أنَّى امتدَّ مدىً

يعودونَ في كُلِّ مرَّةٍ إلى النّافذةِ ويتبادلونَ أنخابَ الماءِ مع هوائِها وربَّما يُعشِّشونَ في خشبها المُهترئِ ويكتبونَ عنها الأشعارَ الخاطفةَ أو يلتقطونَ الصُّوَرَ، ثُمَّ يحرقونَها: ذلكَ تسلُّلُ الجَمالِ حينَما توصَدُ الأبوابُ. … يقدِّمونَ النَّصائحَ الوارفةَ للقانطينَ كآباءٍ اكترثوا أخيراً بأبناءِ جيرانهم /أنِ انظروا أنَّى امتدَّ مدىً أنَّى تخلَّقَ غيابٌ/ ويهملونَ السّاعاتِ مهما وخزتهُم عقاربُ الإخفاقِ […]

الانتصارُ الباهِرُ من دونِ قتال

المطرُ نفسُهُ بكاءٌ يبكي لا يبدو الوصفُ تقليديّاً إذا كنتَ بمَشاعِرَ لا جُذورَ لها *** ما يُريحُني يوميّاً إعدامُ الانتظار.. لم أُخلَقْ لأكونَ كائناً ما في أصيصٍ ما قلتُ لأُنثى ذاتَ يومٍ: سأتشبَّثُ بأوَّلِ غيْمَةٍ مهما كانتْ علاقتُها مُتوتِّرة معَ الرّيح، وأهربُ بعيداً… *** أنْ أتَّجهَ وحيداً إلى الحُلْم يعني أنَّ خُذلاناً يَفترِشُ زاويةً منسيّة […]

ما يَزالُ لديَّ عمَل

كما لو أنَّني أُحرِّكُ السُّنونواتِ بأطرافِ أصابعي أُطيِّرُ شَعرَكِ الصَّباحيَّ ثُمَّ أُسَرِّحُهُ كالمَرْجِ عُشبةً عُشبةً يستيقِظُ الجَمالُ وتَتغلغَلُ الأنسامُ بينَها أَسْرَى في عُهْدَةِ الجُنون. … / أنا الأُرجوحةُ وأنتِ الطِّفلَةُ التي أرسَلَها اللهُ لي كيْ يظَلَّ لديَّ عمَل / … المَطَرُ يُسْدِلُ المَعنى بطَريقتِهِ على وَجهِكِ المُبلَّلِ في الشُّرْفة الأنهارُ أذرُعُ البَحْرِ المَقلوبةُ أُرْسِلُها كيْ […]

التَّجرِبة والظَّمَأ

لا المُحالُ بحاجةٍ إلى تَرويضٍ، ولا التَّردُّدُ من سُلالةِ المَطَر.. … بالغُيومِ المُتأفِّفةِ التي تُغادِرُ سَريرَكِ كُلَّ فَجْرٍ سأُساعِدُ عَجوزَ الغَرابةِ على صُعودِ دَرَجِ العالَم بعدَ طُولِ غِيابٍ. … سأبحَثُ طويلاً عن نَوارِسَ لم تنتمِ يوماً إلى بَلاغةِ المَوْجِ والشّاطئ وأنبِسُ في سِرِّي: آهٍ كم كانَ المَوعِدُ الأخيرُ خالِداً كمِرساةٍ استقالَتْ من عمَلِها بعدَ أوَّلِ […]

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!