مازن أكثم سليمان
Share your love
أنَّى امتدَّ مدىً
يعودونَ في كُلِّ مرَّةٍ إلى النّافذةِ ويتبادلونَ أنخابَ الماءِ مع هوائِها وربَّما يُعشِّشونَ في خشبها المُهترئِ ويكتبونَ عنها الأشعارَ الخاطفةَ أو يلتقطونَ الصُّوَرَ، ثُمَّ يحرقونَها: ذلكَ تسلُّلُ الجَمالِ حينَما توصَدُ الأبوابُ. … يقدِّمونَ النَّصائحَ الوارفةَ للقانطينَ كآباءٍ اكترثوا أخيراً بأبناءِ جيرانهم /أنِ انظروا أنَّى امتدَّ مدىً أنَّى تخلَّقَ غيابٌ/ ويهملونَ السّاعاتِ مهما وخزتهُم عقاربُ الإخفاقِ […]
الانتصارُ الباهِرُ من دونِ قتال
المطرُ نفسُهُ بكاءٌ يبكي لا يبدو الوصفُ تقليديّاً إذا كنتَ بمَشاعِرَ لا جُذورَ لها *** ما يُريحُني يوميّاً إعدامُ الانتظار.. لم أُخلَقْ لأكونَ كائناً ما في أصيصٍ ما قلتُ لأُنثى ذاتَ يومٍ: سأتشبَّثُ بأوَّلِ غيْمَةٍ مهما كانتْ علاقتُها مُتوتِّرة معَ الرّيح، وأهربُ بعيداً… *** أنْ أتَّجهَ وحيداً إلى الحُلْم يعني أنَّ خُذلاناً يَفترِشُ زاويةً منسيّة […]
ما يَزالُ لديَّ عمَل
كما لو أنَّني أُحرِّكُ السُّنونواتِ بأطرافِ أصابعي أُطيِّرُ شَعرَكِ الصَّباحيَّ ثُمَّ أُسَرِّحُهُ كالمَرْجِ عُشبةً عُشبةً يستيقِظُ الجَمالُ وتَتغلغَلُ الأنسامُ بينَها أَسْرَى في عُهْدَةِ الجُنون. … / أنا الأُرجوحةُ وأنتِ الطِّفلَةُ التي أرسَلَها اللهُ لي كيْ يظَلَّ لديَّ عمَل / … المَطَرُ يُسْدِلُ المَعنى بطَريقتِهِ على وَجهِكِ المُبلَّلِ في الشُّرْفة الأنهارُ أذرُعُ البَحْرِ المَقلوبةُ أُرْسِلُها كيْ […]
التَّجرِبة والظَّمَأ
لا المُحالُ بحاجةٍ إلى تَرويضٍ، ولا التَّردُّدُ من سُلالةِ المَطَر.. … بالغُيومِ المُتأفِّفةِ التي تُغادِرُ سَريرَكِ كُلَّ فَجْرٍ سأُساعِدُ عَجوزَ الغَرابةِ على صُعودِ دَرَجِ العالَم بعدَ طُولِ غِيابٍ. … سأبحَثُ طويلاً عن نَوارِسَ لم تنتمِ يوماً إلى بَلاغةِ المَوْجِ والشّاطئ وأنبِسُ في سِرِّي: آهٍ كم كانَ المَوعِدُ الأخيرُ خالِداً كمِرساةٍ استقالَتْ من عمَلِها بعدَ أوَّلِ […]