أحوال مسلمي أستراليا في حوار مع مفتيها

أحوال مسلمي أستراليا في حوار مع مفتيها - الإسلام يزداد انتشارا كل يوم والمساجد والمراكز الإسلامية وصلت إلي 375- المسلمون أكثر من 700ألف والإسلام الديانة الثانية في استراليا - التفسخ الأخلاقي والقوانين الإباحية الغربية تمثل تهديدا للأجيال المسملة الجديدة- تجاوزنا أحداث سبتمبر وخضنا معركة مع الإعلام اليهودي..

– الإسلام يزداد انتشارا كل يوم والمساجد والمراكز الإسلامية وصلت إلي 375.
– المسلمون أكثر من 700ألف، والإسلام الديانة الثانية في استراليا.
– التفسخ الأخلاقي والقوانين الإباحية الغربية تمثل تهديدا للأجيال المسملة الجديدة.
– تجاوزنا أحداث سبتمبر وخضنا معركة مع الإعلام اليهودي، وأكدنا وجودنا كجزء من المجتمع الاسترالي .
– الإرهاب صناعة أمريكية، والإسلام دين السلام، وما يحدث في أمريكا شان خاص بها .
size=3>
ــــــــــ

انتهزت الشبكة الإسلامية فرصة وجود الشيخ “تاج الدين حامد الهلالي” في القاهرة وبادرت بلقائه للتعرف علي أحوال المسلمين في استراليا فكان هذا الحوار الخصب .
ما هي أحوال المسلمين في أستراليا؟ كم عددهم؟ كيف يعيشون؟ أين مراكز تجمعاتهم؟ size=3>
استراليا قارة جديدة قديمة، حرر لها الأوروبيون شهادة ميلاد مزورة بوصول (جيمس كابتن كوك ) المكتشف الإنجليزي إليها، ولكن استراليا عليها أقدم إنسان علي وجه الأرض، وهو الشعب (الأبروجوني) أي الشعب الأصلي (الزنوج السود) الذين يطلقون علي أنفسهم اسم بلانكل، وبالتعرف علي عاداتهم وتقاليدهم في قبائلهم ـ وهم يعيشون حياتهم البداثية حتى وقتنا هذاـ نجد لديهم من العادات كالختان ومراسم الزواج واحترام شيخ القبيلة، ودفن الموتى، ما يؤكد اتصالهم بحضارة إسلامية قديمة، قبل أن يصل إليهم الإنسان الأوروبي ؛ بمعني أن الإسلام ضارب في أعماق التربة الأسترالية، وقرئ القرآن ورفع الأذان قبل أن تدق نواقيس الكنائس علي أرض استراليا.
وخير دليل علي ذلك مئات المساجد في وسط استراليا التي بناها الأفغان، منها ما هدم، ومنها ما حول إلي متحف تابع للآثار الأسترالية، ومازالت بقية المساجد شاهدة والتي تحمل تاريخاً يدل علي أن الإسلام له جذوره وارتباطاته القديمة التاريخية في استراليا، ولكن عدم وجود مقومات البقاء كالمدارس والدعوة والاتصال بالعالم الإسلامي أدي إلي ذوبان الجيل الأول من أجداد نا الأفغان.

أوضاع المسلمين في استراليا : size=3>
ولكن ماهي أوضاع المسلمين اليوم في استراليا ؟ size=3>
المسلمون في استراليا الآن يتكونون من 27 جنسية، وأكبر الجاليات تعداداً هي الجالية اللبنانية، تليهاالتركية ثم بقية الجاليات الـ27، ويتمركز جل الجاليات في مدينة سيدني وميلبورن؛ فسيدني هي أكبر مدن استراليا وأكبر تجمع إسلامي موجود في هذه المدينة.
وفي كتاب ألفتة يطبع قريباً بعنوان “زاد المسلم المهاجر من فقه الدنيا والدين” أفردت باباً خاصا بعنوان اعرف وطنك الأسترالي ، تحدثت فيه عن استراليا وتاريخها وصلة الإسلام بها، وأجريت إحصائية وذكرت كافة عناوين المساجد والمراكز الإسلامية في القارة كلها.

وكم يبلغ تعداد المسلمين في استراليا؟ size=3>
تعدادهم رسمياً يتجاوز 700 ألف مسلم عن طريق إدارة الهجرة، ولكنهم أكثر بكثير ، خاصة بعد الهجرة الأخيرة لمسلمي الشيشان والبوسنة والعراق وبقية البلاد الإسلامية.
فتعداد المسلمين في ازدياد خصوصاً فيما بين الأستراليين الأصليين، فما يمر يوم أو أسبوع إلا ونجد قلوباً شرح الله صدرها فأقبلت علي الإسلام . خاصة في الوسط المثقف والشخصيات المرموقة.

هل يمكن أن تذكر للقارئ نماذج لأشهر الشخصيات التي أعتنقت الإسلام حديثاً؟ size=3>
أشهر من أعتنق الإسلام حديثاً ، ثلاثة من نجوم الرياضة في أستراليا : منهم (أنطوني مندين ) الذي أعتنق الإسلام وأصبح بطل أستراليا في الملاكمة بعد أن كان لاعباً للراكبي ، الثلاثة أسلموا دفعة واحدة في المركز الإسلامي في يوم جمعه، وأقام الرياضيون الثلاثة نادياً للشبيبة .
وكذلك رئيس ومدير عام أكبر شركة تقل بحرية في العالم عبر المحيطات، والذي أعتنق الإسلام مؤخراً، إضافة إلي كثير من الإعلاميين والجامعيين الذين أعتنقوا الإسلام.
لكننا لا نعول كثيراً علي الناحية الإعلامية في هذا الأمر حتي لا نثير حفيظة الكنيسة الاسترالية، فنحن نلتمس الحكمة في هذا الأمر؛ للحفاظ علي مكتسبات الجالية الإسلامية في استراليا.

ولكن ماهي المؤسسات التي تنظم عمل المسلمين في أستراليا ؟size=3>
الهيكل التنظيمي لمسلمي استراليا، يبدأ من أن كل جالية أو جنسية عرقية مهاجرة لها جمعيتها التي تسجل رسمياً، ومن مجموع هذه الجمعيات يتكون المجلس الإسلامي للولاية، ومن مجموع مجالس الولايات يتكون الاتحاد الاسترالي للمجالس الإسلامية، وهو المظلة الرسمية الكبري للمسلمين في أستراليا. وله اجتماع كل سنتين ويسمي الكونجرس الإسلامي الذي من خلالة يتم إختيار وترشيح منصب الإفتاء علي مستوي القارة كلها.
فالاتحاد الاسترالي هو أكبر الهيئات الإسلامية او الممثل الرسمي لمسلمي استراليا في الداخل والخارج وكل ولاية لها مجلسها الإسلامي وأكبر المراكز الإسلامية حالياً هو الذي أقوم بالإمامة فيه، وهو مسجد الإمام علي بن أبي طالب في المركز الإسلامي العام في ناحية (لاكمبا) في مدينة سيدني
ونظراً لأهمية تعليم اللغة العربية والدين في بلد لغتها الإنجليزية وأولادنا مهددين في لغاتهم وعقائدهم فرأينا أن سفينة النجاة تتمثل في المدارس الإسلامية الثابتة والدائمة لتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي بدلا من تعليمها في عطلة الإسبوع وهي يوم السبت والأحد كما كنا نفعل من قبل ، أما الأن فإننا نقوم بإنشاء المدارس الإسلامية كاملة الدوام. وهذا الأمر بدأ يلعب دوراً أساسياً في حماية الأجيال ، وازداد تعداد المراكز والمساجد من 76 إلي 375 مركزاً ومسجداً، أما المدارس فهي تتزايد يوماً بعد يوم.

