‘);
}

الثورة الفرنسيّة

اندلعت الثورة الفرنسيّة في الفترة (1789-1799)م، وأدَّت إلى حدوث تغييرات كبيرة في المُجتَمع الغربيّ بشكلٍ عامّ، ونظام الحُكْم الفرنسيّ بشكلٍ خاصّ، كما أنَّها أثَّرت في بَقيّة مَناطِق أوروبا، وعلى الرغم من أنَّ هذه الثورة قد ساهمت في إدخال المُثُل الديمقراطيّة إلى فرنسا، إلّا أنَّها لم تستطع جعل فرنسا دولة ديمقراطيّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الثورة ساهمت بشكل كبير في إنهاء الحُكْم المُطلَق للمُلوك الفرنسيّين، بالإضافة إلى جَعْل الطبقة المُتوسِّطة طبقةً قويّة.[١]

وقد بدأت أحداث الثورة الفرنسيّة بأزمة اقتصاديّة حُكوميّة، إلّا أنَّها أصبحت مع مُرور الوقت حركةً للتغيير العنيف؛ حيث احتلّ الشعب في مدينة باريس سِجْن (الباستيل) الذي يُعتبَر من السُّجون الملكيّة التي أصبحت رمزاً للظُّلم، ثمّ تولَّى حُكْم الدَّولة سِلسلة من الهيئات التشريعيّة المُنتخَبة من الشعب، وتمّ إعدام الملك (لويس السادس عشر)، وزوجته (ماري أنطوانيت)، وانتهت الثورة بتولِّي الجنرال (نابليون بونابرت) مقاليد الحُكْم.[١]