هل تشعر بأنَّك لست على ما يرام؟ وهل ترتكب أخطاء سخيفة في العمل؟ وهل تشعر بالمرض للأسبوع الثالث على التوالي؟ رغم وجود عدد من الأمور التي قد تفسر حدوث هذه الظروف العصيبة، إلا أنَّ الأمر قد يكون مؤشراً على وجود خلل في نظام "الشاكرات" لديك. لكن مهلاً؛ هل تعلم أصلاً ما هي الشاكرات؟

إنَّ من أهم الأشياء التي يجب فهمها حول علم الحياة أو الأيورفيدا (Ayurveda) هي كيفية تفسيرها لطاقة جسمك ومدى توازنه، حيث يُبقِي نظام الشاكرا طاقة جسمك (أو البرانا Prana) في حالة توازن، وقد تساعد أفعالك أيضاً في الحفاظ على توازن الطاقة هذا. سنتحدث في هذه المقالة عن الشاكرات وأنواعها، وعلامَ تحتوي، وكيفية التواصل معها، وطرائق علاجها.

تُعدُّ الشاكرا الرابعة -التي يُشار إليها بـ "شاكرا القلب"- المنطقة التي تلتقي فيها الشاكرات الجسدية (المادية) والروحية؛ فهي تجمع بين الشاكرات الثلاث السفلية والشاكرات الثلاث العلوية، وتقع في وسط الصدر، وتشمل: القلب، والضفيرة القلبية، والغدة الزعترية، والرئتين والثديين؛ كما أنَّها تسيطر على الجهاز اللمفاوي.

تُسمَّى الشاكرا الخامسة "فيشودها" (Vishuddha)، وهي أولى الشاكرات الروحية الثلاثة، وتقع في منطقة الحلق، وتشمل كلَّاً من المناطق التشريحية للغدة الدرقية، والغدد جارات الدرقية، والفك، والعنق، والفم، واللسان، والحنجرة. وترتبط الشاكرا الخامسة بالتحدث والإصغاء والتعبير عن نفسك.

ترمز الشاكرات إلى مراكز الطاقة الموجودة في الجسد، والتي تمتد على طول العمود الفقري وفقاً للثقافة الهندية القديمة؛ وتُعدُّ شاكرا الجذر -التي يُطلَق عليها (مولاداهارا) في اللغة السنسكريتية- واحدة من الشاكرات السبعة الموجودة في جسم الإنسان، وهي الشاكرا الأولى، ويُرمَز إليها باللون الأحمر، ورمزها زهرة اللوتس ذات الأربع بتلات.