فوائد فيتامين سي
}
فيتامين C
تتعدّد المنتجات الغذائية التي يستخدمها الإنسان في طعامه، لكنّ الأهمية تكمن في الاستخدام الصحيح لهذه المنتجات، والاستفادة منها في تقوية الجسم وعلاجه من الأمراض التي تصيبه؛ فمثلًا: تناول الفاكهة، خاصةً التي تحتوي على فيتامين سي، الذي ينتج الكولاجين، والبروتين الضام المهم للأنسجة الضامة في الجسم، ويُعدّ فيتامين C (حمض الاسكوربيك) عنصرًا يحتاج إليه الجسم لتكوين الأوعية الدموية والغضروف والعضلات والكولاجين في العظام.
قد يساعد استخدام كلٍّ من مضادات التأكسد وفيتامين C في حماية الخلايا من تأثيرات الجذور السائبة، وهي الجزيئات التي تنتج عندما يكسّر الجسم الطعام، أوعند تعرّضه لدخان التبغ والإشعاع، ويساعد فيتامين C أيضًا الجسم في امتصاص الحديد وتخزينه، ولأنّ الجسم لا ينتج هذا الفيتامين؛ فإنه يحتاج إلى الحصول عليه من النظام الغذائي، ويوجد فيتامين C في ثمار الحمضيات، والتوت، والبطاطا، والطماطم، والفلفل، والكرنب، والبروكلي، والسبانخ، وفي شكل مكملات غذائية بعدة أشكال؛ منها: الكبسولات، والأقراص القابلة للمضغ.
‘);
}
قد يتعرّض الأشخاص المصابون بأمراض الجهاز الهضمي وبعض أنواع السرطان لنقص فيتامين C، الذي يُستخدَم لزيادة امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي، ويؤدي نقصه الحاد إلى الإصابة بمرض فقر الدم، ونزيف اللثة، والكدمات، وضعف التئام الجروح ويسمى الاسقربوط، ولا تُقدّم مكملات فيتامين سي الفوائد نفسها التي توفّرها مضادات الأكسدة التي يكتسبها الجسم طبيعيًا من الطعام، والكمية اليومية الموصى بها من فيتامين C للرجال البالغين 90 ملليغرام، وللنساء البالغات 75 ملليغرام[١].
فوائد فيتامين ج
يُعدّ فيتامين ج من الفيتامينات الأساسية؛ وهذا يعني أنّه لا يُنتَج بواسطة الجسم، كما أنّ له العديد من الأدوار في الجسم، ورُبِط بفوائد صحية عديدة، وقابل للذوبان في الماء، ويوجد في العديد من الفواكه والخضروات؛ بما فيها: البرتقال، والفراولة، والكيوي، والفلفل الحلو، والقرنبيط، واللفت، والسبانخ، حيث المدخول اليومي الموصَى به لفيتامين ج 75 ملغ للنساء، و90 ملغ للرجال، ورغم أنه يُنصَح بتناول فيتامين ج من الأطعمة، غير أنّ الكثير من الأشخاص يلجؤون إلى المكمّلات الغذائية لتلبية احتياجاتهم، ومن الفوائد التي يمنحها فيتامين ج للجسم الآتي[٢]:
- مضاد قوي للأكسدة، إذ يُقصَد بمضادات الأكسدة أنّها الجزيئات التي تُعزّز من عمل جهاز المناعة عن طريق حماية الخلايا من الجزيئات الضارّة التي تُسمّى الجذور الحرّة، فعندما تتراكم الجذور الحرة فإنّها تعزّز من الإجهاد التأكسدي، الذي رُبِط بالعديد من الأمراض المزمنة، لذلك تشير الدراسات إلى أنّ استهلاك المزيد من فيتامين ج يزيد من تركيز مضادات الأكسدة في الدم بنسبة 30 ٪، وهذا يساعد دفاعات الجسم الطبيعية في مكافحة الالتهابات وتطوّر الأمراض المزمنة.
