‘);
}

الصحابة رضي الله عنهم

الصحابة مفردها صحابي، ويُعرّف الصحابي بأنه من لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مؤمناً به، ومات على ذلك،[١] ومن الجدير بالذكر أن للصحابة -رضي الله عنهم- مكانةً عظيمةً في قلوب المسلمين، فهم الذين نصروا النبي عليه الصلاة والسلام، ونقلوا الدين من بعده إلى الأمة، وهم خير القرون، وخير البشر بعد الأنبياء، فقد اصطفاهم الله -تعالى- لصحبة نبيّه عليه الصلاة والسلام، وأثنى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزكّاهم الله -عز وجل- في القرآن الكريم، حيث قال: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ)،[٢] ومما تجدر الإشارة إليه أن الصحابة -رضي الله عنهم- كلهم ثقات عدول، لا سيّما أنّهم أعمق الأمّة علماً، وأقلّهم تكلّفاً، وأطهرهم قلوباً، وأقومهم هدياً، وأحسنهم حالاً.[٣]

أبو هريرة

اسم أبي هريرة وكنيته

هو أبو هريرة الدوسي اليماني، وقد اختلف أهل العلم في اسمه، حيث قيل إن اسمه عبد الله، وقيل عبد شمس، وقيل سعيد، وقال بعض أهل العلم أن اسمه سكين، ومنهم من قال أن اسمه برير، وقيل عامر، وقيل عبد الرحمن، وقيل عمرو، وذهب هشام بن الكلبي إلى أن اسمه عمير بن عامر بن ذي الشرى بن طريف بن عيان بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله… بن نصر بن الأزد، وأمّه ميمونة بنت صبيح رضي الله عنها، وقيل إن اسمه في الجاهلية كان عبد شمس وكنيته أبو الأسود، وبعد الإسلام سمّاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله وكنّاه أبو هريرة، وقيل إن السبب في كنيته بأبي هريرة يرجع إلى أنه كان يعتني بأولاد هرّة برية ويضعها في كمّه.[٤]