أصل الوجود عند سقراط

‘);
}

أصل الوجود عند سقراط

يعد سقراط من أشهر الفلاسفة اليونان، وأثرت أفكاره في فلسفة أفلاطون، ويلاحظ أن سقراط لم يؤلف كتبًا يمكن من خلالها الاستدلال على فلسفته مباشرةً، إلا أن أفلاطون ذكر في محاوراته التي دوّنها أنها محاورات سقراط التي كان يجريها مع تلاميذه وعامة الناس، ونقلها عنه، وهناك خلاف كبير بين الأكاديميين حول مدى دقة الأفكار الواردة في المحاورات فهل هي تعبر بالضبط عن سقراط، أم أنها سقراطية بصبغة أفلاطونية؟[١]

إن الأشياء بالنسبة لسقراط ذات ماهية ويقصد بها حقيقة الشيء بما هو عليه، وذهب إلى أن غاية العلم وأصل الوجود هي التعرف للماهيات، وهنا تجدر الإشارة إلى أن سقراط خالف التقليد الشائع في الفلسفات السابقة، فالفلاسفة السابقون بحثوا في أصل الوجود من خلال ما يعرف بالعنصر الأول، أو السبب الأول وأطلق عليه لاحقًا الأبيرون، إلا أن هذا العنصر مادي بحت، فطاليس ذهب إلى أنه الماء، وأنكسميناس قال بأنه الهواء.[١]