- المساعدة في خفض ارتفاع ضغط الدم، حيث ارتفاع ضغط الدم يُعرّض الشخص لخطر الإصابة بـأمراض القلب، وهو السبب الرئيس للوفاة على مستوى العالم، إذ أظهرت نتائج الدراسات أنّ فيتامين ج قد يُخفّض ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع الضغط أو من دونه، كما وجدت دراسة على الحيوانات أنّ تناول مكمّلات فيتامين ج ساعد في استرخاء الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب، مما يساعد في تقليل مستويات ضغط الدم. وتوصّلت دراسة أجريت على 29 دراسة بشرية إلى أنّ تناول مكملات فيتامين ج يسهم في خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 3.84 ملم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي بمقدار 1.48 ملم زئبقي لدى البالغين الأصحّاء، كما أنّه في البالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم خفّضت مكملات فيتامين ج ضغط الدم الانقباضي بمقدار 4.85 ملم زئبقي وضغط الدم الانبساطي بنسبة 1.67 ملم زئبقي. ورغم أنّ هذه النتائج ما زالت قيد الدراسة، غير أنه ما ينبغي للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم الاعتماد على فيتامين ج وحده لتلقي العلاج.
- المساهمة في تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم، ومنع نوبات النقرس، فالنقرس نوع من التهابات المفاصل الذي يصيب 4٪ من البالغين، الذي يسبب ألمًا، خاصّةً في أصابع القدم الكبيرة، فالأشخاص الذين يعانون من النقرس يعانون من تورّم ونوبات ألم شديدة ومفاجئة، وتظهر أعراض النقرس عندما يرتفع تركيز حمض اليوريك في الدم، وحمض اليوريك فضلات عمليات الأيض في الجسم، فعند ارتفاعه إلى تراكيز عالية قد يتبلور ويترسّب في المفاصل؛ لذلك أظهرت الدراسات أنّ فيتامين ج قد يقلّل حمض اليوريك في الدم، بالتالي يحمي من نوبات النقرس.
أنواع فيتامين C
يُقدّم فيتامبن سي الفوائد الكثيرة؛ ممّا أدّى إلى انتشار مكملاته في عدة أشكال مختلفة؛ مثل: الكريمات التي تُستخدَم في تفتيح البشرة وترطيبها، وإزالة السواد من الجسم، وغالبًا ما يعود اختيار أفضل المكملات الغذائية إلى التوفّر البيولوجي؛ وهو مقدار المُغذيات التي يتناولها الشخص مقابل مقدار ما يمتصه الجسم فعليًا، لذلك فإنّ أفضل امتصاص لفيتامين سي عند وجوده طبيعيًا في الأطعمة والفاكهة، ويوجد هذا الفيتامين في شكل حبوب أو أقراص فوّارة تُستخدَم للعلاج، ويحتوي هذا النوع على حمض أميني، ومُحلّيات، وبروتينات، وألوان طبيعية، وطعم الفاكهة، وأكثر أنواع فيتامين C استخدامًا في المكملات الغذائية حمض الأسكوربيك، الذي يحتوي على التوفّر الحيوي الذي يعادل فيتامين C الذي يحدث طبيعيًا في الأطعمة؛ مثل: عصير البرتقال، والبروكلي. وتشمل الأنواع الأخرى من الفيتامين C: [٣]
- أسكوربات الصوديوم.
- أسكوربات الكالسيوم.
- أسكوربات معدنية أخرى.
- حمض الاسكوربيك مع بيوفلافونويدس
- الجمع بين منتجات فيتامين C التي تمزج بين أشكال مختلفة.
الفرق بين حمض الاسكوربيك الاصطناعية والطبيعية
أظهرت بعض الدراسات وجود فروق طفيفة في معدلات الامتصاص بين الأنواع المختلفة من فيتامين C، لكنّ مجموعة الأبحاث التي أجريت على مكملاته عكست امتصاصًا عاليًا بغض النظر عن الشكل الذي يختاره الشخص، واستُنتِج أنّ حمض الأسكوربيك النوع المُفضّل من مكملات فيتامين سي، ويوجد طبيعيًا في العديد من الفواكه والخضروات؛ إذ يُحصَل على الحاجة اليومية من فيتامين C من خلال تناول الأطعمة الغنية به، أمّا إذا كان الشخص يعاني من عدم الحصول على الحاجة اليومية منه، فعليه تناول مكملات حمض الأسكوربيك لسدّ فجوة النقص لديه، ولا يوجد فرق بين حمض الأسكوربيك المكتسب طبيعيًا عند تناول كوب من عصير البرتقال في الصباح، وحمض الأسكوربيك الصناعي الموجود ضمن مكملات فيتامين C؛ إذ إنّها متطابقة كيميائيًا، في ما يلي يُذكَر عدد من الأطعمة الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C في الآتي:
- الفلفل الأحمر.
- عصير البرتقال.
