سبب ظهور الشفة الأرنبية وشق الحنك:
تنجم هذه الشقوق عندما يكون هناك نقص في الأنسجة عند الحنك أو عند منطقة الشفة، حيث لا يتم اتصال الأنسجة المتكونة خلال هذه المرحلة داخل الفم بالشكل الطبيعي.
ما هي الشفة الأرنبية؟
عبارة عن انفصال في الشفة العلوية يظهر كفتحات أو فجوات على السطح الخارجي للشفة ذاتهاويمتد غالبا هذا الانفصال ليصل إلى اللثة العلوية أو إلى ما وراء الأنف شاملا معه عظام الفك العلوي.
شق الحنك:
هو عبارة عن انشقاق في سقف الفم قد يصيب هذا الانشقاق كلا من الحنك الصلب (وهو الجزء الأمامي العظمي من سقف الفم، أو (الحنك الرخو) وهو الجزء الخلفي الرخو من سقف الفم. وقد تحدث الإصابة بهذه التشوهات على جانب واحد أو جانبي الفم؛ لأن كلا من الفم والحنك يتكونان خلال مراحل نمو الجنين داخل الأم بشكل منفصل، لذلك فإنه من المحتمل الإصابة بتشوه الشفة دون الإصابة بتشوه الحنك، والعكس صحيح، أو قد يتعرض الطفل للإصابة بالاثنين معا.
من هم أكثر المعرضين للإصابة؟
تصل نسبة الإصابة بتشوهات الشفة الأرنبية سواء ارتبط ذلك بالإصابة أيضا بتشوهات الحنك أو عدمها إلى ما يقارب 1/700، ويحتل هذا النوع من التشوهات المركز الرابع بين أكثر العيوب الخلقية شيوعا. وعند مقارنة المعرضين للإصابة بهذه التشوهات بين الذكور والإناث، نجد أن إصابة الذكور بتشوهات الشفة الأرنبية سواء كان ذلك مرتبطا بالإصابة بشق الحنك أو عدمها تصل إلى الضعف بالنسبة للإناث.
أما بالنسبة لشق الحنك، فإننا نجد أن إصابة الإناث بشق الحنك فقط تصل أيضا إلى الضعف بالنسبة للذكور، ولكن دون أن يرتبط ذلك بالإصابة بتشوهات الشفة الأرنبية.
ما هي أسباب الإصابة الشفة الأرنبية وشق الحنك؟
مازالت أسباب الإصابة بتشوهات الشفة الأرنبية وشق الحنك في معظم حالاتها مجهولة حتى الآن. كما أنه لا يمكن التدخل بأية طريقة طبية لمنع الإصابة بها أثناء مراحل الحمل. ومن أهم الأسباب:
عوامل وراثية:
يعتقد معظم العلماء أن أسباب الإصابة تعود إلى مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. لذلك فإن احتمالات الإصابة بهذه التشوهات تكون أكبر عند حديثي الولادة في العائلات التي قد أصيب فيها أحد أفرادها من قبل بهذه المشكلة كالأخوة، الأبوين أو أحد الأقرباء.
تناول بعض الأدوية:
تتعلق بعض الأسباب الأخرى لتشوهات الشفة الأرنبية وشق الحنك بتناول الأم خلال فترة الحمل بعض أنواع الأدوية التي قد يكون لها بعض الآثار الجانبية على الجنين. ومن بين هذه الأدوية أدوية الصرع مثل دواء الفنيتوين، بعض أدوية القلب، أدوية علاج حب الشباب.
الإصابة بأمراض فيروسية:
قد تحدث الإصابة بالشفة الأرنبية أو شق الحنك نتيجة لتعرض الأم خلال مراحل نمو الجنين داخل رحمها لفيروسات أو أية مواد كيميائية ضارة.
العوامل البيئية:
– التدخين وتعاطي الكحول والمخدرات أثناء فترة الحمل.
– إصابة الأمبسكر قبل أو خلال الحمل.
– الحمى خلال فترة الحمل، والتي من شأنها أن تؤثر على نمو الجنين.
– نقص حمض الفوليك (Folic Acid) أثناء الحمل حيث يؤثر على الجنين.
المصدر: طفلي