أجمل ما كتبت غادة السمان

فن الرواية يُعدُّ فن الرواية واحدًا من أشهر الفنون النثرية في الأدب العربي والعالمي، وهي قصة طويلة تتألف من شخصيات وزمان ومكان وحبكة معينة، وقد تكون هذه

Share your love

أجمل ما كتبت غادة السمان

بواسطة:
كتّاب سطور
– آخر تحديث:
٠٨:٥٦ ، ١٠ فبراير ٢٠٢٠
أجمل ما كتبت غادة السمان

‘);
}

فن الرواية

يُعدُّ فن الرواية واحدًا من أشهر الفنون النثرية في الأدب العربي والعالمي، وهي قصة طويلة تتألف من شخصيات وزمان ومكان وحبكة معينة، وقد تكون هذه القصة قصة خيالة أو واقعية، وقد ظهر هذا الفن النثري أول ما ظهر في أوروبا، وكان نوعًا أدبيًا مؤثرًا في المجتمع الأوروبي في القرن الثامن عشر، وانتقل هذا الفن إلى الوطن العربي وانتشر انتشارًا واسعًا في القرن العشرين، فأبدع فيه مجموعة من الأدباء العرب الذين بلغوا بإنتاجاتهم العالمية، ولعلَّ أبرز هؤلاء الروائيين: نجيب محفوظ، غسان كنفاني، غادة السمان، أحلام مستغانمي، وغيرهم، وهذا المقال سيسلِّط الضوء على الروائية السورية غادة السمان وعلى أجمل ما كتبت غادة السمان.[١]

غادة السمان

قبل الحديث عن أجمل ما كتبت غادة السمان، لا بدَّ من القول إنَّ غادة السمان هي روائية سورية من مواليد دمشق عام 1942م، ولدتْ لأسرة شامية عريقة، وتربطها صلة قرابة مع الشاعر السوري نزار قباني، وهي ابنة الدكتور أحمد السمان الحاصل على الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والذي شغل منصب وزير التعليم في سوريا، تأثرتْ غادة السمان بوفاة والدها وهي صغيرة في السن، والدُها الذي كان مُحبًّا للأدب وشغوفًا بالتراث العربي، هذه الصفات جعلتْ منه قدوة لغادة السمان التي أصبحتْ فيما بعد واحدة من أهم الروائيين العرب، وقد اصطدمت غادة السمان بالمجتمع الدمشقي المتدين الذي وقف في وجه طموحاتها في البداية ولكنَّها تمرَّدت عليه وخلعت حجابها وسافرت بعيدًا عن دمشق بحثًا عن شخصيتها الأدبية الحقيقية.[٢]

‘);
}

وفي عام 1962م أصدرت غادة السمان مجموعتها القصصية الأولى والتي عنونتها “عيناك قدري”، وبإصدارها هذه المجموعة أصبحت غادة واحدة من أبرز الكاتبات اللواتي ظهرن في هذه الفترة الزمنية، وقد سافرت غادة السمان إلى عدد من العواصم والبلاد حول العالم، فمن بيروت إلى أوروبا، ومن أشهر أعمالها: أعلنت عليك الحب، كوابيس بيروت، ليلة المليار، سهرة تنكرية للموتى، يا دمشق وداعا، الرواية المستحيلة.[٢]

أجمل ما كتبت غادة السمان

غادة السمان الروائية السورية التي بلغتِ العالمية، الروائية التي قدَّمت الأدب بشكل مختلف، سلَّطت في أدبها الضوء على مشاكل المرأة العربية بإطار واسع يشمل مشاكل المرأة كاملة، وتناولتْ فيه أيضًا مجموعة من الآراء السياسية حول سلسلة الأحداث التي حصلتْ في العالم العربي في العقود الأخيرة من القرن الماضي أبرزها حرب حزيران وحرب أكتوبر وحرب لبنان، وفيما يأتي أجمل ما كتبت غادة السمان:

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

  • لم يعدِ الفراق مخيفًا، يوم صار اللقاء موجعًا هكذا.[٢]
  • أيُّ هروبٍ ما دامتِ الأشياء تسكننا، وما دمنا حين نرحل هربًا منها، نجد أنفسنا وحيدين معها وجهًا لوجه![٢]
  • قد يكون ضروريًا أن تظلَّ هنالك أسئلة لا جواب كي نستمر في الحياة والكفاح والبحث.[٢]
  • فلينفجرِ القلبُ بلحظة ذلٍّ: تعال إنني أكره كلَّ ما فيك، وأحبك أحبك أحبك.[٢]
  • عيناك قدرى لا أستطيع أن أهرب منهما وأنا أرسمهما في كلِّ مكان وأرى الأشياء خلالهما.[٢]
  • لا تخنْ حياتك وابتسم، فأنت حيٌّ.[٢]
  • حين تختارُ أن ترحل معي على متن طائرتي الورقية الملونة، بدلًا من طائرتك الخاصة النفاثة، تصيرُ حبيبي.[٢]
  • فالإبداع زهرة نادرة، تنمو وسط الهشيم والرعب والقسوة، وتنمو في المناخات كلها.[٣]
  • إنَّ الولادة فوق الجرح العربي كالولادة فوق فوهة بركان، ورغم محاولات التخدير كلها للجرح العربي، وعمليات التقطيب ومحاولات رتقه و ترقيعه وتلوينه بشعارات لطيفة، فإنَّه ما زال ينزف غضبًا و قهرًا ورفضًا لمن توهَّموا طيبته غباء؟[٣]
  • الحرية وحدها لا يمكن تزويرها، ولا تقليد مظاهرها، إنها تكون أو لا تكون.[٣]
  • تأتي لحظات يكتشف المرء فيها أن الحبَّ ليس سيرًا على خطى الآخر، ولا حتى مسيرة في خطين متوازيين، وأنه لا بدَّ من أن نفترق بين وقت وخر ليحيا كلَّ حياته و يتابع خططهُ، ثم يلتقيان من جديد أو لا يلتقيان، كأن الحب خطًى تلتقي لتفترق كي يكون اللقاء الآخر ممكنًا، واللقاء الأهم مع الذات مستمرًّا.[٣]
  • الأمواج كلُّها تتكلم لغة واحدة، الرياح، الأسماك، الطيور، الرمال، الخلجان، النجوم كلها تنطق لغة كونية واحدة، باستثناء البشر.[٣]
  • تلفُّنا سحب الأزل، بينما تبحث عيوننا التي اقتلعتها نسور القدر قبل أن نولد، تبحث عن مينائنا المهجور ومنارتنا المنسية.[٣]
  • أنت المذنبة، أمثالك هم المذنبون، أنتم الذين لم تفعلوا شيئًا، مذنبون لأنكم لم تفعلوا شيئًا، لم تقولوا شيئًا، سرقوا حنجرتكم وتكلَّموا باسمكم وأنتم تستنكرون بصمت.[٣]
  • أحلم بمسؤول عربي يختلط بالناس متنكرًا على طريقة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وينصتُ لهمومهم الحقيقية من الداخل في الوطن والغربة معًا.[٣]
  • الفقراء يجسدون الكرامة الإنسانية حينما يصرخون بـ لا؛ لأنَّ صرخة كهذه تكلِّفهم غالبًا رغيف عشائهم.[٣]
  • حينما تعشق حبيبا فاتكًا، تهرب بما تبقى منك وتستبدله بآخر، وحينما تعشق الذهب ويهجرك، تستبدلُ به الماس، ولكن ماذا تفعل حين تعشق وطنًا؟ ماذا تستبدل به وليس ثمة ما يدعى بوطن آخر؟ وللإنسان ألف حبيبة ووطن واحد.[٣]
  • وكانَ أحلى ما في همسِها أنَّه غمغمةٌ غير مفهومة، أمسى يعبد الكلمات التي لا تقال.[٣]
  • إنَّه الليل المفعم بالغصات والمخاوف، المترع بشهوات غامضة، ليل طائرات ما بعد منتصف الليل، حين تهبط مع الفجر المغبر في مطار مدينة جديدة، ويصير اسمك: ترانزيت في مطار هونغ كونغ، سألني الموظف عن اسمي، فقلت له: ترانزيت، وحين فتش جيوبي وجدها محشوة بحصى الغربة الملوّنة والضباب، وحين فتح حقائبي طارت منها كلمات الحب فراشات ملونة، وهبت منها روائح الغابات وبخور الجزر الاستوائية، وحين فتش قفازاتي البيض المخرمة، وجد فيها يد حبيبي، وحين فتش عينيي وتحت جفوني رأى صورته، فتركني أمر، وحيّاني بتنهيدة! ولكنهم لا يفعلون ذلك إلا مع أحفاد ابن بطوطة أمثال، الذين أنعم الله عليهم بمصيبة الحب: حب الترحال.[٣]
  • إننا دائمًا عميان حين يتعلق الأمر بما هو في متناول أيدينا، نفتش عنه دائمًا في البعيد ونخسر مرتين.[٣]
  • أين أنت أيها الأحمق الغالي؟ ضيعتني لأنك أردت امتلاكي! ضيعتَ قدرتنا المتناغمة على الطيران معًا، وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء.[٤]
  • أين أنت؟ ولماذا جعلت من نفسك خصمًا لحريتي، واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري؟ ذات يوم، جعلتك عطائي المقطر الحميم، كنت تفجري الأصيل في غاب الحب، دونما سقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة، ذات يوم، كنتُ مخلوقًا كونيًَا متفتحًا كلوحة من الضوء الحي، يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون، دونما مناقصات رسمية، أو مزادات علنية، وخارج الإطارات كلها.[٤]
  • أشهد عكس الريح على زمن عدواني عكس القلب، وأشهد بالمحبة على كوكب في مدارات الكراهية، وأقف بالرفض أمام مستنقع الرمال المتحركة الشاسع، بين عدن و طنجة، وأعلن أن “لا” لن نركع للبشاعة ولن نرضى برؤية الحصان العربي الجميل بعيدًا عن براري الضوء في إسطبل التدجين، أشهد عكس الريح على زمن بشع كوجه قواد عجوز عبثا تجمله أقلام التزوير وأشهد بالحب على أحزان الرماح المكسورة.[٥]
  • رسم لي بالطبشور دائرة على الجدار، وقال لي: قفي داخلها، فانطلقت هاربة إلى شوارع البحر، غاضبًا لحق بي، غاضبًا زقزق في وجهي وقرّعني، وقال: إن القضية جادة وإن البث مباشر ويجب أن أعود معه إلى الاستديو، لأقف وسط دائرة الطباشير وتحت دائرة الضوء..[٦]

المراجع[+]

  1. “رواية (أدب)”، www.ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
  2. ^أبتثجحخدذ“غادة السمان”، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
  3. ^أبتثجحخدذرزسش“غادة السمان”، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020.
  4. ^أب“أميرة في قصرك الثلجي”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020.
  5. “أشهد بالحبّ”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020.
  6. “إمرأة البحر”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!