أسباب قلّة الزرق، وأهم النصائح لجلب الرزق والبركة

تُعتبر مشكلة قلّة الرزق من المشاكل الصعبة التي يُعاني منها بعض الأشخاص في حياتهم، والتي تمنعهم من العيش بطريقةٍ مستقرة وتوفير الاحتياجات اليوميّة لهم ولعائلاتهم، لهذا سنُسلّط الضوء فيما يلي على هذا الموضوع المهم، حيث سنتحدّث عن أسباب قلة الرزق عند الإنسان، وأهم الإرشادات التي تساعد على توسيع الرزق عن طريق القرآن الكريم والأدعية.

أولًا: تعريف الرزق

الرزق هو ما يُمكن أن ينتفع فيهِ الإنسان من الأموال والزراعة والتجارة وغير ذلك من الأمور المادية، أو حتّى المعنويّة، ولكل إنسان في هذا الكون رزق مقسوم له، وذلك لأنّ الله تعالى حدد لكل نفسٍ في هذهِ الدنيا رزقها وأجلها الذي ستموتُ فيهِ، لهذا يجب على الإنسان أن يسعى وبكل قوتهِ لكي يحصّل رزقه ويعمل من أجل الحصول عليهِ، ولا يُمكن للإنسان أن يحصل على الرزق الوفير الذي وهبه إياه رب العالميّن إلّا عندما يسعى ويجتهد في العمل الصادق والمخلص.

وهناك تعريف آخر للرزق يقول بأنّ الرزق هو كل ما قدّره الله عزّ وجل وقسمه لعباده من المال والزرع واللباس والطعام والشراب، ويأتي رزق العباد في السماء والأرض من الله وحده لا شريك له.

ثانيًا: الضمان الإلهي والعدالة الإلهية في الرزق

لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان، وبيّن له الأسباب الأساسيّة للبقاء والعيش الكريم في هذهِ الحياة، حيث أنزل المطر، وأنبت الشجر والنبات والزرع، ووجه الإنسان للزراعة وجني الثمار الضرورية للغذاء والحياة، وعندما تغيّرت الأحوال وتطورت البشريّة تغيّرت عادات الرزق وتوسّعت، حيثُ أصبح الإنسان يعتمد على مصادر أخرى للحصول على الرزق كتربية الحيوانات والعمل بالتجارة وغيرها من الأعمال التي حللها رب العالمين.

أمّا بالنسبة للعدالة الإلهيّة في الرزق، فإنّ ربّ العالمين يوزّع الأرزاق للعباد دون أي كد منهم أو تعب، وذلك لأنهُ هو من يكفلهم بالرزق، ولكن أرزاق الناس تتفاوت بحسب أعمالهم واجتهادهم في استخدام أساليب تساعد على زيادة الرزق وتوسيعه، فبعض البشر ينجح في الحصول على المال الوفير، ومنهم من يفشل ولا يستطيع توفير إلّا مبالغ بسيطة من المال، وهذا نتيجة قلة اجتهادهِ وعملهِ، والحقيقة الأساسيّة التي يجب على الجميع أن يؤمن بها هي أنّ أرزاق الله تعالى موزعة بين عباده بشكلٍ متساوي وعادل، والإنسان هو من يسعى لزيادة هذا الرزق أو الاكتفاء بالقليل منه فقط وهذا ما يُسمى بضيق الرزق.

ثالثًا: أهم الأسباب التي تؤدي لضيق الرزق

1- ارتكاب الإنسان للذنوب: إنّ ارتكاب الإنسان للذنوب والمعاصي يمنعه من الحصول على الرزق الوفير الذي يكفل له حياة مستقرة وآمنة في الدنيا، والذنوب نقصد بها الصغيرة والكبيرة، كعقوق الوالدين، فعل المنكرات، الكذب، السرقة، وغيرها من الذنوب التي تغضب الله سبحانهُ وتعالى وتُبعد البركة عن الإنسان حيث قال الرسول الكريم في حديث شريف: (إنَّ الرَّجلَ ليُحرمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ يُصيبُه). 

2- ارتكاب الزِنا: إنّ ارتكاب الإنسان للزِنا يُبعد الزرق عنه، ويجعل الله يغضب عليهِ في الدنيا والآخرة، حيث قال الرسول الكريم في حديثه الشريف: (الزِّنا يورِثُ الفقرَ).

3- الربا وجني الأموال بالحرام: لقد وعد الله سبحانه وتعالى الإنسان الذي يتعامل بالربا والذي يسعى لجني أمواله عن طريق الحرام والطرق الغير مشروعة بالفقر والخسارة، وانعدام الرزق، وهذا ما جاء في آياتهِ الكريمة حيثُ قال تعالى: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ).

وهذا ما ذُكر أيضًا في حديث مبارك لرسول الله قال فيهِ: (ما مِن قومٍ يَظهرُ فيهِمُ الرِّبا إلَّا أُخِذوا بالسَّنةِ وما مِن قومٍ يَظهرُ فيهم الرِّشا إلَّا أُخِذوا بالرُّعبِ).

4- عدم صلة الرحم: لقد خصّ الله سبحانهُ وتعالى صلة الرحم بالكثير من الأهمية في الدين الإسلامي، لهذا فإنّ قطع الرحم يقطع الرزق والبركة من حياة الإنسان المسلم، وهذا ما ورد في حديثٍ شريف لرسول الله حيثُ قال: (مَن أحَبَّ أنْ يُبسَطَ له في رزقِه ويُنسَأَ له في أجَلِه فلْيتَّقِ اللهَ ولْيصِلْ رحِمَه).

5- أكل أموال الناس: إنّ أكل أموال الناس بالباطل، والغش في الموازين، يُضيق رزق الإنسان ويحده.

6- ترك الصلاة: إنّ ترك الإنسان للصلاة وعم تأديتها في الوقت المناسب، والتهاون فيها، يُقلل من رزقهِ ولا يبث البركة في عملهِ.


اقرأ أيضاً:
أهميّة الصلاة في حياة الإنسان المُسلم


7- عدم السعي:
إنّ عدم سعي الإنسان للبحث عن مصادر رزقه، والجلوس فقط في انتظار رحمة الله، يؤدي لإصابتهِ بمشكلة الفقر مع الأيّام، وذلك لأنّ الله يُبارك في رزق الإنسان عندما يسعى ويعمل جاهدًا للحصول عليهِ.

8- ترك العبادات: إنّ ترك الإنسان لكل العبادات التي فرضها الله تعالى، يحد من رزقهِ ومن البركة في عمله، ومن أهم هذه العبادات الصلاة، الصيام، الاستغفار، قراءة القرآن، الزكاة والتصدق على الفقراء والمحتاجين، وكثرة الدعاء إلى رب العالمين والتضرع إليهِ.


اقرأ أيضاً:
أفضل العبادات عند الله سبحانه وتعالى


9- عدم التوكّل على الله:
عدم توكّل الإنسان على رب العالمين، وإيمانهِ بقدرتهِ على قضاء كل حاجات الإنسان يؤثر بشكلٍ كبير على رزقهِ في الدنيا، وهذا ما جاء في حديث مبارك لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيثُ قال: (لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا).

10- قلّة الإستغفار: إنّ قلة استغفار الإنسان يُقلل كثيرًا من رزقهِ ويحدُ منهُ، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً .يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً .وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً).

كما ورد هذا الموضوع في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيثُ قال: (مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).


اقرأ أيضاً:
عشرة أسباب منسية لحصول الرزق!!

 

رابعًأ: إرشادات مهمة لجلب الرزق والبركة

  1. التزام الإنسان المسلم بالدعاء والاستفغار وطلب الرزق من الله سبحانهُ وتعالى.
  2. حسن الظن برب العالمين والتوكّل عليهِ في السرّاء والضّراء، والإيمان بأنّ الله وحدهُ من سيرزق الإنسان ويدب البركة في حياتهِ.
  3. شكر الله سبحانهُ وتعالى على الرزق الخفيف والكبير.
  4. أداء العبادات اليوميّة، كقراءة القرآن الكريم، والصلاة في وقتها المناسب.
  5. تطهير الأموال بالزكاة، والإحسان إلى الفقراء، والصدقة الدائمة.
  6. برّ الوالدين وإطاعتهم وعدم مخالفتهم.
  7. صلة الرحم والسؤال عن أحوال العائلة بشكلٍ دائم.
  8. التأدّب في طلب الرزق، وعدم أكل مال اليتيم.
  9. تجنّب المعاصي والذنوب بكل أشكالها، والدعاء إلى رب العالمين بشكلٍ دائم.

خامسًا: آيات قرآنية مباركة لجلب الرزق

  • قال اللهُ تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ).
  • قال اللهُ تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ).
  • قال اللهُ تعالى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).
  • قال اللهُ تعالى: (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا).
  • قال اللهُ تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).
  • قال اللهُ تعالى: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى).
  • قال اللهُ تعالى: (أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).

سادسًا: أدعية تساعد على جلب الرزق والبركة

  • اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.
  • الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، الحمد لله الذي من توكّل عليه كفاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ينقطع الحيل والحبل منا.
  • اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم، يا من ترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك، إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت، يا غياث أغثني، يا غياث أغثني، يا غياث أغثني.
  • اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وتولنا فأنت أرحم الراحمين.
  • اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا طيبًا من رزقك.
  • يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب.
  • اللهم ارزقني رزقًا وارسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين.
  • اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.

 

وفي النهاية نتمنى عزيزي أن تتقرب من الله سبحانهُ وتعالى، ووتقيد بكل الإرشادات التي قدمناها لك، لتساهم في سعة رزقك، وبث البركة والخير في حياتك.

المصادر:

  • أسباب انقطاع الرزق
  • أسباب قلة الرزق
  • أسباب ضيق الرزق تجنبها لتنعم برزق وفير
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!