1. اجعله يثق بك:
لن يبدأ الشّخص الآخر بالحديث بأريحيّة في حال انعدام ثقته بك، امنحهُ الشّعور بالراحة التامة، قد تحتاج بعض الوقت لكن لاتيأس، فمن المُهم أن يعرف أنك ستحفظ سره ولن تُخبر أحداً به. لاتُصر على معرفة شيء، انتظره حتى يتحدّث من تلقاء نفسه فهذا من الإشارات التي تدلّ على ثقتهِ بك.
2. أنصت له جيداً:
مُستمع بارع أي مُنصت أكثر مما هو مُتكلِّم، فالإنصات أساس الاستماع الجيّد، عليك أن تتيح الفرصة لنفسك أولاً في فهم ما يحدُث، وثانياً للمُتحدث في فتح قلبه والتكلُّم بحريّة، دعهُ يتكلم واستمع جيداً لما يقول واحذر من مُقاطعته، قد تحتاج لإقفال جوالك أو إغلاق التلفاز، اجعل الجوّ هادئاً قدر الإمكان، وتذكّر دائماً أن لديك أُذُنان وفم واحد لكي تسمع أكثر ممّا تتكلّم.
3. تذكّر ما قاله:
لست مطالباً بتذكّر أدق التفاصيل، لكن تذكرك لبعض النقاط الأساسية يتيح لك الفرصة للإحاطة بالموضوع من كافة جوانبه، فقد يسألك المتكلم عن شيء سبق وذكره لك، عليك أن تظهر له كم أنت مهتم بالأمر ومركز على فهمه لكي تقدم له النصيحة والمساعدة.
4. عِش الحالة:
الاستماع ليس مجرد أن تفتح أذنيك لمن يتحدث إليك متجاهلاً أهمية الفهم والإدراك، ضع نفسك مكانه تماماً وانظر للموضوع من وجهة نظره، كيف كنت لتتصرف في حالته تلك؟ بهذه الطريقة ستصل لحلول أقرب إلى الواقع، فالتعايش مع الحالة يجعلك أكثر اهتماماً بالشخص وأكثر رغبة في تقديم المساعدة له.
5. تفاعل معهُ:
إنّ التفاعل هو أن تظهر للمتكلم كم أنت مهتم بأمره، وكم أنت تستمع بإصغاء وتمعّن، لأنّ ردة فعله تجاه تفاعلك ليست إلا زيادة في الثقة وتفاصيل أدق حول الموضوع، مما يزيد في رصيدك لديه كمستمع جيد.
بإمكانك استخدام بعض أساليب التفاعل الصوتي مثل: آه!، نعم، أكمل، يا إلهي!، معقول؟، ثم ماذا؟، كيف حصل ذلك؟، لم تخبرني من قبل؟… إلخ
6. لاتحاول الإجابة بشكل سريع:
لاتخبره مباشرة بما لديك من حلول، فقد يكون هناك أموراً تجهلها ولم يتطرق إليها بعد، من الأفضل أن تنتظر لينتهي من كلامه، وركّز على استيعاب ما يقوله، المشكلة الحقيقية قد تظهر لك منذ بداية الحديث، هذا يتيح لك الوقت الكافي للتفكير في الحلول المناسبة ريثما يتوقف الشخص عن الكلام.
7. استخدم لغة جسدك:
لغة الجسد هي أكثر تأثيراً من الكلام، وجه نظرك في عينيه مباشرة، فاتصال الأعين يجعله يتأكّد من أنك لن تسرح في التفكير بشيء آخر، عليك أن تعطيه انتباهك كاملاً، حرك رأسك يميناً أو يساراً لكي يدرك أنك منسجم تماماً مع ما يقوله.
8. اسألهُ عن الموضوع:
أسئلتك يجب أن تكون في مكانها، إسأل لتستفيد من الإجابة وليس لمجرد السؤال.
من الطبيعي للغاية أن تسأله عن بعض الأمور التي قد نسيتها خلال الحديث، لكن عليك بالمقام الأول أن تختار الوقت المناسب لتسأل، لكي لا تقاطعه. فالسؤال دليل الاهتمام، لكن كن حذراً من الأسئلة التي قد تكون مصدر إزعاج له.
من أهم صفات المستمع البارع هي الإنصات بشكل شبه تام مع بعض الإيحاءات الجسدية، بالإضافة للسؤال عند الضرورة وعدم مقاطعة المتحدث قدر الإمكان. سنجد من خلال ما سبق ذكره أن المستمع البارع هو شخص يتحلى بصفات حميدة ويجعل من الجميع مسرورين بالحديث معه وبكل حرية.