‘);
}

أبو عبيدة بن الجراح

هو الصحابي الجليل عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الفهري القرشيّ، ويلتقي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النسب في فهر بن مالك، ومن صفاته الخَلقية أنّه كان طويل القامة، نحيف البنية، حفيف اللحية، معروق الوجه، منحني الكاهل نحو الصدر، أثرم الثنيتين، أما صفاته الخُلقية فقد اشتهر بحسن الخلق، والتواضع، والحلم، وقد أثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على خلقه، حيث قال: (مَا مِنْ أحدٍ منْ أصحابِي إلَّا و لوْ شئتُ لأخذتُ عليهِ في بعضِ خلقِهِ، غيرَ أبي عبيدةَ بنِ الجراحَ).[١][٢][٣]

ورُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (ثلاثةٌ مِن قُرَيشٍ أصبَحُ قريشٍ وجوهًا وأحسَنُها أخلاقًا وأثبَتُها جِنانًا إنْ حدَّثوك لم يَكْذِبوك وإنْ حدَّثْتَهم لم يُكَذِّبوك أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ وأبو عُبَيدةَ بنُ الجَرَّاحِ وعثمانُ بنُ عفَّانَ)،[٤] وتجدر الإشارة إلى أن أبي عبيدة -رضي الله عنه- كان من السبّاقين إلى الإسلام، حيث أسلم قبل دخول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وشهد مع النبي -عليه الصلاة والسلام- المعارك كلها، وكان بطلاً مغواراً، وفتح الله -تعالى- على يديه الفتوح.[٢][٣]