معروف أن الأجيال الأولي المهاجرة تختلف عن الجيل الثاني والثالث .. كم جيل من المسلمين في أستراليا اليوم ؟ size=3>
ج. حالياً نحن في الجيل الثالث ، الجيل الأول هم أجدادنا الأفغان ، وإذا اعتبرنا الجيل عمره 50 عاماً فنحن في الجيل الرابع.. الجيل الأول اندثر ولا يحمل معه سوي الذكريات . أما الجيل الثاني : فذهبت في زيارة وسط استراليا إلي مدينة (ألس برنك ) في هذه المدينة وجدت خريطة باسم (مكة) فوجدتها محاطة بالجبال السوداء الشامخة مثل جبال مكة والصيف فيها عشرة أشهر والشتاء فيها شهران ودرجة الحرارة تتجاوز الخمسين، وفيها أجود أنواع التمور والنخيل، ولم نكن نصدق أن في استراليا تمراً ، وإذا عرف السبب بطل العجب ، فوجدنا أن أجدادنا الافغان من المسلمين الأول سكنوا هذه البلاد وسموا هذه المنطقة (مكة). والطريف أن المؤذن عندما وقف يؤذن للصلاة انحدر الشيوخ وكبار السن والرجال والصبية من منازلهم ومن محلات اقامتهم، وكان شكلهم يختلف عن شكل الشعب الابرجوني الأسود، فهو خليط معدل ما بين الشكل الأفغاني والأبرجوني نتيجة لزواج الافغان بالنساء الأبرجونيات، فلما نادي المؤذن الله أكبر قالوا إن هذه الأغنية كنا نسمعها من الاباء والأجداد فواحد يقول : كنت أسمعها من جدي والأخر يقول: كنت أسمعها من أبي .
وسألونا ما هذا النشيد او الأغنية التي تغنوها، فقلنا لهم هذا إعلان وقت الصلاة.
وإذا سألنا أحدهم عن اسمه يقول : جون أو ستيف ولكن اسمه ينتهي بـ “سراج الدين” أو “عبد الله” أو “محمد” .
فوجدنا أن الجيل الثاني من المسلمين لا يحملون من الإسلام إلا الذكريات، فتغيرت أسماؤهم وضاعت هويتهم لعدم وجود مقومات بقاء الوجود الإسلام ، هذا هو الوجود الإسلامي الذي اندثر هناك

استراليا مجتمع غربي حر منفتح يعاني من التفسخات الاجتماعية. ما هي المخاطر التي تتعرض لها الجالية المسلمة هناك ؟size=3>
ج. المخاطر التي تهدد الجالية المسلمة وتهدد أجيالنا المسلمة الحالية هو القانون الذي يمنع قوامه الأسرة علي أبنائها، إذا بلغ أحدهم السادسة عشر فلا وصاية للأب علي ابنه أو ابنته، وإذا حاولت التدخل في حياة بنتك الشخصية أحضرت لك البوليس. فبعد بلوغ الابن 16 سنة ياخذ حريته ويعيش مستقلاً .
الأخطر من ذلك الدراسات والثقافات الجنسية التي تدرس في المدارس كمادة أساسية، والمجتمع الغربي بصفة عامة يقسم المجتمع إلي أقسام بحسب الاهتمامات فيضع رعاية القطط والكلاب رقم واحد!‍!، وثانياً المراة ، وثالثاً الطفل، ورابعاُ الرجل. واستراليا جزء من المجتمعات الغربية وهناك قوانين أصدرت مؤخرا في استراليا تبيح زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة ، والكنائس تسجل هذا رسمياُ.
وهذه هي مخاطر الحرية والإباحية ، وكثير من الأسر الإسلامية عندما تشعر بالخطر يهدد أبنائها سرعان ما تبادر برحلة العودة إلي الوطن الأصلي.

ولكن ما موقف الحكومة الإسلامية من المدارس الإسلامية ؟ size=3>
ج. المدارس الإسلامية مدارس رسمية تدفع الحكومة الإسترالية للمدرسة ما يقارب 3ألاف دولار عن كل تلميذ يدخل المدرسة، ثم بعد ذلك تأخذ مصروفات من أولياء الأمور لأن تكلفة دراسة الطالب الواحد تفوق ال3 الأف دولار فالحكومة تبارك المدارس الإسلامية التي يدرس بهاالطالب في المراحل المختلفة حتي الثانوي العام وهو يدرس المواد التعليمية الاسترالية كاملة مع برنامج إضافي في اللغة العريبة والدين الاسلامي والقيم والتربية السلوكية الإسلامية.

هل هناك اعتراف بالدين الإسلامي رسميا في استراليا؟ size=3>
ج. الدين الإسلامي معترف به رسمياً، وهو الدين الثاني بين الديانات من الناحية العددية والرسمية، وبروتوكوليا في دعوة أصحاب الديانات للقاءات الرسمية من رئيس الحكومة المحلي والفيدرالي بالترتيب االتنازلي الكاردينال ثم المفتي ثم رئيس البوذيين ثم الحاخام اليهودي .
واستراليا بها 70 ديانة ، ولكن الديانات الرسمية هي السابقة.

المسلمون بعد سبتمبر : size=3>
ولكن ما هو وضع المسلمين بعد أحداث سبتمبر ؟ size=3>
ج. بعد أحداث 11/9 شهد العمل الدعوي الإسلامي حضوراً ونهوضاً لا مثيل له. وكافة الكنائس دعت إلي صيام يوم تضامناً مع المسلمين في استراليا وصاموا وأقاموا موائد أفطار لأربعين كنيسة شاركت المسلمين هذا الإفطار. ولما بدأ االاضطهاد العنصري ضد الإسلام والمسلمين في الغرب قامت الكنائس والمنظمات النسائية بدعوة المرأة الاسترالية أن ترتدي الحجاب وتنزل في الشارع، تضامنا مع المسلمات .
والحكومة الاسترالية نظمت اجتماعاً للدعوة إلي التألف والتآخي بين أصحاب الديانات في استراليا وقت الشدائد، وتم توقيع ميثاق الاتحاد وقت الشدائد وبأنه لا علاقة للاستراليين بأمريكا، ولا يجوز الخضوع لها، وتم توقيع الوثيقة علي رخام بماء الفضة ووضعت في داخل برلمان استراليا.

هل المجتمع الاسترالي مختلف عن االمجتمع الغربي والأمريكي من حيث العنصرية ؟ size=3>
ج: الشعب الاسترالي بشكل عام هو شعب طيب وبسيط وغير عنصري، فإذا وجدت عنصرية أو كرها أو حقداً لدي أسترالي فأعلم ان هذا بإيعاز وتعليم ودسيسة من إنسان غربى علمه وأوغر صدره علي العرب والمسلمين ، ولكن عندما تذهب إلي القري النائية بعيداً عن المدن الكبيرة تجد السماحة والوداعة والاحترام ، فالشعب الاسترالي شعب طيب ، والعنصرية ليست متأصلة فيه بل هي مدسوسة من قبل الغربيين (أمريكي أو أوروبي)

هل هناك دعوات عنصرية في استراليا عقب حوادث 11/9 في إطار صراع الحضارات ؟ size=3>
ج. استراليا لم تشهد أي حوادث عنصرية مثلما شهد المجتمع الأوروبي والأمريكي إلا في أول يوم، تعرض مسجد خشبي في مدينة (برزبن) للحرق وفي مقابلة 7 كنائس تعرضت للحرق.
لكننا ذهبنا كرجال دين وشجبنا هذا العمل فقمنا بزيارة الكنائس وقاموا بزيارة المساجد.

ما موقف وسائل الإعلام والصحف من الإسلام والمسلمين في استراليا ؟ size=3>
ج. وسائل الإعلام كلها متصهينة، وكبريات الصحف بيد مردوخ اليهودي فالإعلام في كل مكان خاضع للهيمنة الصهيونية التي تستخدم الإعلام في احتلال العقول وتزييف الحقائق، لكن بفضل الله ربح المسلمون المعركةالإعلامية علي الحركة الصهيونية، وتعاملنا مع أحداث سبتمبر بموضوعية وفهم، وقلنا ماحدث في أمريكاهو شان أمريكي، وإسلامنا دين السلام، والمسلم يخرج من الصلاة بالسلام، وتحية المسلم لأخيه السلام، فالإرهاب صناعة أمريكية ولا يجوز وصف الاسلام بالإرهاب .

ماهي أحوال الجالية المسلمة في استراليا ؟ وما مدي ارتباطها بالإسلام؟ size=3>
ج. استراليا بلد خصبة وأرضها صالحة لزراعة كل شئ ، وقد وجد أنصار عبادة الشيطان أنصارا وقلوباً متجاوبة في استراليا، فما بالك بدعوة الإسلام ، هي أرض طيبة ولو خطط للدعوة إلي الله بخطط عملية مدروسة من قبل المؤسسات الإسلاميةالدعوية في العالم الإسلامي لاستطعناأن نوجد حضورا إسلاميا قويا قل أن تجد له نظيرا في العالم كله بقليل من الجهد؛ فالاسترالي لا تجلس معه أكثر من دقائق لتقنعه بان يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله لأنهم مازالوا علي الفطرة .
لكن هناك مؤسسات تحاول السيطرة علي المراكز وشراء الذمم بأموالها، وتريد من هذه المراكز أن تسبح بحمد حكامها، بل والأكثر من ذلك أنهم يحاولون تصدير الفتن والخلافات العربية الي مجتمع غض لا يتحمل هذه الخلافات .

هل تصدير الخلافات الدينية من العالم العربي يقود لتعطيل الدعوة في استراليا ؟ size=3>
– تصدير الخلافات والنزاعات يؤخر الصحوة في استراليا. فعند مسلمي استراليا من الهموم مايكفيهم، فاليهود أفضل منافي خدمة أهدافهم ودعوتهم، فهم يستفيدون من الأقليات اليهودية في العالم كله لعمل لوبي لمساعدة القضايا اليهودية وإسرائيل، بينما نحن المسلمين تتجاذبنا الاستقطابات والأهواء ؛ لذلك يجب حماية الأقليات المسلمة في الغرب من الخلافات الموجودة في العالم الإسلامي والعربي حتي يمكنها أن تلعب دورا فاعلا لخدمة القضايا الاسلامية والعربية 0

القضايا العربية والاسلامية : size=3>
كيف تتعاملن مع القضايا العربية والاسلامية هناك في استراليا؟ size=3>
ج. لسنا نعيش بمعزل عن قضاياأمتنا العريية الإسلامية، وإنما نؤثر ونتأثر ـ وقضية القضايا عندنا هي قضية فلسطين ، وكان لنا دورنا وتفاعلنا مع الجهاد الافغاني إبان حرية ضد روسيا، ثم قضاياالمسلمين في البوسنة والشيشان وكوسوفا، ونتعايش مع أحداث المجتمع اللبناني ، ونتعايش مع هموم مصر في محنة الزلزل والسيول وقدمنا تبرعات للمتضررين ، وبالجملة الجالية الاسلامية الاسترالية متفاعلة مع قضاياالامة، ويكفي أن حوادث أمريكا في 11/9 استوعبناها لو أن هذه الجالية الإسلامية لا تملك رصيدا فكرياً لتعرضت إلي مذابح ومشاكل لا يعلم خطورتها إلا الله ، ولكن بفضل الوعي لأبعاد المؤامرة الكبري استطعناأن نكسب ود وعطف الحكومة والشعب الاسترالي ، وأدركوا أن ما يحدث في أمريكا هو شأن خاص بأمريكا ولايصح أن نزج باستراليا في مثل هذه الصراعات ، وأن نفتح باب الخلافات والفتن بين أبناء المجتمع الواحد، واعتبروا أن الجاليات المسلمة هي جزء من المجتمع الاسترالي.
ولم تعطل لنا مدرسة ولم يغلق لنا مسجد ولم يهان حجاًب أو امرأة، ومع هذا كانت هناك حوادث فردية قليلة جداً لا يخلوا منها أي مجتمع من المجتمعات.

الجالية المصرية: size=3>
ما هو وضع الجالية المصرية هناك مقارنة بالجاليات اللبنانية والهندية التي نجدها مترابطة هناك؟size=3>
المؤسف أن الجالية المصرية المسلمة في بلاد المهجر باستراليا هي تأتي في مقدمة الجاليات التي تملك الكفاءات العلمية والأمكانات الثقافية والفكرية من حملة الشهادات الجامعية، ولكنها أرقام مبعثرة لا يجمع بينها رقم صحيح، والهجرات المصرية إلى بلاد المهجر عمرها حديث مقارنة بالجاليات الأخرى، والأقباط المصريون الأقدم والأكثر هجرة إلى استراليا وكفاءتهم موجودة هناك، والمؤسف أنه لا توجد أعمال وأنشطة جماعية تجمع المصريين المسلمين هناك، كل الجاليات لها مؤسساتها ومراكزها ومساجدها، ولكن الجالية مقصرة في هذا الجانب.

بصفتكم مصرياً أليس لديكم خطط لتجميع المسلمين من الجالية المصرية؟size=3>
ج: هناك في الآونة الأخيرة عقد لقاءات علمية ومناسبات الأعياد بين مسلمي مصر في المهجر، ولكن للأسف أفراد الجالية المسلمة من المصريين يستخدمون ذكائهم في الاهتمام بالجانب الدنيوي المادي أكثر من الديني الأخروي.

هل يمكن للجالية المصرية أن تكون جسراً بين مصر وأستراليا؟size=3>
ج: أستراليا بلد يملك إمكانات كبيرة في الثروة الحيوانية والزراعية والسمكية فتستطيع أستراليا أن تطعم العالم كله ومصر وهي تستورد القمح من أمريكا الآن يمكنها أن تستورده من استراليا وعموما حتى الأن الروابط التجارية بين مصر وإستراليا غير كاملة ولم تستغل الاستغلال الكامل. ولا بد من أن يكون هناك تنشيط واعي لتستفيد مصر كثيراً من استراليا.
واللحوم هناك يتم الإشراف على الذبح عن طريق الاتحاد الاسترالي للمجالس الإسلامية. ونؤكد أن البلد الوحيد الذي تستطيع أن تأكل منه لحماً وتقول أنه حلال هي استراليا ذلك أن وزارة الصحة الاسترالية تشترط الذبح على الطريقة الاسلامية لأنه الأفضل من الناحية ا

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!