‘);
}

هل من الجيد شرب القهوة مع الحليب

هل يؤثر الحليب في فوائد القهوة

تحتوي القهوة على كميّةٍ قليلةٍ جداً من السعرات الحراريّة كما ذُكر سابقاً، إلّا أنّ إضافة بعض المُكوّنات لها مثل الحليب أو غيره يزيد من كميّة السُعرات الحرارية والدهون الموجودة فيها،[١] كما أنّ القهوة تحتوي أيضاً على العديد من مُضادات الأكسدة مثل الفينولات (بالإنجليزيّة: Phenols)، وحمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chlorogenic Acid)، والتي تُقدّم العديد من الفوائد للجسم، وقد اختلفت الدراسات حول تأثير إضافة الحليب إلى القهوة في مُحتواها من مُضادات الأكسدة؛ حيثُ أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Food Chemistry عام 2012 أنّ إضافة الحليب إلى القهوة قد تُقلّل من نشاط مُضادات الأكسدة الموجودة فيها بشكلٍ عام،[٢][٣] كما بيّنت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلّة Journal of Agricultural and Food Chemistry عام 2011 أنّ تناول القهوة مع الحليب يُقلل من التوافر الحيوي لحمض الكلوروجينيك تحديداً في الجسم،[٤] وتجدر الإشارة إلى أنّ حمض الكلوروجينيك هو أحد أنواع الأحماض الفينولية الموجودة في القهوة، والتي تمتلك أنشطةً حيويّة كبيرة في الجسم، وقد تكون هي المسؤولة عن الآثار المُفيدة للقهوة في تنظيم مستويات سكر الدم، وإبطاء تطوّر مرض السكري من النوع الثاني،[٥]

وعلى الرغم من أنّ معظم الدراسات تُشير إلى أنَّ الحليب يُخفض من نشاط مضادات الأكسدة لبعض الأطعمة والمشروبات، إلّا أنّ هذا الانخفاض محدود ولا يؤثر سوى في نسبةٍ محدودةٍ من نشاط مُضادات الأكسدة الموجودة في الطعام؛ حيثُ أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة International Journal of Food Science & Technology عام 2006 أنّ إضافة الحليب إلى بعض أنواع المشروبات تُقلل من نشاط مضادات الأكسدة فيها بنسبة 30% فقط، مما يعني أنّ الجسم استفاد من نشاط مُضادات الأكسدة بنسبة 70%، ويُنصح دائماً وبشكلٍ عام بالتنويع بين الأطعمة والمشروبات الغنيّة بمضادات الأكسدة وتناول كميّات جيّدة منها، وإذا كانت إضافة الحليب إلى القهوة هي الطريقة المُفضلة لشربها بالنسبة لبعض الأشخاص فيُمكنهم فعل ذلك دون الشعور بالذنب.[٢][٦]