ماذا يحدث لمواقعك الاجتماعية بعد وفاتك؟

هل سمعت عن حقوق من فارقوا الحياة بالإعلام الاجتماعي؟ أعني هل بالإمكان إغلاق حسابات الفيس بوك وتويتر وخدمات جوجل للمتوفين؟ هنا نتحدث عن الأشخاص عموماً في أحقية ذويهم في إغلاق حساباتهم بعد مماتهم، الموضوع لا يخيف بقدر ما هو غامض بعض الشيء لدى الكثيرين، والبعض يرغب في إغلاق الحسابات بدافع عدم الرغبة بنوعية من المحتوى لكي لا يأثم المتوفى بسبب استمرار إعادة نشرها لدى الآخرين، وسأجيب عن ذلك بالسطور القادمة.

في البداية ظهرت عدة مواقع تكتب للأشخاص بعد وفاتهم مثل deadsoci.al والذي يقوم بنشر تحديثات للأشخاص المتوفين بتاريخ يقومون بتحديده، وينشر بعد ذلك التاريخ تلقائياً بعض القصص والمواقف التي يتذكرها الآخرون ودون تدخل، أما عن من يفارقون الحياة ينقطع اتصالهم بالأصدقاء والمتابعين فلا توجد تحديثات على مواقعهم الاجتماعية، مما يتطلب تدخل أحد أصدقاء المتوفى أو أحد أفراد عائلته بالمطالبة بالتخاطب مع الفيس بوك وتقديم شهادة الوفاة مصدقة، أو خبر عن وفاته نشر بأحد الصحف المطبوعة ويتم الطلب “Memorialization Request” بإعطائك صلاحية لإدارة صفحة الشخص بعد وفاته، أو يمكنك توقيف الحساب لو كنت من المقربين له، أو محاولة تخمين كلمة المرور، أو إمكانية حذف جميع محتويات الحساب.

أما تويتر فيقدم خدمة بمركز المساعدة أسماها الاتصال بتويتر حول مستخدم متوفي، ويطلب تقديم أربعة أمور:

  • اسم المستخدم.
  • نسخة من شهادة الوفاة.
  • رخصة القيادة.
  • بيان مُوَقّع يتضمن سبعة أمور ترسل بالفاكس أو البريد.

أما خدمات جوجل فهي تعمل بنفس منهج الفيس بوك بالتواصل المباشر وإثبات علاقتك مع الشخص وتعطيك أحقية مصير حساب جوجل، ولعل فكرة موقع perpetu.co أتت من فكرة بسيطة وهي إمكانية السماح للآخرين بإدارة حساباتك بالمواقع الاجتماعية بعد وفاتك، وذلك عن طريق إبلاغهم بشكل مباشر وإعطائهم حساب مستخدم على الموقع ذاته ويقومون بدور التواصل مع الآخرين بعد انقطاع حياتك.

فكر جيداً فيما تكتبه وتنشره للآخرين، فأول ما تقع أعين الآخرين عليك بعيداً عن ذكرياتهم ومشاعرهم تجاهك هي مقارنة محتواك وإعادة نشره لتطيب الذكرى بالخير، فما بالكم بمن ينشر ما يقلل من قيمته بحياته فكيف بحاله بعد مماته؟ رحم الله موتانا وموتى المسلمين وأطال الله أعمارنا وأعماركم بالخير والطاعة.

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *