أساليب لخلق روتين ناجح لطفلك

تعرفِ على أبرز أساليب لخلق روتين ناجح لطفلك ، لا يُستهان أبداً بما تفعله الأم من مجهود لتربية أبناءها، فيا لها من مهمة شاقة لا تتحملها سوى الأم. فالأم

mosoah

أساليب لخلق روتين ناجح لطفلك

تعرفِ على أبرز أساليب لخلق روتين ناجح لطفلك ، لا يُستهان أبداً بما تفعله الأم من مجهود لتربية أبناءها، فيا لها من مهمة شاقة لا تتحملها سوى الأم.

فالأم تحاول مُنذ الشهور الأولى لميلاد طفلها القيام بوضع روتين ونظام مُحدد تقوم بإتباعه مع طفلها في أوقات الطعام، النوم، اللعب، ممارسة الرياضة، الاستذكار حتى تصبح الحياة وتربية الأبناء أسهل وأقل تعقيداً.

ولكم من أين أبدأ وكيف أضع روتين يومي ناجح لطفلي، ذلك ما سنخبرك به في السطور التالية من موقع موسوعة.

أساليب لخلق روتين ناجح لطفلك

الروتين الصباحي للاطفال

دوماً ما يكون إتباع نظام محدد في تربية الطفل من أكثر الأمور المُسهلة لمهمة الأم الشاقة، فعندما تعودين طفلك على نظام محدد في التغذية، النوم، أداء الأنشطة، اللعب خلال مرحلة الطفولة المبكرة له تصبح السنوات الأولى من عمر الطفل رحلة ممتعة تخوضينها معه يوماً فيوم، لتريه يكبر أمام عينك متبعاً لعدد من القواعد التي تصقل في شخصيته الكثير من السمات الإيجابية التي ستستمر معه طوال حياته.

ففي بداية اليوم وعند استيقاظ طفلك أجعلي أول شيئاً يفعله هو الذهاب لغسل وجهه بالماء وتنظيف أسنانه والوضوء لأداء الصلاة إن كان قد أتم عامه السابع، وإن لم يكن فاجعليه يشاهدك تصلين حتى يتعلم أن الصلاة هي خير بداية ليوم، كما أنه يجب أن يتعلم أن النظافة من الإيمان وبها حماية وتحصين لنفسه من الإصابة بالأمراض.

عقب ذلك يمكنك بدء اليوم بتناول وجبة فطور صحية بها العناصر اللازمة لنمو جسمه من كلسيوم وفيتامينات وبروتينات، لتبدئي عقب ذلك يوماً جديداً مع طفلك مليئاً بالنشاط والحيوية.

التفرقة ما بين الليل والنهار

في خلال الشهور من عمر طفلكِ قد تلاحظين انه لا يمكنه التمييز ما بين فترتي الليل والنهار، لتجدينه ينام طويلاً خلال النهار ليستيقظ ليلاً مُشبباً لكِ الأرق والإجهاد الدائم ، لذا فإن خطوة التفرقة ما بين وقت الليل والنهار هي أولى خطوات وضع روتين يومي ناجح لطفلكِ.

فما عليك سوى إضاءة المنزل خلال فترات النهار وحبذا إن كان ذلك بفتح النوافذ وإدخال أشعة الشمس، وخفض إضاءة المنزل ليلاً وعدم التحدث إليه كثيراً أثناء فترات الرضاعة الليلية حتى لا يعتاد سمعه على الضوضاء والحديث ليلاً ويدرك أن النهار هو فترة الحديث والعب والنشاط.

وستلاحظين أن طفلكِ بالدخول في الشهر الثالث من عمره قد بدأ بإدراك الفرق ما بين الليل والنهار.

قراءة إشارات الطفل لمعرفة احتياجاته

طفلكِ الرضيع لن يكون قادراً على التحدث بوضوح قبل أن يبدأ بالدخول إلى عامه الأول على الأقل، لذا فإشارات هي سبيلك الأول لفهم احتياجاته وما يرغب به، حتى يكون طفلكِ هو دليلك في فهمه ومعرفة ما يريده منك من خلال إشارات يده وعينيه وجسده بالكامل.

فبمرور الوقت يمكنك ملاحظة متى يشعر طفلكِ بالجوع، ومتى يغلبه النعاس، ومتى يعاني من ألم في بطنه قد يكون سببه المغص، سيحتاج منكِ الأمر إلى الكثير من الوقت والجهد والصبر إلا أن الحصول على روتين يومي منظم للطفل وفهم رغباته أمراً يستحق التضحية بالتأكيد.

تنظيم أوقات النوم

عند وجود أوقات وروتين منظم لنوم كل من الطفل الرضيع والأم يسهل ذلك من مهمة التربية بشكل كبير حيثُ ستجدين أن طفلكِ ينام ويستيقظ في نفس الأوقات التي تقومين فيها بذلك مما لا يعرضك للأرق والسهر طوال الليل، كما أن النوم المبكر والاستيقاظ المبكر هو أفضل ما قد تغرسينه في نفس طفلكِ الصغير.

ولا يمكن القيام بمهمة تعويد الطفل على أوقات معينة للنوم خلال أول شهرين من عمره، إلا أنه بدايةً من دخوله في الشهر الثالث يمكنك البدء بتعويده على وقت محدد للنوم وذلك من خلال إعطاؤه حمام دافئ لتهدئة جسده وتهيئته للنوم، إرضاعه قبل النوم وهزه برفق، تهدئة أضواء الغرفة أو إغلاقها بشكل تام، فذلك من شأنه أن يُدخله في حالة من الرغبة في النوم ويعتاد النوم في أوقات محددة.

قضاء الأوقات مع الطفل ومشاركته الهوايات

أن أفضل ما قد تقوم به الأم هو أن تُشعر أولادها بأن هم من يحتلون الأولوية في قائمة اهتماماتها وذلك من خلال قضاء الكثير من الوقت معهم سواء كان ذلك في المنزل خلال ممارسة بعض ألنشطة كالقراءة أو اللهو في حديقة المنزل وكذلك أوقات استذكار دروسهم، فذلك يبعث قدراً كبيراً من الثقة في نفس الطفل ويشعره بأهميته وأنه يحتل جزءاً كبيراً من تفكيرها وجهدها لإسعاده.

كما أن مشاركة الطفل لهواياته يدفع لتحسين مستواه فيها وإظهار تقدماً ملحوظاً خاصةً وإن وجد تشجيع له من المحيطين به.

القراءة جزء أساسي من يوم طفلكِ

بداية من السنوات الأولى من عمر طفلكِ عليكِ بتنمية حبه للقراءة والإطلاع على مختلف أنواع الكتب حيثُ أن ذلك ينمي بداخله القدرة على الاستذكار وحب التعلم وفهم دروسه التعليمية، فما عليكِ سوى أن تخصصي ولو ساعة واحدة يومياً لقراءة قصة أو كتاب مُصغر لطفلك فذلك من شأنه توسيع مداركه وزيادة قدرته على الفهم والاستيعاب بشكل كبير.

الاستماع للطفل ومعاملته بشكل لائق

يختلف الاستماع للطفل باختلاف مراحل عمره، ففي الشهور الأولى يمكنك أفستماع له وفهم رغباته من خلال إشارات يديه وجسدهن ليطور الاستماع له بتطور شهور عمره وحتى يمكنه التحدث.

فإعطاء الطفل المساحة المناسبة للتعبير عن نفسه واهتماماته وإشعاره بأن كلامه ذو أهمية من شأنه أن يحفز ثقته في نفسه بشكل كبير، كما أن ذلك يدفعه لمشاركة أحداث يومه وكل ما يقوم به مع أمه، فلن يُخفي عنها شيئاً ما دام أنه يعلم أنها ستتفهم وجهة نظره ولن تلقي عليه اللوم حتى وإن كان مخطئاً.

كما أنه يجب أن يتم احترام أفكار الطفل ورغباته ومعاملته بشكل لائق سواء داخل محيط الأسرة أو أمام دائرة الأصدقاء والمقربين، قذلك يُشعره بأنه شخص ذو كيان مستقل يحترم من حوله كما أنه لا يقبل أن يهينه أحداً أو يقلل من شأنه.

فالنقاش والتفاهم مع الطفل هو الوسيلة الأمثل للوصول لوجهات نظر متقاربة مع الأهل وليس الصراخ وتوجيه الانتقادات اللاذعة له بشكل دائم.

لا تتوقعي كمال الأمور في بدايتها

وفي نهاية حديثنا إليكِ عليكِ بالعلم بأن كل شيء في بدايته قد يبدو صعباً إلا أنه بالمحاولة والاستمرار ستجدين سهولة في كل الأمور، فالروتين اليومي للطفل ليس بمعجزة نادرة الحدوث بل هو أمر شائع تتبعه العديد من الأمهات الناجحات،وأنتي بالطبع واحدةً منهم.

كما أنه يجب عليك إدراك بأن لا يمكن للأمور أن تكتمل دفعةً واحدة، فطفلكِ صغير السن وليس على دراية بكب ما يجب عليه أن يقوم به فهذه مهمتك أيتها البطلة.

فتعويد الطفل على روتين محدد يختلف من طفل لآخر وفقاً لشخصيته، معدل ذكاؤه ومهاراته اللغوية والحركية، لذا عليكِ بتحفيزه وعدم انتقاده بل تشجيعه على التطور والوصول لأفضل الأمور.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!