‘);
}

فضائل عمر بن الخطَّاب وأبو هريرة

فضل عمر بن الخطَّاب

يُعدُّ عُمَر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- الرَّجل الثّاني في الفضل بعد أبي بكرٍ -رضي الله عنه-، ويجتمع نَسَبه مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في كعبٍ، وهو من السَّابقين إلى الإسلام، وكان إسلامهُ فتحاً ونصراً وعزّةً للإسلام والمُسلمين، فقد كان الصّحابة الكرام لا يستطيعون الصَّلاة عند الكعبة حتى أَسلَم، وهو -رضي الله عنه- أوَّلُ من جهر بإسلامه، وكان أحبّ إلى الله -تعالى- من غيره عندما دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإسلامه أو إسلام أبي جهل، فاستجاب الله -تعالى- دعوة النبيّ بإسلام عمر، ولقَّبهُ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بالفاروق؛ لأنَّ الله -تعالى- فرَّق به بين الحقِّ والباطلِ، وجعل الحقَّ على لسانه وقلبه،[١] كما كان من فضائله فِرارُ الشياطين منه، واستُشهِد -رضي الله عنه- وهو يُصِّلي بعد أن حَكَمَ بلاد المسلمين عشرَ سنواتٍ.[٢]

فضل أبو هريرة

تميّز أبو هريرة -رضي الله عنه- بالكثير من الفضائل، فقد صَحِبَ النبيَّ -عليه الصلاةُ والسلام- أربع سنواتٍ، وروى عنه الأحاديث، وسمع منه، وبَعَثَهُ إلى البحرين؛ ليكون مؤذِّناً وإماماً، وكان النبيُّ -عليه الصلاةُ والسلام- لا يتأخّر في إجابته عند سؤالهِ عن العِلم، وكان -رضي الله عنه- مُحبَّاً للعلم والبحث عنه، والتفقُّه في الدين، وكان الصَّحابة الكرام يسألونه عن أُمور دينهم،[٣] وقد أحبّه النبيُّ -عليه الصلاةُ والسلام- وأحبّ شَغَفهُ في طلب العلم والحديث والسَّماع عنه، وكان -رضي الله عنه- يسألهُ أسئلةً لا يجرؤ أحدٌ من الصَّحابة الكِرام سؤالها للنبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-.[٤]