أحاديث نبوية عن العيد

أحاديث نبوية عن العيد

بواسطة:
سندس نصرالله
– آخر تحديث:
٠٨:٤١ ، ١٣ أبريل ٢٠٢٠
أحاديث نبوية عن العيد

‘);
}

العيد في الإسلام

إنَّ لفظ العيد يعني: “يوم سرور يُحتفل فيه بذكرى حادثةٍ عزيزة أو دينيَّة”،[١] وقد شرع الله -عزَّ وجلَّ- للمسلمين ما يُدخل الفرح والسرور إلى قلوبهم وما يُشعرهم بالاستقرار ويُشيعَ في حياتهم السعادة، فجعل لهم عدَّة أعيادٍ شرعية مرتبطة بأزمنةٍ محددة، ومنها: عيد الفطر وهو أول يومٍ من أيام شوال وعيد الأضحى وهو اليوم العاشر من ذي الحجة بالإضافة إلى أيام التشريق ويوم عرفة وعيد الجمعة، وقد جاء ذكر هذه الأعياد بعدَّةِ أدلةٍ شرعيةٍ سواء في الكتاب أو السنَّة،[٢] وسيتم تخصيص هذا المقال لذكر عدد من هذه الأدلة الشرعية تحت عنوان أحاديث نبوية عن العيد، كما سيتم الحديث عن تعظيم شعائر الله.

أحاديث نبوية عن العيد

وردت في كتب السنَّة المطهرة عدَّة أحاديث نبوية عن العيد، حيث تمَّ من خلالها بيان عدَّة أحكامٍ وتفصيلاتٍ تختصُّ بالأعياد مثل: أحكام صلاة العيدين والتى تُصلى من غير أذانٍ ولا إقامة، واستحباب التزيُّن فيها وخروج النِّساء إليها ومخالفة الطريق فيها بالإضافة إلى الأكل في يوم الفطر دون الأضحى،[٣] وفيما يأتي ذكر بعض هذه الأحاديث:

‘);
}

  • عن جد عمرو بن شعيب أنَّه قال: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كبَّر في عِيدٍ اثنَتَي عشْرَةَ تكبيرةً سبعًا في الأُولى وخمسًا في الآخِرَةِ ولَم يُصَلِّ قَبلَها ولا بَعدَها”.[٤]
  • عن عبدالله بن السائب: “شَهِدْتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ العيدَ، فلمَّا قضَى الصَّلاةَ قالَ : إنَّا نخطُبُ، فمَن أحبَّ أن يجلِسَ للخُطبةِ فلْيجلِسْ، ومَن أحبَّ أن يُذهِبَ فليَذهَبْ”.[٥]
  • عن أمِّ عطية أنَّها قالت: “أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إحْدَانَا لا يَكونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا”.[٦]
  • عن أبي هريرة أنَّه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرجَ إلى العيدينِ رجعَ في غيرِ الطريقِ الذي خرجَ منهُ”.[٧]
  • عن أنس بن مالك أنَّه قال: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ”.[٨]
  • عن جابر بن سمرة أنَّه قال: “صَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ العِيدَيْنِ، غيرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ، بغيرِ أَذَانٍ وَلَا إقَامَةٍ”.[٩]

تعظيم شعائر الله

ذُكر سابقًا أنَّ الأعياد تعدُّ مظهرًا من مظاهر الفرح والسرور، لكن هذا لا يعني أن يتفلَّت المسلم من الآداب الشرعية والضوابط الإسلاميَّة، بل لا بدَّ من مراعاتها؛ حيث إنَّ ذلك ينطلق من الغايات التي شُرعت لأجلها هذه الأعياد والتي تدور جميعها في دائرة التعبُّد لله، ومن هذه الآداب أدب تعظيم شعائر الله، فلا بدَّ للمسلم من مراعاة هذا الأدب الجليل حيث قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}،[١٠] ويظهر هذا الأدب من خلال خروج المسلم إلى الصلاة ماشيًا ذهابًا وإيابًا مخالفًا للطريق، فيسلِّم على أهلِ الطريق ويقضي حوائجهم، وتشهد له بقاع الأرض بالإضافة إلى التفاؤل بتغيُّر الحال إلى المغفرة.[١١]

المراجع[+]

  1. أحمد مختار عمر، معجم اللغة العربية المعاصرة، صفحة 572، جزء 2. بتصرّف.
  2. سليمان بن سالم السحيمي، الأعياد وأثرها على المسلمين، صفحة 176. بتصرّف.
  3. الشوكاني، الدراري المضية شرح الدرر البهية، صفحة 115، جزء 1. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في تنقيح تحقيق التعليق، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم: 2/89 ، حديث صحيح.
  5. رواه الألباني، في تمام المنة، عن عبدالله بن السائب، الصفحة أو الرقم: 350، حديث صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم عطية نسيبة بنت كعب، الصفحة أو الرقم: 883، حديث صحيح.
  7. رواه البغوي، في شرح السنة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2/608، حديث حسن غريب.
  8. رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 953، حديث صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم: 887، حديث صحيح.
  10. سورة الحج، آية: 32.
  11. “العيد.. شعيرة ومودة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-4-2020. بتصرّف.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!