Tag منصف الوهايبي

سورة الصحراء

إلى جاك لاكريار (ذكرى سور) في البدء قلتُ كأنّه سيحلُّ سلسلةً تواربُ بابَها، ويزيحُ شيئا قُفْلها النقّالَ؛ قلتُ سيفتحُ الصحراءَ لي. ووقفتُ أسألُ كيف أدخل بابَها؟ هذا رواقٌ أسطوانيٌّ، وبابٌ من زجاجٍ.. تلْوَ بابٍ من زجاجٍ.. تلْوَ بابٍ من زجاجٍ، تلْوَ.. والصحراءُ شكلُ الدفِّ في شمسِ الصباح ولا مَعالِمَ.. لا صُوَى.. إلاّ سهوبَ مزاحفٍ هزْلى […]

بورتريه لأمّي منى بنت أحمد بن صالح

هو كانَ يعرفُ أنّها حُبلى به طولَ الحياةِ.. حياتِها متسلّقًا في الماءِ ظلمتَه السحيقةَ.. والترابُ يسيلُ..حيث له أصابعُ في شَفِيفِ هوائِها، شيءٌ كنبْتةِ قنّبٍ كانت تَكُرُّ خيوطَها.. أوْ وَهْيَ تزكو في مياهِ نواتِها ٭ ٭ ٭ من أيِّ ضوءٍ؟ أيِّ ظلٍّ؟ من كتابٍ لا غلاف له؟ أطلُّ عليكِ منّي أو أطلُّ عليَّ منكِ؟ وهلْ أصدّقُ […]

محمود درويش يُتمّ قصيدته بالكأس ما قبل الأخيرة

والآن أذكر أنّني قد متّ، لم أتممْ قصيدتيَ الأخيرةَ؛ والتمامُ النقصُ؛ لكنْ في بدايتها «مُعدِّلةٌ» على نغمٍ لكمْ «متدارَكٍ»؛ يجري بأصواتي على سمْتِ الحياةِ، وفي نهايتها متى أتممتَها؛ حجرٌ يتيمٌ بانتظارك أنتَ، فاقرأْ باسمه علقي، وضُمَّ حروفَها، كلماتِها التامّاتِ؛ والعبْ نرْدَهاـ لا كيمياءَ الطلْسماتِ ـ كما لعبتُ بكلّ أعضائي تذكّرْ أنّ بي خجلاً وضعفًا في […]

خوارزميّة

«الشعر ضربٌ آخر من ضروب الرياضيّات، موحى حيث المعادلات ليست صورا مجرّدة ومثلّثات ومربّعات وغيرها، وإنّما هي انفعالات انســــانيّة.» عزرا باوند ما الرؤوسُ؟ مغازلُ.. أقباءُ جمجمةٍ.. وقِبابْ العيونُ؟ قناديلُ بحرٍ هلاميّةٌ.. اليدانِ؟ زعانفُ.. أجنحةٌ.. الجباهُ؟ فصوصٌ إذا شئتَ، أو حدباتٌ على حائطٍ.. الوجوهُ؟ سطوحٌ، أخاديدُ ملساءُ.. والقلبُ؟ عودُ ثقابْ نحنُ من شائبِ البحرِ، من شائبِ […]

أيّام العرب.. حقل من البطّيخ تحصده النجوم

لقوافلِ العرب السراسنةِ الأمازيغِ الأفارقة السنوكيّين زطِّ العصرِ، في أبواب كلّ مدينةٍ أو قلعةٍ؛ في كلّ بحرٍ أو فلاةْ متعقّبا أيّامهم، مستقبلا كلماتِهم؛ من منزل الكنديِّ، من أطلال خولةَ؛ لي عصا الكشّاف، حتى لا يحول الرملُ بين طلولنا وطلولهم؛ في الشمس أغرزها، وفي ريح كريح الفرن؛ ألقي فوقها ظلّي. بها أثب المياهَ، أقلّب الكلمات كالجمرات؛ […]