آداب الزيارة والضيافة في الإسلام

‘);
}

آداب الزيارة في الإسلام

شرع الإسلام الزيارة وحثّ عليها، وجعل عليها ثواباً عظيماً، سواء أكان ذلك لسبب؛ كالتّهنئة بالنجاح، أو بالزواج، أو بدون سبب، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ، عَلَى ‌مَدْرَجَتِهِ، مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ).[١] وللزيارة آداب لا بدّ من مراعاتها، فمن هذه الآداب ما يأتي:

الاستئذان بالزيارة

ينبغي على من أراد زيارة غيره الاستئذان بالزيارة، فيتّصل بالهاتف أو بأيّة وسيلة من الوسائل الحديثة، فإن أَذِنَ فليزُرْه، وإلّا فلا، وهذه العادة قد تكون من العادات الحديثة بسبب سهولة التواصل، وتمكّن الناس من الاتصال فيما بينهم، وينبغي على المسلم أن يستخدم هذه النّعمة في تعزيز الآداب الإسلامية، وفي تحقيق القيم الإسلامية، فلا أحد يعلم ما هو حال أهل البيت في ذلك اليوم، وهذا يُتيح المجال للرّجل بالاعتذار إن كان عنده ما يُشغله.[٢] أمّا إذا بلغ الزائر البيت بإذن مُسبق أو بغير إذن مُسبق، فينبغي أن يستأذن بالدخول على أهل البيت، وآداب الاستئذان بالدخول كثيرة، منها: