أسباب سجود السهو

‘);
}

ما هو سجود السهو؟

عرّف أهل اللغة السجود بأنّه وضع الجبهة على الأرض، أمّا السهو فهو نسيان الشيء والغفلة عنه، وذهاب القلب عنه لغيره، وقد عرّف ابن الأثير -رحمه الله تعالى- سجود السهو بأنّه ترك الشيء دون علمٍ في ذلك، وقد جاء لفظ سجود السهو بهذه الصياغة نسبةً إلى إضافة الشيء إلى سببه، فكان السجود لأجل السهو، وقد وضح أهل العلم هيئة سجود السهو بأنّه سجدتان يسجدهما المصلي، لجبر خطأ حصل في صلاته سهواً دون قصد في ذلك، سواءً أزاد في ذلك أو نقص، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب سجود السهو إذا حدث ما يستدعي ذلك، وقد استدلوا على وجوبه بعدد من الأدلة، كالحديث الذي رواه عبدالله بن مالك بن بحينة -رضي الله عنه- فقال: (صَلَّى لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيْنِ مِن بَعْضِ الصَّلَوَاتِ، ثُمَّ قَامَ، فَلَمْ يَجْلِسْ، فَقَامَ النَّاسُ معهُ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ ونَظَرْنَا تَسْلِيمَهُ كَبَّرَ قَبْلَ التَّسْلِيمِ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وهو جَالِسٌ، ثُمَّ سَلَّمَ).[١][٢]

أسباب سجود السهو

ذكر العلماء ثلاث حالات تستوجب سجود السهو، وهي: الزيادة، والنقصان، والشك، فإذا زاد المصلي أو أنقص من الأركان أو الواجبات متعمداً، بطلت صلاته بإجماع أهل العلم، أمّا إن ترك سنّة سهواً، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنّه سجوده للسهو مستحبٌ،[٣] وفيما يأتي تفصيل ذلك: