على بعد مئات الكيلومترات من أوكرانيا، برزت أزمة كوسوفو وصربيا كبؤرة توتر جديدة بين روسيا والغرب، اعتبرها محللون "محاولة من موسكو لتشتيت أذهان الغرب وصرفهم عن التركيز بأزمة أوكرانيا".

بينما تكثف دول العالم جهودها لإنهاء أزمة أوكرانيا وانعكاساتها الواسعة اقتصاديا، أثار تحرك الجيش الصربي نحو الحدود مع كوسوفو في ظل توترات تتصاعد على مدار الأيام الماضية تخوفات دولية كبيرة من وقوع حرب جديدة في شرق أوروبا.

أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قائد جيشه بالتوجه، ليل الأحد الإثنين، إلى الحدود مع كوسوفو، وفق ما أعلن الجنرال ميلان مويسيلوفيتش نفسه، مع تفاقم التوتر بين البلدين مؤخرا على خلفية منع العبور عند نقاط حدودية.

احتج الآلاف من صرب كوسوفو، الخميس، لدعم دعوات تطالب الحكومة ذات الأغلبية الألبانية بسحب قواتها الأمنية من شمال البلاد حيث تتركز الأقلية الصربية.

حذّرت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش، الأربعاء، من أنّ الوضع في كوسوفو "على حافة نزاع مسلّح"، وذلك في وقت أقام الصرب حواجز في تصعيد جديد للتوترات.