‘);
}

أبو بكر الصديق

هو الصحابي الجليل عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي، التيميّ، القرشيّ، وقد وُلد -رضي الله عنه- بعد عام الفيل بعامين ونصف، ومن صفاته الخَلقية أنه كان أبيض اللون، نحيف، خفيف العارضين، ناتئ الجبهة، معروق الوجه، وكان يخضب بالحناء، وقد لقّبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالصديق، مصداقاً لما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ فَرَجَفَ بهِمْ، فَقَالَ: اثْبُتْ أُحُدُ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ).[١][٢]

صفات أبي بكر الصديق

رقة القلب

تعدّ الرحمة ورقة القلب من أبرز الصفات الفطرية لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث كانت هذه الصفة تنعكس على شخصيته، وتتجلّى بوضوحٍ أثناء معاملته مع الناس، وقد شهدت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- على رقّة قلب والدها، وذلك عندما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرض الموت فقال: (مُرُوا أبَا بَكْرٍ أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ)، فقالت عائشة رضي الله عنها: (يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أسِيفٌ وإنَّه مَتَى ما يَقُمْ مَقَامَكَ لا يُسْمِعُ النَّاسَ، فلوْ أمَرْتَ عُمَرَ)،[٣] وفعلاً لما قام يصلّي بالناس غلبه البكاء كعادته.[٤]