‘);
}

آخر من توفي من الصحابة

الصحابي أبو الطُّفيل؛ عامر بن واثلة اللَّيثيّ،[١] أو هو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عامر، وقيل: عُمير بن جحش، وقيل: هو حميس بن جري، وقيل: هو جدي بن سعد،[٢] وهو من الأشخاص الذين رأوا النبيَّ -عليه الصلاة والسلام-،[٣] واتّفق العُلماء على أنه آخر من تُوفِيَّ من الصحابة الكرام، في سنة مئةٍ من الهجرة،[٤] وقيل: في سنةِ مئةٍ واثنين، وقيل: في سنةِ مئةٍ وعشرة، في مكة المُكرمة، ويُقال إنه الكناني وليس الليثيّ،[٥] وذكر ابن عساكر في تاريخه إنه تُوفّي في سنة مئةٍ وواحد، وأدرك خلافة عُمر بن عبد العزيز -رحمه الله-، وذكر قولاً آخر فقال إنه توفّي في حرب ابن الأشعث سنة اثنين وثمانين للهجرة.[٦]

معلومات عن الصحابي عامر بن واثلة

أدرك أبو الطُّفيل ثماني سنوات مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، حيث وُلد في عام أُحد، ورأى النّبيّ في الحج، وذهب إلى الكوفة، ثُمّ أقام في مكة حتى تُوفّي،[٧][٨] وذُكِر أنه رأى النبي -عليه الصلاة والسلام- يطوف بالبيت، وكان ممّن روى عن عمر وعلي -رضي الله عنهما-، ونزل الكوفة والمدائن في عهد الصحابي حُذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-، ثُمّ رجع إلى مكة ومات بها،[٢] وكان آخر الصحابة رُؤيةً للنبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وصاحَب علياً -رضي الله عنه-، وشهد معه جميع المشاهد، وبعد وفاة علي -رضي الله عنه- رجع إلى مكة، واتّصف بالفصاحةِ والفضلِ والشّعرِ، وبأنّه حاضر الجواب،[٩] وقد وُلد أبو الطُّفيل بعد الهجرة، ورأى النبي -عليه الصلاة والسلام- في حجّة الوداع وهو يستلم الرُكن بمِحْجَنه، ويُقبّل المِحْجَن، وحمل راية المُختار لما ظهر بالعراق، وكان من الثّقات في النّقل، صادقاً، عالماً، فارساً.[١٠]