- البرتقال.
- عصير جريب فروت.
- الكيوي.
- فلفل أخضر.
- القرنبيط.
- الفراولة.
اهمية فيتامين C للاطفال
إنّ فيتامين C مهم وضروري للأطفال لمساعدتهم في تقوية جهاز المناعة، ومقاومة أمراض الشتاء، ووقايتهم من داء الاسقربوط، خاصة عند الأطفال المعرّضين لخطر الإصابة به،؛ كالذين يعانون من سوء التغذية، أو خياراتهم الغذائية محدودة، أو معرضون لخطر سوء الامتصاص، ويجب على الأهل إعطاء أبنائهم الأغذية الغنية بفيتامين C أو مكملاته الغذائية؛ لمساعدة أطفالهم في مقاومة نزلات البرد، وبعض الأمراض الخطيرة، وإكساب أجسامهم القدرة على التعافي السريع منها.[٤]
نقص فيتامين C
من الحالات النّادرة وجود من يعانون من نقص فيتامين C؛ لأنّه الفيتامين الوحيد الذي يُحصَل عليه بسهولة، إذ يوجد في أغلب أنواع الأطعمة، ومن الأعراض التي تدلّ على نقصه ما يأتي: [٥]
- طبيعة الشعر؛ ففي حال أنّ الشعر جاف ومتقصّف وتالف بوضوح؛ فهذا يدلّ على نقص فيتامين C.
- مشاكل في اللثة؛ كأن تصاب بالتهاب أو أن يصيبها النزيف من وقت لآخر.
- تأخير مدة شفاء الجروح والتئامها، ويزداد عدد مرات الرعاف، ويتأخر انقطاع الدم.
- انخفاض المناعة؛ إذ يصبح الجسم معرضًا للعدوى بأي مرض بسرعة.
- في حال تطور نقص فيتامين C في الجسم؛ فإنّه يسبب الإصابة بداء الإسقربوط، والذي يصاحبه ميلان لون اللثة إلى البنفسجي، ونزيف في الأنسجة المخاطية المختلفة، بالإضافة إلى أعراض الاكتئاب النفسي وشحوب الوجه، وفي الحالات المتقدمة للمرض يصل المريض إلى الجمود وبقاء الجروح مفتوحةً والموت، وفي حال زاد النقص بدرجة كبيرة فربّما تحدث نوبات قلبية[٦].
أضرار فيتامين C
عند الحصول على جرعة مناسبة من فيتامين C فعادةً ما يبدو هذا آمنًا، ولا يتسبب في أي آثار جانبية، لكن عند زيادة الجرعة قد تحدث بعض الأضرار والآثار الجانبية، والتي قد تشمل ما يأتي:[١]
- الغثيان والتقيؤ.
- حرقة في المعدة.
- التهاب قد يؤدي إلى إتلاف المريء.
- انسداد يمنع الطعام أو السائل من المرور عبر الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة.
- تقلصات في المعدة.
- الإعياء.
- صداع الرأس.
- النعاس.
- الإسهال.
- الأرق.
- احمرار الجلد.
عند بعض الأشخاص يسبب استخدام فيتامين C عن طريق الفم تشكُّل حصى الكلى، كما أنّ الاستخدام طويل الأمد للمكملات عن طريق الفم التي تزيد على 2000 ملليغرام يوميًا يزيد من خطر حدوث آثار جانبية خطيرة، ويجب على الشخص الذي يتناولها إيقافها قبل عمل أي فحوصات مخبرية؛ إذ إنّه قد يتداخل معها.
المراجع
- ^أبMayo Clinic Staff (18-10-2017), “Vitamin C”، www.mayoclinic.org, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑“7 Impressive Ways Vitamin C Benefits Your Body”, www.healthline.com, Retrieved 05-08-2019. Edited.
- ↑Lindsey Toth, MS, RD (9/4/2019), “Benefits of Vitamin C and The Best Vitamin C Supplements to Try”، swanson vitamins, Retrieved 22/10/2019. Edited.
- ↑Kadakkal Radhakrishnan, M.D. (29/11/2017), “Vitamin C: Does Your Child Need It”، health.usnews.com, Retrieved 23/10/2019. Edited.
- ↑Erica Julson, MS, RDN, CLT (25-5-2018), “15 Signs and Symptoms of Vitamin C Deficiency”، www.healthline.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑“Scurvy “, betterhealth,7-2012، Retrieved 21-10-2019. Edited.