أجمل ما قيل في الحب في الشعر الجاهلي!

‘);
}

الشاعر امرؤ القيس

من أجمل أبيات الشعر في الحب من معلقة ” قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزِل” للشاعرامرؤ القيس ما يأتي^[١]:

أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ هَذا التَدَلُّلِ

وَإِن كُنتِ قَد أَزمَعتِ صَرمي فَأَجمِلي

وَإِن تَكُ قَد ساءَتكِ مِنّي خِلقَةٌ

فَسُلّي ثِيابي مِن ثِيابِكِ تَنسُلِ

أَغَرَّكِ مِنّي أَنَّ حُبَّكِ قاتِلي

وَأَنَّكِ مَهما تَأمُري القَلبَ يَفعَلِ

وَما ذَرَفت عَيناكِ إِلّا لِتَضرِبي

بِسَهمَيكِ في أَعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ

الشاعر عنترة بن شدّاد

من أجمل أبيات الشعر في الحب من شعر “زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَة َ في الكَرى” للشاعرعنترة بن شداد ما يأتي^[٢]:

يا عَبلَ إنَّ هَواكِ قد جازَ المَدى

وأنا المعنى فيكِ من دون الورى

يا عَبلَ حبُّكِ في عِظامي مَعَ دَمي

لمَّا جرت روحي بجسمي قدْ جرَى

وَلقد عَلِقْتُ بذَيلِ مَنْ فَخُرتْ به

عبسٌ وسيفُ أبيهِ أفنى حميرا

يا شأْسُ جرْني منْ غرامٍ قاتلٍ

أبداً أزيدُ به غراماً مسعرا

يا ساشُ لولا أنْ سلطانَ الهوى

ماضي العزيمة ما تملكَ عنترا

الشاعر الأعشى

من أجمل أبيات الشعر في الحب من شعر”ودع هريرة إن الركب مرتحل” للشاعرالأعشى ما يأتي^[٣]:

يُضاحِكُ الشَمسَ مِنها كَوكَبٌ شَرِقٌ

مُؤَزَّرٌ بعَميمِ النَبتِ مُكتَهِلُ

يَوماً بِأَطيَبَ مِنها نَشرَ رائِحَةٍ

وَلا بِأَحسَنَ مِنها إِذ دَنا الأُصُلُ

عُلَّقتُها عَرَضاً وَعُلَّقَت رَجُلاً

غَيري وَعُلَّقَ أُخرى غَيرَها الرَجُلُ

وَعَلَّقَتهُ فَتاةٌ ما يُحاوِلُها

مِن أَهلِها مَيِّتٌ يَهذي بِها وَهِلُ

وَعُلِّقَتني أُخَيرى ما تُلائِمُني

فَاِجتَمَعَ الحُبَّ حُبّاً كُلُّهُ تَبِلُ

فَكُلُّنا مُغرَمٌ يَهذي بِصاحِبِهِ

ناءٍ وَدانٍ وَمَحبولٌ وَمُحتَبِلُ

أجمل أبيات الشوق والحنين في الشعر الجاهلي

ندرج أجمل أبيات الشوق والحنين في الشعر الجاهلي فيما يأتي:

الشاعر زهير بن أبي سُلمى

من أجمل أبيات الشوق والحنين من شعر “صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله” للشاعر زهير بن أبي سلمى^[٤]:

صَحا القَلبُ عَن سَلمى وَأَقصَرَ باطِلُه

وَعُرِّيَ أَفراسُ الصِبا وَرَواحِلُه

وَأَقصَرتُ عَمّا تَعلَمينَ وَسُدِّدَت

عَلَيَّ سِوى قَصدِ السَبيلِ مَعادِلُه

وَقالَ العَذارى إِنَّما أَنتَ عَمُّنا

وَكانَ الشَبابُ كَالخَليطِ نُزايِلُه

فَأَصبَحتُ ما يَعرِفنَ إِلّا خَليقَتي

وَإِلّا سَوادَ الرَأسِ وَالشَيبُ شامِلُه

لِمَن طَلَلٌ كَالوَحيِ عافٍ مَنازِلُه

عَفا الرَسُّ مِنهُ فَالرُسَيسُ فَعاقِلُه

أبيات من قصيدة “أبت ذكر من حب ليلى تعودني”^[٥]:

أَبَت ذِكَرٌ مِن حُبِّ لَيلى تَعودُني

عِيادَ أَخي الحُمّى إِذا قُلتُ أَقصَرا

كَأَنَّ بِغُلّانِ الرَسيسِ وَعاقِلٍ

ذُرى النَخلِ تَسمو وَالسَفينَ المُقَيَّرا

أَلَم تَعلَمي أَنّي إِذا وَصلُ خُلَّةٍ

كَذاكِ تَوَلّى كُنتُ بِالصَبرِ أَجدَرا

وَمُستَأسِدٍ يَندى كَأَنَّ ذُبابَهُ

أَخو الخَمرِ هاجَت حُزنَهُ فَتَذَكَّرا

هَبَطتُ بِمَلبونٍ كَأَنَّ جِلالَهُ

نَضَت عَن أَديمٍ لَيلَةَ الطَلِّ أَحمَرا

أَمينِ الشَوى شَحطٍ إِذا القَومُ آنَسوا

مَدى العَينِ شَخصاً كانَ بِالشَخصِ أَبصَرا

كَشاةِ الإِرانِ الأَعفَرِ اِنضَرَجَت لَهُ

كِلابٌ رَآها مِن بَعيدٍ فَأَحضَرا

الشاعر عنترة بن شدّاد

من أجمل أبيات الشوق والحنين من شعر”إذا الريح هبت من رُبى العلم السعدي” للشاعرعنترة بن شداد وهي كما يأتي^[٦]:

إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي

طَفا بَردُها حَرَّ الصَبابَةِ وَالوَجدِ

وَذَكَّرَني قَوماً حَفِظتُ عُهودَهُم

فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهدي

وَلَولا فَتاةٌ في الخِيامِ مُقيمَةٌ

لَما اِختَرتُ قُربَ الدارِ يَوماً عَلى البُعدِ

مُهَفهَفَةٌ وَالسِحرُ مِن لَحَظاتِه

إِذا كَلَّمَت مَيتاً يَقومُ مِنَ اللَحدِ

أَشارَت إِلَيها الشَمسُ عِندَ غُروبِه

تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُجى فَاِطلِعي بَعدي

وَقالَ لَها البَدرُ المُنيرُ أَلا اِسفِري

فَإِنَّكِ مِثلي في الكَمالِ وَفي السَعدِ

فَوَلَّت حَياءً ثُمَّ أَرخَت لِثامَه

وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِبَ الوَردِ

أشهر شعراء الغزل في العصر الجاهلي

نذكر فيما يلي أشهر شعراء الغزل في العصر الجاهلي:

امرؤ القيس

هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث،وأصله من اليمن من قبيلة كندة،نشأ حياة مترفةفي ملك واسع الجاه، كان ذكيًا متوقد الذهن يصوّر مشاعره وعواطفه بالشعر، وذكر بعض العرب ممن كانوا مع امرؤ القيس لقيصر الروم أنَّه كان يتواصل مع ابنته، فقام القيصر بتسميم جلد امرؤ القيس، ومن أجل هذا سمي “ذا القروح” ومات بأنقرة وهو عائد من القسطنطينية^[٧].

كان امرؤ القيس أفحل شعراء الجاهلية، وقال فيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “رأيت امرأ القيس أحسن الشعراء نادرة وأسبقهم بادرة وأنه لم يقل لرغبة ولا لرهبة”، فهو أول من ابتدأ في شعره بذكر أطلال وأوصاف محبوبته وأجاد في شعره الغزل والوصف وتشبيه النساء بالظباء والمها، إضافةً إلى وصف الخيل والصيد،وتتميز قصائده بالاستعارات والتشبيهات الحسنة والصور الكثيرة من حياة البدو فلم يصل إليه أحد في المديح والهجو^[٨].

أمّا معلقته في الغزل قال في مطلعها^[١]:

قِفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل

بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ

الأعشى الأكبر

هو أبو بصير ميمون بن جندل، والمعروف بالأعشى الأكبر ولُقّب بذلك لأنّه كان ضعيف البصر، وعُرف شعره “بصناجة العرب” فكانت العرب تتغنّى به لرونقه وحسن أسلوبه، وهو من أفحل أعلام شعراء الجاهلية ويمتاز شعره بمعارفه الواسعة وبألفاظه الفارسية، وكان من أكثر الشعراء مدحًا للملوك ووصفًا للخمر،وله قصيدة في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام،وكانت له قصائد في الغزل وعُرف بغزل نحتٌ ورسم وموسيقى وصدق في المشاعر^[٩][١٠]، وأمّا معلقته في الغزل قال في مطلعها^[١١]:

وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ

وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ

غَرّاءُ فرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُها

تَمشي الهُوَينا كَما يَمشي الوَجي الوَحِلُ

عنترة العبسي

هو عنترة بن شداد العبسي أحد شعراء العرب ومن أشجع فرسانهم وأجودهم، كانت أمه حبشية فلم يعترف به قومه ولكن سرعان ما اعترف به أبوه لشجاعته، اشتهر بقصة حبه لابنة عمّه عبلة بنت مالك فكان يتغزل بها بأشعاره، وتتميّز أشعاره بحلاوة الغزل وعذوبة الأسلوب وسلاسة الألفاظ^[١٢]، ومن قصائده في الغزل قصيدة زارَ الخَيالُ خَيالُ عَبلَةَ في الكَرى، ومطلعها^[١٣]:

زارَ الخَيالُ خَيالُ عَبلَةَ في الكَرى

لِمُتَيَّمـٍ نَشوانَ مَحلولِ العُرى

فَـنَهَـضـتُ أَشكو ما لَقيتُ لِبُعدِها

فَتَنـفَّست مِسكاً يُخالِطُ عَـنـبَرا

فَضَمَمتُها كَيمـا أُقَـبِّلـَ ثَـغـرَها

وَالدَمـعُ مِـن جَفنَيَّ قَـد بَلَّ الثَرى

المراجع

1. ^^أب“قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزِل”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2021.
2. ↑“زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَة َ في الكَرى”، شبكة شعر، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2021.
3. ↑“ودع هريرة إن الركب مرتحل”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2021.
4. ↑“صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2021.
5. ↑“أبت ذكر من حب ليلى تعودني”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2021.
6. ↑“إذا الريح هبت من رُبى العلم السعدي”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2021.
7. ↑“امرؤ القيس الشاعر الجاهلي المتوفي”، المكتبة، اطّلع عليه بتاريخ 9/1/2021. بتصرّف.
8. ↑الأعلم الشنتمري، كتاب أشعار الشعراء الستة الجاهليين، صفحة 1-2-7-8-9. بتصرّف.
9. ↑حنّا الفاخوري، الجامع في تاريخ الأدب العربي، صفحة 240. بتصرّف.
10. ↑الأعلم الشنتمري، كتاب أشعار الشعراء الستة الجاهليين، صفحة 108-111. بتصرّف.
11. ↑“ودع هريرة إن الركب مرتحل”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 9/1/2021.
12. ↑الأعلم الشنتمري، كتاب أشعار الشعراء الستة الجاهليين، صفحة 76-77-78. بتصرّف.
13. ↑“زارَ الخَيالُ خَيالُ عَبلَةَ في الكَرى”، ديواني، اطّلع عليه بتاريخ 9/1/2021. بتصرّف.