الأنماط القيادية الأربع عند جون ماينر (3)


2.الارتباط بالفكرة أكثر من المنظمة: انتماء الإبداعي لفكرته أقوى من انتمائه لمنظمته، وبقاؤه في المنظمة مرهون بنجاح فكرته وتطبيقها، وإذا أحس أن وجوده في المنظمة يقيّده، أو لا يضيف جديداً على العمل فسيبحث عن مكان آخر.
3.الاستفادة من الآخرين: الإبداعي يقضي وقتاً طويلاً في التباحث مع الزملاء والعملاء ويجيد اقتناص الأفكار الجديدة وتطويرها، كما أنه بارع في توليف الأفكار المتناثرة ودمجها في مشروع مترابط.
4.القدرة الذهنية الفائقة: يستطيع الإبداعي التعامل مع تقارير العمل، ليحدد منها مكمن المشكلة، ويُبدِع حلولاً جذرية لم يُسبق إليها أحياناً، وربما استطاع تحويل المشكلات إلى أفكار إبداعية تزيد من إنتاجية المنظمة، كما أن الإبداعي يتميز بمرونة في التفكير وقدرة على تغيير اتجاه ونمط التفكير بسرعة، وإضافةً إلى قدرته على التعامل مع الأفكار المجردة والمعقدة فهو يسعى لشرح أفكاره بشكل مبسط، لذا تجدُ أن أفكاره واضحة ومعقدة في نفس الوقت.
5.الانفتاح الذهني: يكره الإبداعي القواعد واللوائح مع احترامه لها، ويفضِّل الحرية والمجهول، وينفر من الجمود والروتين، والمنظمة التي يديرها الإبداعي لها ثقافتها التي تميزها مع موظفيها والمنافسين لها، والإبداعي يقبل اقتسام السلطة مع الآخرين لأنه يرغب في الاستفادة منهم، ويحكم على الآخرين بمقاييس مختلفة فهو يهتم بما يحملونه من طاقات كامنة قد لا يراها الآخرون.
6.ينساق الإبداعي وراء أفكاره ولو كانت مجنونة!، وكثيراً ما تتعدى جرأته حدود عمله، وإذا كان يعمل لوحده فربما يقود منظمته لنتائج خطيرة، إلا أن احتمالية تحقيق الأرباح تزداد مع ازدياد نسبة المخاطرة.
7.التخصص: يفضِّل الإبداعي التخصص في أحد المجالات، وهذا ما يجعله قادراً على توليد الأفكار الجديدة، ويجعل الآخرين مضطرين للإنصات له والاقتناع بأطروحاته، وفي الوقت الذي يحاولون استيعاب الخطوة التي نقلهم إليها والتأقلم معها يكون قد رسم معالم الخطوة اللاحقة.
8.العمل خارج حدود العائلة: يعمل الإبداعي دائماً خارج نطاق عائلته، ربما كان ذلك بسبب حبِّه للغريب والجديد، ومللِه من المعلوم والمعهود، فهو يحبُّ أُفق العمل الرحب الواسع.

طريق النجاح للإبداعي:
تُنصَح هذه الشخصية بمجموعة من النصائح من أهمها:

1.العمل في بيئة متحررة: على الرغم من حب الإبداعي للأفكار الجريئة إلا أنه يكون شديد القلق إذا انتقل مشروعه من الورق إلى أرض الواقع، لذا تجده إذا بدأ في تنفيذ مقترحاته دائمَ التعديل والمراجعة لمشروعه مما يجعل من الصعب العمل معه في مشروع جديد بسبب التعديلات المتكررة والمتعارضة أحياناً، وهي وإن كانت منطقية بالنسبة له إلا أنها لن تكون كذلك للمستويات الإدارية الأخرى، ولذا فإن أفضل نظامٍ يلائمُ الإبداعي هو فرقُ العمل ذاتِ التنظيم الأفقي التي يسودها التفاهم بين الأعضاء مع نظام اتصال مفتوح في جميع الاتجاهات، وهذه هي نقطة التنافر بين الإداري والإبداعي.
2.العمل ضمن فريق عمل: نظراً لجرأة الإبداعي في تجربة الأفكار الجديدة والمجنونة، يُنصَح بأن يحيط نفسه بفريق عمل يساعده في دراسة أفكاره الجديدة دراسة كاملة قبل تنـزيلها للميدان.
3.الاستزادة من العلم: من خلال التعلم المستمر تتضح الرؤية للإبداعي أكثر في مجال تخصصه، وهو قادر على فهم الأفكار المعقدة وعرضها في صورة مبسطة، لذا يُنصح بأن لا ينشغل بشؤون العمل الروتينية التي تستهلك جهده ووقته، والبحث عمَّن يسانده في أدائها.

والجدول التالي يوضح الفروق بين الأنماط الأربعة:


تطبيق:

اكتشف نمطك القيادي من خلال تعبئة هذا النموذج:

مؤشر أنماط القيادة عند جون ماينر – إعداد إبراهيم الخميس

مفتاح مؤشر أنماط القيادة عند جون ماينر – إعداد إبراهيم الخميس


مدونة الباقي

 


Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *