خمول الغدة الدرقية Hypothyroidism

خمول الغدة الدرقية عبارة عن عدم إنتاج هرمونات الغدة الدرقية بدرجة كافية، ويصيب عادةً النساء بعد الستين عاماً.. تعرف على الأعراض والأسباب.

خمول الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية هو عبارة عن إنتاج هرمونات الغدة الدرقية بدرجة غير كافية، ويصيب عادةً النساء ما بعد الستين عاماً، ويسبب خمول الغدة الدرقية اضطراب في توازن التفاعلات الكيميائية في الجسم، ونادراً ما تظهر الأعراض في مراحل مبكرة. ومرور الوقت بدون علاج لخمول الغدة الدرقية، يتسبب في مشاكل صحية كثيرة مثل، السمنة، و الآم المفاصل، و العقم، ومشاكل في القلب.

والخبر السار هو أن هناك اختبارات دقيقة لوظائف الغدة الدرقية تُستخدم في تشخيص خمول الغدة الدرقية. وعادة ما يكون علاج هذا القصور بواسطة هرمون الغدة الصناعية بسيط وآمن، ويمكن القيام به بعد أن يحدد الطبيب الجرعة المناسبة لحالتك.

أعراض خمول الغدة الدرقية

ظهور أعراض خمول الغدة يعتمد بشدة على خطورة نقص الهرمون، لكن في العموم تميل أي مشاكل إلى التطور ببطء خلال سنين. ومن الصعب ملاحظة أعراض خمول الغدة الدرقية في بادئ الأمر مثل، التعب وزيادة الوزن أو يمكن أن تنسبها إلى كبر السن، وبرغم أن التمثيل الغذائي يُصبح بطيء، إلا أنه يحدث تطور واضح للأعراض، وأعراض خمول الغدة الدرقية تشمل:

  • إجهاد.
  • زيادة الحساسية للبرد.
  • إمساك.
  • جفاف الجلد.
  • زيادة الوزن.
  • الوجة السمين.
  • بحة في الصوت.
  • ضعف العضلات.
  • زيادة مستوى الكوليسترول في الدم.
  • آلام العضلات وضعفها وصلابتها.
  • ألم، أو صلابة، أو انتفاخ فى المفاصل.
  • دورات حيض أثقل من المعتاد أو غير منتظمة.
  • الشعر الخفيف.
  • تباطؤ معدل ضربات القلب.
  • اكتئاب.
  • ضعف ذاكرة.

ويؤدي ترك خمول الغدة الدرقية بدون علاج إلى تفاقم الأعراض. والتحفيز المستمر للغدة الدرقية لزيادة إفراز الهرمونات، يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تصاب بكثرة النسيان، وعمليات التفكير تصبح أقل، وتشعر بالاكتئاب.

وخمول الغدة الدرقية المتطور يُعرَف بـ الوذمة المخاطية (Myxedema) وهو نادر الحدوث، لكن الإصابة به تؤدي إلى الوفاة. وأعراض الغدة الدرقية تشمل أيضاً انخفاض ضغط الدم، قلة التنفس، انخفاض درجة حرارة الجسم، عدم الاستجابة والدخول في غيبوبة. وفي الحالات الخطيرة، تؤدي الوذمة المخاطية إلى الوفاة.

شاهد أيضاً:

[wpcc-iframe loading=”lazy” src=”about:blank” width=”560″ height=”314″ allowfullscreen=”allowfullscreen” data-rocket-lazyload=”fitvidscompatible” data-lazy-src=”//www.youtube.com/embed/Jsfe5UktFFE”]

[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/Jsfe5UktFFE” width=”560″ height=”314″ allowfullscreen=”allowfullscreen”]

خمول الغدة الدرقية فى الرضع

وعلى الرغم من أن خمول الدرقية عادةً ما يُصيب الأعمار المتوسطة والنساء كبار السن، إلا أنه من الممكن أن يُصيب حتى الأطفال. فالأطفال المولودون بدون الغدة الدرقية أو بخمول في الغدة، عادة تظهر عليهم قليل من علامات وأعراض المرض، وقد يعانوا من بعض هذه المشاكل:

  • اصفرار الجلد والعيون البيضاء (مرض الصفراء Jaundice)، وفي معظم الحالات يحدث هذا عندما يصبح الكبد غير قادر على إنتاج مادة البيليروبين (Bilirubin)، والتى تتكون بشكل طبيعي عندما يقوم الجسم بتدوير خلايا الدم الحمراء القديمة أو التالفة .
  • الاختناق المتكرر.
  • اللسان الجاحظ الكبير.
  • الوجه المنتفخ.

ومع تقدم المرض، ممكن أن يواجه الرضع صعوبة في التغذية، وقد يفشلون في النمو والتطور بشكل طبيعي، ويمكن أن يتعرضوا أيضاً إلى:

  • إمساك.
  • ضعف العضلات.
  • النوم المفرط.

وعندما لا يعالج خمول الدرقية عند الرضع، حتى الحالات الخفيفة يمكن أن تؤدي إلى إعاقات جسدية وعقلية شديدة.

اقرأ أيضاً: الغدة الدرقية عند الأطفال وطريقة فحصها وتحليل وظائفها.

خمول الغدة الدرقية عند الأطفال والمراهقين

الأطفال والمراهقون المصابون بخمول الغدة الدرقية لديهم نفس أعراض البالغين، لكنهم يصابون أيضاً بالآتي:

  • ضعف النمو، مما يؤدي إلى قصر القامة.
  • تأخر نمو الأسنان الدائمة.
  • تأخر سن البلوغ.
  • ضعف النمو الذهنى.

ضرورة استشارة الطبيب

اذهب لزيارة طبيبك إذا كنت تشعر بالتعب دون سبب أو لديك أي علامات أو أعراض أخرى من خمول الغدة الدرقية مثل، الجلد الجاف، الوجه المنتفخ أو الشاحب، الإمساك أو الصوت الأجش.

وعليك أيضاً أن ترى طبيبك لإجراء اختبار دوري لوظيفة الغدة الدرقية إذا كنت قد أجريت مسبقاً جراحة الغدة الدرقية، أو العلاج مع اليود المشع، أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية، أو العلاج الإشعاعي لرأسك، للرقبة أو للجزء العلوي من الصدر. ومع ذلك، قد يستغرق سنوات أو حتى عقود قبل أن تؤدي أياً من هذه الأدوية أو الإجراءات إلى خمول الغدة الدرقية.

إذا كان لديك نسبة عالية من الكوليسترول في الدم، تحدث مع طبيبك حول ما إذا كان خمول الغدة الدرقية سبباً لذلك. وإذا كنت تتلقى العلاج بالهرمونات لخمول الغدة الدرقية، يُفضل عمل جدول لزيارات المتابعة مع الطبيب بقدر الإمكان. وفي البداية، من المهم التأكد من أنك تتلقى الجرعة الصحيحة من الدواء، ومع مرور الوقت، قد تتغير الجرعة التي تحتاج إليها.

أسباب خمول الغدة الدرقية

عندما يقل إفراز الغدة الدرقية للهرمونات، يحدث خلل في توازن التفاعلات الكيميائية داخل الجسم. وهناك بعض الأسباب لذلك منها، أمراض المناعة الذاتية، و علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، والعلاج الإشعاعي، وجراحة الغدة الدرقية، وبعض الأدوية.

والغدة الدرقية صغيرة، وتُشبه الفراشة، وتقع في قاعدة الرقبة من الأمام أسفل تفاحة آدم، وهرمونات الغدة الدرقية مثل، تراى ايودو ثيرونين Triiodothyronine) T3) وثيروكسين Thyroxine) T4) لهم أثر عظيم على الصحة وعلى جميع جوانب التمثيل الغذائي الخاص بك.

وهرمونات الغدة الدرقية T3 و T4 يساعدان في الحفاظ على معدل استخدام الدهون والكربوهيدرات بالجسم، والتحكم في درجة حرارة الجسم، والتأثير على ضربات القلب، وتنظيم إنتاج البروتينات.

اقرأ أيضاً: هرمونات الغدة الدرقية .. ما هي وظيفتها؟ وتعرف على أضرار اختلالها.

وخمول الغدة الدرقية يحدث بسبب العجز عن إنتاج الهرمونات. ويحدث لعدة أسباب منها:

مرض يصيب جهاز المناعة

الأشخاص الذين يعانوا من اضطراب التهابي خاص يُعرف باسم مرض هاشيموتو، لديهم السبب الأكثر شيوعاً لحدوث خمول الغدة الدرقية. واضطرابات المناعة الذاتية تحدث عندما ينتج الجهاز المناعى أجسام مضادة تهاجم أنسجة الجسم، وفي بعض الأحيان تهاجم الغدة الدرقية.

والعلماء لم يتفقوا على سبب إنتاج أجسام مضادة تهاجم الجسم، فبعضهم يعتقد أن فيروس أو بكتيريا هما سبب تحفيز هذه الاستجابة، والبعض الآخر يرجح أنه سبب وراثي، لكن على الأرجح أن الأمراض التي تصيب المناعة الذاتية تنتج من أسباب عديدة، لكن مهما كان السبب، تؤثر هذه الأجسام المضادة على قدرة الغدة الدرقية في إفراز الهرمونات.

علاج فرط نشاط الغدة الدرقية

الأشخاص الذين يعانوا من زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية عادةً ما يتم علاجهم عن طريق اليود المشع أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية، لتقليل ومعادلة وظائف الغدة الدرقية. وفي بعض الحالات، ينتج عن علاج فرط نشاط الغدة الدرقية خمول دائم للغدة الدرقية.

جراحة الغدة الدرقية

إزالة كل أو جزء من الغدة الدرقية يمكن أن يمحي إفراز الهرمونات أو يقللها إلى النصف، وفي هذه الحالة سوف تحتاج أخذ هرمونات الغدة الدرقية مدى الحياة.

اقرأ أيضاً: كل ما هو متعلق بإجراء استئصال الدرقية.

العلاج الإشعاعي

الإشعاع المستخدم لعلاج سرطان الرأس والرقبة، يؤثر على الغدة الدرقية، ويمكن أن يؤدي إلى خمول الغدة الدرقية.

الأدوية و خمول الغدة الدرقية

هناك بعض الأدوية التي تساهم في خمول الغدة الدرقية مثل، الليثيوم Lithium المستخدم في علاج الاضطرابات النفسية. وإذا كنت تتناول بعض الأدوية فاسأل الطبيب المعالج هل لها تأثير على الغدة الدرقية أم لا.

وفى بعض الحالات النادرة، مرض خمول الغدة الدرقية قد ينتج أيضاً بسبب:

مرض خلقي

بعض الأطفال حديثي الولادة يولدون بخمول في الغدة الدرقية أو بدون غدة درقية، والغدة الدرقية لم تتطور بشكل طبيعي لأسباب غير معروفة، في معظم الحالات، ولكن بعض الأطفال لديهم شكل وراثي من الاضطراب. والأطفال المصابون بخمول الغدة الدرقية الخلقي غالباً ما تظهر بشكل طبيعي عند الولادة، وهذا هو السبب وراء طلب أغلب الدول عمل فحص للغدة الدرقية لكل حديثي الولادة.

اضطراب الغدة النخامية

سبب آخر نادر الحدوث، هو فشل الغدة النخامية في إفراز الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، وعادةً يكون بسبب ورم حميد في الغدة النخامية.

الحمل

بعض النساء تصبن بخمول الغدة الدرقية أثناء أو بعد الحمل، بسبب إنتاج أجسام مضادة للغدة الدرقية. وترك هذه الحالة بدون علاج. ويؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإجهاض، والولادة المبكرة، وتسمم الحمل، وقد يُسبب زيادة كبيرة في ضغط الدم للمرأة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ويمكن أيضاً أن يؤثر تأثيراً خطيراً على تطور الجنين.

نقص اليود و خمول الغدة الدرقية

اليود المعدني الموجود بشكل أساسي في المأكولات البحرية، والأعشاب البحرية، والنباتات التي تُزرع في التربة الغنية باليود والملح المعالج باليود، ضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ففي بعض أنحاء العالم، نقص اليود أمر شائع، ولكن إضافة اليود إلى ملح الطعام قد قضى عملياً على هذه المشكلة في الولايات المتحدة. وعلى العكس، أخذ الكثير من اليود يمكن أن يسبب خمول الغدة الدرقية.

عوامل خطر خمول الغدة الدرقية

على الرغم من أن أي شخص يمكن أن يصاب بخمول الغدة الدرقية، فأنت في خطر متزايد فى الحالات الآتية:

  • إذا كنتِ امرأة أكبر من 60 سنة.
  • إذا كان لديك مرض المناعة الذاتية.
  • إذا كان لديك تاريخ عائلي من مرض الغدة الدرقية.
  • إذا كان لديك أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة، أو حالة التهابية مزمنة.
  • إذا كان لديك تعامل مسبق مع اليود المشع أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية.
  • إذا تلقيت الإشعاع في عنقك أو الجزء العلوي من الصدر.
  • إذا تعرضت لجراحة الغدة الدرقية مثل، استئصال الغدة الدرقية الجزئي.
  • إذا كنتِ حاملاً أو ولدتِ طفلاً خلال الستة أشهر الماضية.

مضاعفات خمول الغدة الدرقية

مرض خمول الغدة الدرقية بدون علاج، يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية منها:

تضخم الغدة الدرقية

التحفيز المستمر من الغدة الدرقية لإفراز مزيد من الهرمونات يؤدي إلى تضخم حجم الغدة، وهذه الحالة تعرف بإسم تضخم الغدة الدرقية. والتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو، هو واحد من أكثر الأسباب شيوعاً لتضخم الغدة الدرقية، وتصبح الغدة الدرقية كبيرة في الحجم، ويمكن أن تؤثر على مظهرك وقد تتداخل مع عملية البلع أو التنفس.

اقرأ أيضاً: أسباب وأعراض ومضاعفات تضخم الغدة الدرقية.

مشاكل قلبية

يرتبط مرض خمول الغدة الدرقية بزيادة خطر الإصابة بـ أمراض القلب، وذلك بسبب ارتفاع مستويات عالية من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، الكوليسترول السيئ، ويمكن أن يحدث في الأشخاص الذين يعانون من خمول الغدة الدرقية، وحتى خمول الغدة الدرقية دون السريري، وهو شكل خفيف أو مبكر من خمول الغدة الدرقية التي لم تظهر عليهم الأعراض بعد.

ويمكن أن يسبب ذلك زيادة في مستويات الكوليسترول الكلي ويضعف قدرة ضخ القلب. وفي النهاية، خمول الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى تضخم وفشل القلب.

مشاكل الصحة العقلية

قد يحدث الاكتئاب في وقت مبكر من الإصابة بخمول الغدة الدرقية، ويمكن أن يصبح أكثر حدة مع مرور الوقت، ويتسبب أيضاً في تباطؤ الأداء العقلي.

الاعتلال العصبي الطرفي

يمكن أن يسبب خمول الغدة الدرقية غير المنضبط على المدى الطويل أضراراً بالأعصاب الطرفية، وهي التي تحمل معلومات من الدماغ والحبل الشوكي إلى بقية الجسم مثل، ذراعيك وساقيك، ومن علامات وأعراض الاعتلال العصبي الطرفي، الشعور بالألم، والخدر ووخز في المنطقة المتضررة من تلف الأعصاب، وقد يسبب أيضاً ضعف العضلات أو فقدان السيطرة على العضلات.

الوذمة المخاطية و خمول الغدة الدرقية

الوذمة المخاطية هي حالة مُهدِدة للحياة، تحدث نتيجة لخمول الغدة الدرقية بدون تشخيص وعلاج لمدة طويلة، وتشمل علاماتها وأعراضها الحساسية الشديدة للبرد والنعاس، يليه خمول عميق وفقدان للوعي. وقد تحدث غيبوبة الوذمة المخاطية عن طريق المهدئات أو العدوى أو أي ضغط آخر على جسمك، وإذا كان لديك علامات أو أعراض الوذمة المخاطية، فأنت تحتاج إلى علاج طبي عاجل فوري.

العقم

انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يتداخل مع عملية التبويض، مما يضعف الخصوبة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض أسباب خمول الغدة الدرقية، مثل اضطراب المناعة الذاتية، يمكن أيضاً أن يضعف الخصوبة.

العيوب الخلقية

الأطفال الذين يولدون للنساء المصابات بأمراض الغدة الدرقية غير المعالجة، أكثر عرضة للعيوب الخلقية، من الأطفال الذين يولدون لأمهات أصحاء، وهؤلاء الأطفال هم أيضاً أكثر عرضة لمشاكل فكرية وتنموية خطيرة.

والرضع الذين يعانون من خمول الغدة الدرقية غير المعالج الموجود عند الولادة، هم في خطر من مشاكل خطيرة تتعلق بالنمو البدني والعقلي، ولكن إذا تم تشخيص هذا المرض خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة، فإن فرص التطور الطبيعي ممتازة.

تشخيص خمول الغدة الدرقية

يُعتبر خمول الغدة الدرقية أكثر انتشاراً في النساء كبار السن، لذلك يفضل بعض الأطباء أن النساء كبار السن تخضعن لفحص هذا المرض خلال الفحص السنوى المعتاد لهن، وينصح بعض الأطباء أيضاً بأن النساء الحوامل أو المُقبلات على الحمل يجرون فحوصات لمرض خمول الغدة الدرقية.

وسيقوم طبيبك بإجراء اختبار للغدة الدرقية إن شعرت بالتعب المتزايد، جفاف الجلد، الامساك، زيادة الوزن، الإصابة المسبقة بمشاكل في الغدة الدرقية، أو تضخم الغدة الدرقية.

اختبارات الدم

تشخيص خمول الغدة الدرقية يعتمد على الأعراض ونتائج اختبارات الدم التي تقيس مستوى هرمون TSH، وأحياناً مستوى هرمون الغدة الدرقية الثيروكسين (Thyroxine)، وانخفاص مستوى الثيروكسين (Thyroxine) وارتفاع مستوى الـ TSH مؤشر لوجود خمول في الغدة الدرقية؛ وذلك لأن الغدة النخامية تنتج المزيد من هرمون TSH، في محاولة لتحفيز الغدة الدرقية لإنتاج المزيد من هرمون الغدة الدرقية.

وفى الماضي، كان من الصعب على الأطباء اكتشاف خمول الغدة الدرقية، إلى أن تظهر الأعراض بوضوح، لكن حالياً باستخدام اختبار هرمون TSH أصبح من السهل على الأطباء تشخيص خمول الغدة الدرقية مبكراً قبل ظهور الأعراض، لأن اختبار TSH هو أفضل اختبار مسحي.

وطبيبك سيقوم بفحص هرمون TSH أولاً ثم يتابع بعمل اختبار لهرمون الغدة الدرقية إذا احتاج لهذا. واختبارات هرمون TSH أيضاً تلعب دور مهم فى التحكم فى خمول الغدة الدرقية، فهذه الاختبارات تساعد طبيبك في تحديد الجرعة الصحيحة من الدواء، سواء في البداية أو على مر الزمن.

وبالاضافة لذلك، تُستخدم اختبارات TSH في المساعدة في تشخيص حالة تسمى خمول الغدة الدرقية دون السريرى، والذي عادةً لا يصاحبها ظهور أعراض أو علامات. وفي هذه الحالة، ستلاحظ مستوى طبيعى من تراى ايودو ثيرونين Triiodothyronine) T3) وثيروكسين Thyroxine) T4)، وارتفاع في مستوى هرمون TSH عن المستوى الطبيعي.

اقرأ أيضاً: ما هو تحليل TSH ؟ وما أهميته وطريقته، وماذا تدل نتائجه؟

علاج خمول الغدة الدرقية

العلاج المثالي لخمول الغدة الدرقية يعتمد على الاستخدام اليومي لـ ليفوثيروكسين Levothyroxine، وهو هرمون الغدة الدرقية الصناعية، وهذا الدواء يُستخدم عن طريق الفم، ويعيد الهرمون إلى مستواه الطبيعى في الجسم، ويعكس علامات وأعراض خمول الغدة الدرقية.

وبعد أسبوع إلى أسبوعين من بدء العلاج، ستلاحظ الشعور بأنك أقل إرهاقاً، ويقلل الدواء أيضاً تدريجياً مستويات الكولسترول التي يرفعها المرض، وربما تلاحظ انخفاض في الوزن، وعادة ما يكون العلاج مع ليفوثيروكسين (Levothyroxine) لمدى الحياة، ولكن قد تحتاج الجرعة المستخدمة إلى التغيير، فمن المرجح أن يتحقق الطبيب من مستوى هرمون TSH الخاص بك كل عام.

تحديد الجرعة المناسبة

لتحديد الجرعة المناسبة من ليفوثيروكسين في بادىء الأمر، يتطلب من طبيبك أن يتحقق عموماً من مستوى هرمون TSH بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر، وذلك لأن وجود كميات مفرطة من هرمون TSH يمكن أن يسبب آثار جانبية، مثل:

  • زيادة الشهية.
  • الأرق.
  • خفقان القلب.
  • اهتزاز الجسم.

وإذا كان لديك مرض الشريان التاجي أو خمول الغدة الدرقية الشديد، قد يبدأ الطبيب العلاج بكمية أقل من الدواء وزيادة الجرعة تدريجياً، فاستبدال الهرمون تدريجياً يسمح للقلب بالتكيف مع زيادة التمثيل الغذائي.

وليفوثيروكسين لا يُسبب تقريباً أي آثار جانبية عند استخدامه بالجرعة المناسبة وغير مكلف نسبياً، فإذا قمت بتغيير الدواء، فيفضل استشارة الطبيب للتأكد من تناول الجرعة السليمة. ولا تهمل أي جرعات أو تتوقف عن تناول الدواء لأنك تشعر بتحسن، وإذا قمت بذلك، فإن أعراض خمول الغدة الدرقية تعود تدريجياً.

الامتصاص السليم لـ ليفوثيروكسين

بعض الأدوية والمكملات الغذائية وحتى بعض الأطعمة قد تؤثر على قدرتك على امتصاص ليفوثيروكسين، لذلك تحدث مع طبيبك إذا كنت تتناول كميات كبيرة من منتجات الصويا أو كمية عالية من الألياف أو تتناول أدوية أخرى مثل:

  • مكملات الحديد أو الفيتامينات التي تحتوي على الحديد.
  • كوليستيرامين.
  • هيدروكسيد الألومنيوم، والذي يوجد في بعض مضادات الحموضة.
  • مكملات الكالسيوم.

إذا كنت تعاني من خمول الغدة الدرقية دون السريري، قم بمناقشة طريقة العلاج مع الطبيب، لأنك قد لا تستفيد من العلاج بهرمون الغدة، أو يمكن أن يكون ضاراً في بعض الحالات، إذا كان الوضع يتطلب زيادة بسيطة لهرمون الـ TSH، أما إذا تتطلب الأمر زيادة كبيرة لهرمون الـ TSH، فقد تساعد هرمونات الغدة في تحسين مستوى الكوليسترول وقدرة ضخ القلب للدم ومستوى الطاقة.

الاستعداد لموعد الطبيب

من المرجح أن تبدأ برؤية طبيب العائلة أو طبيب عام، وفي بعض الحالات، قد يتم إحالتك إلى طبيب متخصص في الغدد الصماء، وهنا بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك ومعرفة ما يمكن توقعه من الطبيب.

ما تستطيع فعله

  • كن على دراية بأي قيود قبل المقابلة، فتأكد من أن تسأل إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به قبل الذهاب للزيارة.
  • اكتب أي أعراض تواجهها، بما في ذلك أي أعراض غير متعلقة بالسبب الذي حددت من أجله موعد الطبيب.
  • كتابة المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو تغييرات حياتية حديثة.
  • تقديم قائمة بجميع الأدوية، والفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحاب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء على طول، إن أمكن، ليساعدك في تذكر المعلومات التي يقدمها الطبيب.
  • اكتب أسئلة لتسئلها لطبيبك.

وإعداد قائمة من الأسئلة سوف يساعدك على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك، ومن ضمن الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها ما يلي:

  • ما السبب المحتمل لأعراضي أو حالتي؟
  • هل هناك أسباب أخرى محتملة لأعراضي أو حالتي؟
  • ما هي الاختبارات التي أحتاجها؟
  • هل حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما هو أفضل مسار للعلاج؟
  • ما هي البدائل لمسار العلاج الأساسي الذي تقترحه؟
  • لدي هذه الظروف الصحية الأخرى. كيف يمكنني التعامل معها بشكل أفضل؟
  • هل هناك قيود يتعين علي اتباعها؟
  • هل يجب أن أرى متخصصاً؟
  • هل هناك بديل عام للدواء الذي تصفه؟
  • هل هناك كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع التي تنصح بها؟

ولا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى ذات صلة لديك.

ما يمكن توقعه من طبيبك

من المرجح أن يسألك طبيبك عدداً من الأسئلة، بما في ذلك:

  • متى بدأت تعاني من الأعراض؟
  • هل الأعراض كانت مستمرة أم تظهر في بعض الأحيان؟
  • ما خطورة هذه الأعراض؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يساعد في تحسين الأعراض؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يُزيد من حدة الأعراض؟
  • هل لديك تاريخ عائلي من مرض الغدة الدرقية؟
Source: dailymedicalinfo.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!