيَّة لغة تُشمِّرُ عن ساعديها الآن وتبني ملعباً لطائرات الورق في قلبكِ؟ … أيَّة زهرة قصيّة تغسل الهواء بالألوان تُسوّر نهديكِ بنسيان النّوم وتترك نتيجةَ فحْص الرّحم لمجرّة لا حُرّاس عليها. … صعبة مهنتي منذ عصور أن أكون رجُلاً تبشيريّاً بالاحتمالات بالمُمكن والإعجازيّ بالنّداء يلاحق حلَمَةً ذات أنَفة صعبة شهوة المساء والفجرُ يُلحُّ على التّفكير […]

النَّهبُ الذي أتى وعادَ سريعا

لنْ يقترِبَ أحدٌ من هذياني لن يُجفِّفَ عرَقَهُ بمنديلٍ مَسروقٍ من وقتٍ يركضُ مُسرِعا كي يلحقَ باصَ المدرسةِ الهارِبَ من وقتِهِ مُمتلئا بتلاميذَ حفظوا درسَ النِّسيانِ كقطعة حلوى قُدَّتْ من سَفَرِ الغُيومِ. … قدَري أنْ أرفُضَ الضِّفَّةَ التي يجرفُني إليها التَّيّارُ وأنْ أتطلَّعَ إلى النَّقيضِ في كُلِّ نافذةٍ. … حالِما بحَسْمِ الخُطى التي تجسُّ الرِّيحَ […]

نُدامى الحنين الورديّ

فوقَ السَّلالمِ الفضِّيّة لأُسطورةٍ تكبرُ تهبطينَ كالأميرةِ من خلف الغُيوم يستقبلُكِ الأهلونَ بالأغاني العراقيّة المُفضَّلة يفرشونَ لكِ القُلوبَ بالبُيوت الطِّينيّة والأبواب الخشبيّة الواطئة تاركينَ السّاعاتِ تذبلُ وحيدةً بما يُنهَبُ من الهواء المالح الشَّريد وما يُجرَفُ عن جسَد سلميَة من دُموعٍ وأشعار. … كنتُ صغيراً مثل يرقة استيقظتُ فجأةً في أرض الفُقراء قالوا لي: لم تتوقَّفْ […]

الاقتراب

استعرتُ من النّافذةِ شغفَ الرُّؤيةِ الأُولى.. ومن الطَّريقِ مفاجآتِ الانعطاف.. ومن الرَّصيفِ اضطّرابَ الشُّرفاتِ كُلَّما اخترتِ مقعداً وأجلستِ عليهِ الاقترابَ. … المسافاتُ سيرةٌ مُتمرِّسة مظلاّتٌ لها مطرُها الخاصّ دحرجي الرَّحيقَ على جسدي أُدحرجُ العطرَ مساءَ غُيومكِ المُسترخية. … الحضارةُ في شهرِها التّاسع والآباءُ كُثُرٌ كما تقولُ الشّرطة وهذا أفضلُ الفُصولِ للفرارِ فلنتعانق على سُلَّمٍ مُتداعٍ […]

ابتكارات

العصافيرُ التي تستيقظُ تباعاً تزفُّ إلى المشّاءةِ النَّهارَ لا أقصدُ الضَّوءَ والحركةَ والعمَلَ أقصدُ أنَّهُ بعدَ ساعاتٍ سيتقاطَعُ دربي مع ذلكَ التَّسريب الذي بعثرَهُ الخَيالُ كقُبَّعات الكشّافة في السَّهل. … ستتغيَّرُ مرامي الهوى وستبزغُ في المدنِ المنسيّة طلائعُ العطرِ الجديد لنْ تُشمِّرَ الأغاني عن أذرُعها إلاّ بعدَ أنْ تضمنَ لها الأشجارُ وعودَ الشَّمس الشَّمسُ ذاتُها […]

ابتكارات

العصافيرُ التي تستيقظُ تباعاً تزفُّ إلى المشّاءةِ النَّهارَ لا أقصدُ الضَّوءَ والحركةَ والعمَلَ أقصدُ أنَّهُ بعدَ ساعاتٍ سيتقاطَعُ دربي مع ذلكَ التَّسريب الذي بعثرَهُ الخَيالُ كقُبَّعات الكشّافة في السَّهل. … ستتغيَّرُ مرامي الهوى وستبزغُ في المدنِ المنسيّة طلائعُ العطرِ الجديد لنْ تُشمِّرَ الأغاني عن أذرُعها إلاّ بعدَ أنْ تضمنَ لها الأشجارُ وعودَ الشَّمس الشَّمسُ ذاتُها […]

وردة مقطوفة

أنا البدايةُ المُختلِفة لوردة الوداع. أخذتُ من الذاكرةِ قافلةَ الشجونِ الذهبية ومن الحدْسِ دريئةَ القُبَلِ وقد تكاثَرَتْ. … خففتُ وزنَ الخوفِ كأنني أصطادُ نفسي وأعدتُ لأصابعي مَلْمَسَ الريح. … نامَ الأُفُقُ على وسادتي وتدحرجَ منهُ الحُب إلى الخلفِ كحباتِ السكاكر. … قلتُ للزمنِ المحدودبِ: يتسِعُ المكانُ للجميع! أُغلِقَتِ المظلاتُ وأثقَلَ الماءُ أجنحةَ الفراشاتِ ولم تتوقفْ […]

العُري اللاّزم لفعل القتل

بلا ملامح أو كقطارٍ يُتعبهُ مَلمَسُ السِّكّة أطردُ من حقيبتي اللَّياليَ وأتركُ رضيعَ كراهيةٍ على ذراعي. … بالتَّسيُّبِ أختبرُ مجيئي وأكونُ في جَهالةِ المَرمى إذ يتداعى ولاةُ أمرٍ ولُصوصٌ لاستقبالي والخنجرُ تحتَ وسادتي ينتظرُ بنهَمٍ. … أكتبُ كالوحشِ المُفترِسِ مُثيراً ريبةَ النَّظّارةِ المُتقاطرينَ على يأسي أنا الخليلُ المُرُّ للثَّغرِ المُبتعدِ كنتُ أستحقُّ سفينةً أفضل في […]

الكوخ والمطرقة

مطرقتي ضاعتْ والبيتُ لم يكتملْ بعدُ. … أنظرُ نحْوَ الأُفُقِ وأُتمتمُ: ـ الإشاراتُ الغامضة تُنسيني عمَلي! أُديرُ ظَهري، وأمضي بضميرٍ مُشوَّشٍ. … ما كانَ مسرحي المحروث بالأَخْيِلة باتَ خاناً مُهمَلاً تتزاوَجُ فيه الأشباحُ /سرجٌ فوقَ كفِّ الظَّلامِ/ الابتساماتُ أزهارٌ مُقفلةٌ بسردٍ مُقفلٍ والدَّمعةُ برْكةٌ صفراء غرِقَتْ فيها برْكتان. … هاجسُ المَأوى خنجرٌ لا يغفو إلاّ […]

المنبع

بطريقةٍ ما أنا رجلٌ توّاق حيثُ لا غيمة تُقيمُ ولا فصل يشهدُ كأنَّما لياليَّ خُلِقتْ لتُبعثِرَ اللُّغةَ خارِجَ نفسِها بعكسِ الصَّوتِ البنفسجيِّ العتيقِ. … لي أمَّهاتٌ يحرسْنَ المعبدَ وعاشِقةٌ تكوِّرُ الشُّعلَةَ في رحمِها وتصعدُ إلى عيْنِ الأغنيةِ إلى المنبَعِ الذي تُدفَنُ فيهِ وتتألَّقُ، ثُمَّ تتبخَّرُ كُلَّ يومٍ كمذاقِكِ.. أيَّتُها النِّصالُ المغروسَةُ في قعرِ السَّفينةِ حينما […]