‘);
}

الخلافة في الدولة الإسلامية

بدأ تاريخُ الخلافةِ الإسلاميّة بعدَ وفاة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ حيث كان أولُ خليفةٍ للمسلمين أبا بكر الصِّديق -رضي الله عنه-، ثمّ تبعه عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالبٍ -رضي الله عنهم- جميعاً لتنتهي بذلك خلافة الراشدين، وبعدها بدأت الخلافة الأمويّة بخلافة معاوية بن أبي سفيان. وتعاقب الخلفاءُ الأمويّون من بعد معاوية على حكم المسلمين وإدارة شؤون البلاد، ولكن كما هو الحال في كل خلافةٍ لا بدّ من أن تكونَ هناك فترات قوةٍ وفترات ضعفٍ يحاول المعارضون للخليفة استغلالها من أجل بسط نفوذهم على الحكم، وهذا ما حصل مع محمد بن علي بن عبد الله بن عباس مؤسّس الدول العبّاسيّة الذي استطاع القضاء على آخر الخلفاء الأمويّين، وبدْء مرحلة جديدة من الخلافة التي سمّيت بالخلافة العباسية.[١]

الخلافة العباسية

اختار ابنُ العبّاس الكوفة وخراسان لبداية انطلاق الدعوة العباسية، وذلك لأنّ تلك الأراضي كانت مليئة بالناقمين على بني أمية، كما كانت بعيدةً في مشرق الدولة الإسلاميّة للاستفادة -في حال لم تنجح الدولة-، فيفرّ هارباً إلى بلاد التّرك المجاورة، وغيرها من الأسباب، وقد وقع أول اشتباكٍ بين قوة بني أمية وقوة العباس في خراسان واستطاع الثاني الانتصار وضمّ الكثير من التابعين له. واستمرّت الحروب والحركات للعباسيين إلى أن استطاع السفّاح أو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس من سحق الأمويين، وبدء الدولة العباسية في 136هـ، وتوالى الخلفاء العباسيون على الدولة الإسلامية، وكان أشهرهم الخليفة هارون الرشيد الذي تولى الحكم في 170هـ، وكان عمره في ذلك الوقت خمسةً وعشرين عاماً.[٢]