نشاط المثانة عند الاطفال

هل يعاني أطفالك من الإفراط في التبوّل أثناء النهار أو التبوّل الليلي ؟ ما هي أسباب هذه الحالة؟ و هل هناك علاقة بين فرط نشاط المثانة و التبول اللاارادي عند الأطفال؟؟ و كيف نعالج هذه المشكلة... تابعنا من خلال هذه السطور..

إن مشكلة زيادة نشاط المثانة عند الأطفال هي أحد أشكال سلس البول ، و يمكن للكبار أيضاً أن يعانوا من مشكلة فرط نشاط المثانة .

ما هي علامات فرط نشاط المثانة عند الأطفال ؟

يعاني هذا الطفل من الحاجة إلى التبوّل بشكل متكرر أثناء اليوم و أحياناً قد تكون الحالة ملحة لدرجة عدم قدرته على التحكم في البول حتى يصل إلى المرحاض فيبلل ملابسه قبل الوصول .

ما هي أسباب فرط نشاط المثانة عند الأطفال ؟

1- يعاني هؤلاء الأطفال من الحاجة إلى التبوّل بشكل متكرر و مُلح لأن العضلات المتحكمة في المثانة لديهم يحدث فيها تشنجات متكررة لا يمكن السيطرة عليها .

2- يمكن أيضاَ أن يكون ذلك بسبب تأثر العضلات المحيطة بقناة مجرى البول و هذه العضلات وظيفتها هي منع البول من التدفق اللإرادي خارج الجسم فإذا حدث فيها خلل فإنه يؤدي إلى هروب البول لا إرادياً من المثانة لخارج الجسم.

3- يمكن أيضاَ أن تحدث إلتهابات في مجرى البول مصاحبة بنفس أعراض النشاط المفرط للمثانة .

4- هناك أيضاً أمراض عصبية معينة لها دور في فرط نشاط المثانة .

5- هناك سبب آخر لهذه الحالة و هي حالة تُسمّى “بولاكيوريا” و تعني متلازمة التبوّل النهاري و في بعض الحالات، فإن الطفل قد يتبوّل كل خمس دقائق إلى 10دقائق  أو التبول ما بين 10 و 30 مرة في اليوم و هي من أشهر الحالات التي تحدث في أطفال يتراوح أعمارهم من 3 إلى 8 سنوات .

6- أسباب أخرى و تشمل : استهلاك  الكافيين، الذي  يمكن أن يسبب تشنجات في عضلة المثانة   

– الأحداث التي تسبق القلق.

– حبس البول لفترة طويلة.

– صغر سعة المثانة.

– تشوهات المثانة أو مجرى البول.

– الإمساك.

كيف يتم علاج زيادة نشاط المثانة ؟

معظم الأطفال يتغلبون تلقائياً على هذه المشكلة خاصة مع تشجيع الأهل و عدم إثارة قلق الطفل

و لكن إذا لم يتغلب الطفل على هذه المشكلة حتى سن 5 سنوات فيمكن علاج هذه المشكلة عن طريق الأدوية و التمرينات

و تشمل التمرينات قيام الطفل بعدة نشاطات تهدف لتقوية عضلات المثانة و مجرى البول و تعليم الطفل عدم التبول إذا كان بعيداً عن المرحاض بالإضافة لتجنب الكافيين و محاولة الأم وضع جدول زمني للطفل بشكل لطيف و رسومات ملونة و تشجيعه بأمثلة مثل أن تقول الأم للطفل :

هذا الأرنب القوي يذهب للمرحاض كل ساعتين ..ما رأيك أن نفعل مثله لنصبح أقوياء ؟

و يجب أن تتجنب الأم تأنيب الطفل أو إشعاره أنه يعاني من مشكلة مرضية أو أن تبدي تأففاً من هذه المشكلة أمام الطفل .

أما بالنسبة للأدوية فيجب إستشارة الطبيب قبل إستخدامها و هناك بعض الأدوية الشائعة مثل دواء ” الأوكسيبيوتينين”

و لكن يجب أولاً إستبعاد إصابة الطفل بعدوى في مجرى البول قبل بدء العلاج بالجرعة التي يحددها الطبيب المختص.

هل هناك علاقة بين النشاط المفرط للمثانة و تبول الأطفال اللإرادي ليلاً ؟

نعم هناك علاقة بين الحالتين خاصة أن الأسباب المؤدية لنشاط المثانة المفرط تتشابه كثيراً من الأسباب المؤدية للتبول الليلي اللإرادي .

و هناك سبب آخر للتبول الليلي و هو نقص الهرمون المضاد لإدرار البول مما يؤدي إلى سرعة تجمع البول في المثانة أثناء النوم .

كيف يمكن التغلب على مشكلة التبوّل الليلي ؟

في الغالبية العظمى من الأطفال، التبول اللاإرادي يتحسن من تلقاء نفسه مع مرور الوقت لذا ليست هناك حاجة للعلاج.

أما إذا كان التبول اللاإرادي مشكلة كبيرة بالنسبة للطفل فهناك العديد من العلاجات المتوفرة مثل :

جهاز إنذار الرطوبة :هذا الجهاز يتضمن لوحة حساسة للمياه مع سلك توصيل إلى وحدة التحكم. عندما يستشعر البلل فإنه يصدر أصواتاً لتبيه الطفل. في بعض الحالات، قد نحتاج إلى شخص آخر  يصاحب الطفل في الغرفة .

وثمة خيار آخر لعلاج التبول اللاإرادي هو الدواء مثل الأدوية التي تستخدم لزيادة مستويات الهرمون المضاد لإدرار البول مثل عقار “ديسموبريسين”

 

إعداد د.إيمان صابر شحات
فريق كل يوم معلومة طبية

Source: dailymedicalinfo.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!