‘);
}

النسيان وعدم التركيز

يظهر لدى الكثير من الناس لحظات مفاجئة من النسيان وعدم التركيز، وتتنوع الأسباب المؤدية لهذه المشكلة بين الطبيعية والمرضية،[١]ويُطلق على هذا الخلل الإدراكي أحياناً التفكير المشوّش أو الضباب الدماغي (بالإنجليزيّة: Brain Fog).[٢]

أسباب النسيان وعدم التركيز

العوامل الطبيعية

وتتضمّن العوامل التالية:

  • التقدم في العمر: يُعتبر تراجع القدرات المعرفية والإدراكية قليلاً مع التقدم في العمر أمراً طبيعياً، وهذا ما يظهر على شكل نسيان بعض التفاصيل والمعلومات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأصحّاء من الكبار في السن يمكنهم حفظ المعلومات واسترجاعها ولكن لن يكون الأمر سهلاً كما كان في السابق،[٣] وبالتالي فإنّ النسيان المرتبط بالتقدم في العمر لا يمنع الفرد من العيش بطريقة طبيعية، ومستقلة، مع الاستمرار في العمل، والحفاظ على حياته الاجتماعية.[٤]
  • الشرود والارتباك: يمتلك الدماغ حدوداً طبيعية للتعامل بفعالية مع عدّة أمور معاً لمعالجة تفاصيلها وتذكّرها في نفس الوقت، وعليه فإنّ إرهاق الدماغ عبر التفكير في الكثير من الأشياء معاً، ومحاولة إنجاز مهام متعدّدة في وقت واحد قد يؤثر في وظيفة الدماغ ويُضعف من التركيز والذاكرة.[٣]
  • قدرات الذاكرة: يختلف الناس بما يمتلكون من قدرات إدراكية ومعرفية تُمكّنهم من حفظ المعلومات واسترجاعها، فهناك من يحتاج بضعة دقائق لحفظ مجموعة من المعلومات، بينما يحتاج البعض الآخر لعدّة ساعات للقيام بذلك.[٣]
  • التغيّرات الهرمونية: إنّ التغيّرات الهرمونية التي تحدث في جسم الحامل والمتمثّلة في ارتفاع مستوى هرمونيّ البروجيسترون والإستروجين تؤدي إلى ضعف الذاكرة بشكل مؤقت خلال فترة الحمل، بينما يؤدي هبوط مستوى الإستروجين خلال فترة سنّ اليأس إلى النسيان، وضعف التركيز، وتشوّش عملية التفكير.[٢]