أزال الحرج عن النساء بالهاتف الإسلامي

أزال الحرج عن النساء بالهاتف الإسلامي الشيخ خالد الجندي- تلميذ كتاب الشيخ حسن- أعتز بالزي الأزهري ولكن لكل مكان زيه - لأحلام النساء رموزها الخاصة وتأويل الرؤي من خصائص العلماء - عمل المرأة لتحقيق ذاتها دعوى مرفرضة والتفكك الأسري أبرز ما ترمز إليه أسئلة الهاتف الإسلامي - الفتاوي غير المتخصصة أشر بلية في عصر..

أزال الحرج عن النساء بالهاتف الإسلامي

الشيخ خالد الجندي- تلميذ كتاب الشيخ حسن:size=3>

– أعتز بالزي الأزهري, ولكن لكل مكان زيه. – لأحلام النساء رموزها الخاصة وتأويل الرؤي من خصائص العلماء. – عمل المرأة لتحقيق ذاتها دعوى مرفرضة والتفكك الأسري أبرز ما ترمز إليه أسئلة الهاتف الإسلامي. – الفتاوي غير المتخصصة أشر بلية في عصر الفوضى. – الحملة الإعلامية على الدعاة حق أريد به باطل. – مثالية الزوج تحرك مثالية المرأة والعكس غير صحيح. عرفنا الشيخ خالد الجندي مفسرا للأحلام بإحدى المجلات القاهرية له منهجه الخاص في التفسير, إذ يفسر رموز الحلم بآيات القرآن والأحاديث النبوية الشريفة والقصص الإسلامي, واستمر كاتب ا بالمجلة ذاتها يشهر قلمه للدفاع عن الإسلام ضد خصومه ممن يتصدون للفتيا بغير علم, واقترب الشيخ الأزهري العصري- الذي لا يرتدي العمامة والجلباب- أكثر من هموم الشارع الإسلامي فأنشأ خدمة هاتفية ترد علي أسئلة المسلمين الفقهية في شتي أمور الحياة وأسماها ؛الهاتف الإسلامي” الشيخ خالد الجندي نموذج للداعية الذي يطور وسائله الدعوية ويناقش المشكلات الحياتية أي ا كانت درجة حساسيتها, ويتسم بسعة الاطلاع خاصة علي الأدبيات الاستشراقية, ولذلك تم تعيينه عضو ا بلجنة الدفاع عن الإسلام مع الداعية ومفسر الأحلام والأزهري الذي حفط القرآن في  كتاب الشيخ حسن بالسيدة زينب, وتخرج في كلية أصول الدين كان هذا الحوار ترميم الفجوة

**في البداية سألته عن سر عدم ارتدائه للزي الأزهري وهل هذا يعكس عدم اعتزاز به ؟*** size=3>

فنفي قائلا: أنا أعتز بالزي الأزهري وأرتديه في المناسبات العامة, ولكنه في بعض الأحيان يعوق الحركة, ولا يناسب طبيعة مكان ما أتواجد فيه; لأن الدعوة لا تتقيد بمكان فأنا أرتدي الزي المناسب في المكان المناسب.

**مارأيكم في اللغة الصعبة التي يصر عليها بعض الأزهرين إلي الآن ؟***size=3>

حتى تتحقق فائدة الدعوة لابد من فهم المدعو للغة الداعية ولن يتحقق ذلك إلا بالتواصل بينهما في لغة مشتركة, ولن يحدث بالطبع أن يتعلم المدعو لغة العلماء على اختلاف مشاربهم وطبقاتهم, فعلي الداعية إذن أن يكون في مستوي المدعو فالله تعالي يقول: وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ومعني ذلك نزول الداعي بالخطاب إلي إدراك المستمع ولا يعني هذا بالطبع التبذل والإسفاف والسوقية.

**كيف نشأت لديك فكرة الهاتف الإسلامي ؟*** size=3>

كنت دائما أجد فجوة بين العلماء ورجل الشارع, كما أن معطيات العلم الحديث سهلت الاتصال بشكل كبير عبر التليفون المحمول والإنترنت, فأضحي من السهل علي الشاب مثلا أن يتصل بالخارج عن الوصول إلي لجنة الفتوي مثلا, ومن هنا فكرت في إيجاد طريق لتيسير الالتقاء بين الطرفين وترميم هذه الفجوة وخاصة أن الضغوط كبيرة علي لجنة الإفتاء ولا يمكن إنكار أنها فوق الطاقة.

**هل نوعية الأسئلة عادية تقليدية ؟***size=3>

جاءتنا أسئلة ما سمعها أحد في الأوليين والآخرين, فوجئنا بها وذلك لأن فكرة الهاتف قضت علي الحرج الذي كان يجده الشخص من أسئلة تسقطه من عين محدثه فيظل علي جهله بها بدلا من أن يتفوه بها بلسانه, وقضت فكرة الهاتف علي هذه المشكلة, ويقوم العلماء بالرد علي الأسئلة خلال أربع وعشرين ساعة وهم نخبة منقاة من العلماء في كافة التخصصات الفقهية والشرعية, فهم يجيبون علي أسئلة مفرطة في الحساسية والدقة وخاصة ما يخص النساء منها.

**كيف أفاد الهاتف النساء ؟ وما أبرز أسئلتهن ؟***size=3>

الحقيقة كل الأسئلة الخاصة بالنساء مفرطة في الحساسية وتتطلب ثلاثة أمور: الأول: مراعاة حياء المرأة الثاني: الإلمام بالحكم الفقهي والدراية به الثالث: أن يكون من وراء حجاب وهذا ما تحقق في هذا البرنامج, فطالبة السؤال لا تترك اسمها ولا عنوانها ولا حتي رقم الهاتف, إنما تحصل علي رقم تسمع به الإجابة بعد أربع وعشرين ساعة, ويوقع العالم الذي يقول الرد علي فتواه صوتي ا ليمكن مراجعته, ومعظم أسئلة النساء تدور حول الإجهاض والعلاقة الزوجية والزواج العرفي والحيض وفقه الطهارة وغير ذلك من اهتمامات النساء.

**مادرجة الإقبال علي الهاتف الإسلامي ومادلالتها ؟***size=3>

 ترد إلينا يومي ا خمسمائة رسالة يعكس بعضها مدي التفكك الأسري في المجتمع الذي يحتاج لوقفه ونظره من المسئولين.

**ماهي المشاكل التي تواجه الهاتف الإسلامي, ولماذا هذا الهجوم الحاد عليه ؟***size=3>

هناك كثيرون لم يستطيعوا التخلص من الأساليب القديمة للدعوة الإسلامية ومواكبة التقدم العلمي واستخدامه لخدمة الدعوة, كما أن البعض يتصور أن تعدد الآراء أمر مرفوض في الإسلام وبالتالي ظهر من يريد أن يحجر علي آراء غيره ويجعل الدين محصور ا في رأي رجل واحد كالبابا في الفاتيكان, علاوة علي ارتفاع تكلفة وتشغيل هذه الخدمة مما أدي إلي صعوبة التحكم في سعرها وهو ما استغله البعض في الهجوم علي هذه الفكرة ,وعلي الجانب الآخر أيدها كثيرون والبقاء ؛إن شاء الله” للأصلح.

**من وجهة نظركم وسط هذه المشاكل والهجوم هل سيستمر الهاتف الإسلامي ؟***size=3>

أعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور سيد طنطاوي رأيه في الموضوع علي صفحات الجرائد وقال: إن هذه الفكرة -فكرة الهاتف الإسلامي- جائزة من الناحية الشرعية ولا شئ فيها ولا تتعارض مع فتاوي العلماء, حيث إن من يقومون عليها علماء متخصصون يستطيعون التصدي للفتاوي بأمانة واقتدار, وعليه فقد أصدر السيد وزير المواصلات قراره باستمرار هذه الخدمة للجمهور ووصفها بأنها جادة; بل واقتدت أيض ا إلي الهاتف المحمول إذ يمكن طلب هذه الخدمة علي المحمول برقم (1433) ليتسني للمسلم الاستفادة من هذه التقنية أينما كان.

**لك أسلوب خاص في تفسير الأحلام حدثنا عنه.***size=3>

أفسر الأحلام من الكتاب والسنة, فتفسير الأحلام من صفات العلماء والعلماء ورثة الأنبياء, فقد كان يعقوب ويوسف وإبراهيم وإسماعيل ومحمد (صلي الله عليهم وسلم) أجمعين يفسرون الرؤي بما فتح الله عليهم ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالي ليوسف: وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث بين اللفظ والواقع.

**هل لأحلام النساء مواصفات خاصة ؟***size=3>

الدلالات الرمزية التي تأتي للنساء تكثر فيها الرموز الآتية: الحلي, الحيوانات, الصحراء, الحمل, الأطفال, الطيور, الزواحف, المراكب, أما عن الحلي فهي ترمز إلي التملك أو القيد والديون, والحيوانات تشيرإلي عدم انتظام الحياة والسرعة في اتخاذ القرار والخوف من إنسان غير متعقل, والصحراء ترمز إلي الشعور بالوحدة والغربة والحرية, أما الحمل فهو هم يقتل وشئ تكره المرأة عليه, والأطفال يمثلون زينة الدنيا والرغبة والأمنية, والطيور ترمز إلي التطليق أو الرغبة فيه, والطير الأبيض يرمز للظفر علي الأعداء وإلي الوداعة وحسن التوكل علي الله, والزواحف ترمز إلي الغدر والإيذاء والخيانة والتلصص وأخير ا فالمراكب ترمز لعدم الاستقرار وكثرة الشجار بين الزوجين والرغبة في الوصول لحل.

**هل تعتقد أن هناك إعجازا  قرآنيا  في مجال تفسير الأحلام ؟***size=3>

نعم كل لفظ في القرآن يرتبط بدلالة في الحياة والصياد الماهر هو الذي يستطيع أن يربط بين اللفظ القرآني وواقعه في الحياة مهما تغيرت أنماطها.

**ما رأيكم في قضية عمل المرأة ؟***size=3>

عمل المرأة أحيانا ضرورة, وأحيانا مباح, وأحيانا مكروه وأحيانا حرام , فهو ضرورة إذا احتاج الأمر إلي وقوف المرأة بجوار زوجها لتحمل أعباء المعيشة, ومباح إذا سمح به الزوج, ومكروه إذا خرجت من دائرة الحاجة إلي البذخ, وحرام إذا ترتب عليه إهمال المرأة لبيتها وأسرتها ولا معني للقول بعمل المرآة لإثبات ذاتها فالتي تريد ذلك عليها أن تعلم أن إثبات ذاتها في طاعة الله ورسوله فالله تعالي يقول: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ولم يقل إلا ليعملون

**شاع الزواج العرفي والعلاقات غير الشرعية في مجتمعنا وخاصة بين الشباب فما السبيل لتيسير الزواج للقضاء علي ذلك ؟***size=3>

السبيل هو إنشاء شبكة معلومات للتعارف بين الطرفين بلا اختلاط طبق ا للضوابط المعمول بها في مكاتب تيسير الزواج عند الغرب, ونحن أولي بذلك للقضاء علي المشكلات الناتجة عن تعسير الزواج أو المسببة له.

 **أحيانا يطلب الزوج من زوجته أن تكون مثالية كالصحابيات ولا يلتزم هو بخلق الصحابة ماذا تقول لهذا الزوج ؟***size=3>

من يطلب ذلك يكون قاسي على زوجته متجاهلا لفطرتها, فالملاحظ أن الله تعالي أمر الزوج أن يأمر زوجته بالصلاة في قوله: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها بينما لا تجد أمرا في القرآن موجها إلى المرأة بأن تأمر زوجها بالصلاة, أي أن الزوج لابد أن يكون قدوة لامرأته حتي تصلح زوجته لإستقبال أوامره, يدل هذا علي أن المسئولية للرجال أخطر, والنبي (صلي الله عليه وسلم) قال:؛ كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته”.

 **ما رأيك في التصدي للفتوي من غير المؤهلين وخطورة هذا علي المجتمع ؟***size=3>

الفتاوي غير المتخصصة أكبر بلية خرجت علينا في عصر الفوضي من أناس من نوع جديد, وكل يوم نسمع عن القبض علي عاطل انتحل صفة طبيب, أو تافه أمسك به في ساحات المحاكم مرتدي روب المحاماة, أو فاشل تلبس بزي رجال الشرطة, ولكن لم نسمع عن القبض علي عشرات من الجهلاء الذين يتحدثون باسم الدين فيحلون ما حرم الله أو يحرمون ما أحل الله بجهلهم أحيانا  وبمكرهم أحيانا  كثيرة.

**شنت وسائل الإعلام مؤخر ا حملة علي بعض الدعاة وأسمتهم ؛بالمدعين” ما رأيك في هذه الحملة ودلالاتها ؟***size=3>

هذا الوصف حق أريد به باطل, فهناك بالفعل من يلبسون مسوح العلماء والدعاة, وادعاء العلم مرفوض ولذلك فإن علي الدعاة وادعاء العلم مرفوض, ولذلك فإن علي الدعاة الجدد تعميق تخصصهم في العلوم الشرعية وعدم الاغترار بإقبال الجماهير عليهم, فالجمهور متعطش لكل ما هو إسلامي وهذا التعطش يجب أن يقابله حرص علي التدقيق في الإفتاء والبعد عن الدعوة بغير علم وعدم الخوض في المناطق الشائكة بجهل, فهذا كله يجرئ المتهكمين علي رجال الدين والعلمانيين علي الدعاة.

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!