التفكير الإبداعي “الجزء الأول”
Share your love
كثير منا يأمل أن يتبع الطرق الإبداعية في التفكير بل من الممكن أن نقول إننا نريده منهج حياة، فالإبداع شئ مفيد جدا لنا ولغيرنا، لكن للأسف لا يعرف البعض كيف تكون طرق تفكيره تتسم بالإبداع أو كيف يحصل على التفكير الإبداعي دون عناء؟
الإبداع:
في واقع الأمر لا يوجد تعريف محدد جامع لمفهوم الإبداع، وقد عرفه كثير من الباحثين الأجانب والعرب على حد سواء بتعريفات مختلفة ومتباينة، غير أنها تلتقي في الإطار العام لمفهوم الإبداع، وهذا الإختلاف جعل البعض ينظر إلى الإبداع على أنه عملية عقلية أو إنتاج ملموس، ومنهم من يعده مظهرا من مظاهر الشخصية المرتبط بالبيئة، وقد عرفه أحد الباحثين العرب على أنه “قدرة الفرد على الإنتاج إنتاجا يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية، والمرونة التلقائية، والأصالة”.
وعرف آخرون التفكير الإبداعي بقولهم :
هو “نشاط عقلي مركب وهادف، توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة مسبقا”
وأيضا عرفه البعض بأنه:
“عملية ذهنية تهدف إلى تجميع الحقائق ورؤية المواد والخبرات والمعلومات في أبنية وتراكيب جديدة لإضاءة الحل”.
عناصر التفكير الإبداعي:
1- الأصالة: وتعني التميز في التفكير والندرة والقدرة على النفاذ إلى ما وراء المباشر والمألوف من الأفكار.
2- الطلاقة: وهي القدرة على إنتاج أفكار عديدة لفظية وأدائية لمشكلة نهايتها حرة ومفتوحة.
ويمكن تلخيص الطلاقة في الأنواع التالية :
- طلاقة الألفاظ: وتعني سرعة تفكير الفرد في إعطاء الكلمات وتوليدها في نسق جيد.
- طلاقة التداعي: وهو إنتاج أكبر عدد ممكن من الكلمات ذات الدلالة الواحدة.
- طلاقة الأفكار: وهي إستدعاء عدد كبير من الأفكار في زمن محدد.
- طلاقة الأشكال: وتعني تقديم بعض الإضافات إلى أشكال معينة لتكوين رسوم حقيقية.
3- المرونة: وهي تغيير الحالة الذهنية لدى الفرد بتغير الموقف.
وللمرونة مظهران هما :
- المرونة التلقائية: وهو إعطاء عدد من الأفكار المتنوعة التي ترتبط بموقف محدد.
- المرونة التكيفية: وتعني التوصل إلى حل مشكلة أو موقف في ضوء التغذية الراجعة التي تأتي من ذلك الموقف.
4- الحساسية للمشكلات: وهي قدرة الفرد على رؤية المشكلات في الأشياء والعادات أو النظم، ورؤية جوانب النقص والعيب فيها.
5- التفاصيل: وهي عبارة عن مساحة الخبرة، والوصول إلى تنميات جديدة مما يوجد لدى المتعلم من خبرات.
وإليك الخطوات التدريبية لإدراك التفاصيل وتوسيع الخبرة:
- فكر في الهدف الذي تريد أن تستعمل المادة أو الخبرة لتقوم بمعالجته.
- إربط الفكرة التي تفكر فيها بخبراتك السابقة.
- إربط الفكرة التي تفكر فيها بإعتقاداتك وإتجاهاتك.
- فكر في إستجاباتك العاطفية للمحتوى المتضمن في الفكرة.
- إربط ما تفكر فيه بالأفراد المحيطين بك.
- فكر في الأفكار التي حققتها عند قراءتك للمحتوى.
- فكر في إستجابات الآخرين للمحتوى الذي قرأته.
- إربط الإستجابات والأفكار بما يوجد لديك من مخزون معرفي.
- راع المعاني والخبرات المرتبطة بالمواضيع والأفكار.
- فكر في تضمينات ما تم صياغته.
- انظر إلى المعنى والإحساس العام أو العلاقات المنطقية للأفكار.
- إربط المحتوى مع الفكرة التي بدأت التفكير فيها أو موضوع إهتمامك.
- إربط الكلمات المفتاحية أو المفاهيم بالأفكار.
- ناقش ما توصلت إليه مع الآخرين.
ويسهم التفكير الإبداعي في تحقيق الأهداف الآتية لدى الطلبة:
1 ـ زيادة وعيهم بما يدور من حولهم.
2 ـ معالجة القضية من وجوه متعددة.
3 ـ زيادة فاعلية الطلبة في معالجة ما يقدم لهم من مواقف وخبرات.
4 ـ زيادة كفاءة العمل الذهني لدى الطلبة في معالجة الموقف.
5 ـ تفعيل دور المدرسة ودور الخبرات الصفية التعلمية.
6 ـ تسارع الطلبة على تطوير إتجاهات إيجابية نحو المدرسة والخبرات الصفية.
7 ـ زيادة حيوية ونشاط الطلبة في تنظيم المواقف أو التخطيط لها.
وفي النهاية نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح التي تساعد على التفكير الإبداعي، وللمزيد تابعونا في قسم استمتع بحياتك، وأنصحكم بقراءة هذا المقال بعنوان:”نصائح لكسب …. القلوب“، ولا تنسوا أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم.