‘);
}

داء القطط

يُطلق عامة الناس مصطلح داء القطط على المرض المعروف علمياً بداء المقوّسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis)، وفي الحقيقة تحدث الإصابة بهذا المرض نتيجةً لإصابة طُفيليّ يُعرف بالتوكسوبلازما أو المقوسة الغوندية (بالإنجليزية: Toxoplasma gondii) لأمعاء بعض الحيوانات، بما فيها القطط والخنازير، ويمكن أن يصل هذا الداء للإنسان بطرق مختلفة، منها تنظيف الصندوق المخصص للقطط لإخراج فضلاتها، أو شرب الماء المحتوية على هذا الطُفيليّ، أو تناول اللحم غير المطبوخ جيداً، أو استعمال الأوعية التي لامستها اللحوم النيئة، أو غير ذلك، وبمجرد وصول هذا الطفيليّ إلى الإنسان فإنّه سرعان ما يهاجم الدماغ والعضلات المختلفة في الجسم بما فيها عضلة القلب، وعند مهاجمته لهذه الأعضاء فإنّه يتسبب بتكوين أكياساً أو حُويصلات فيها، ولكن يجدر بالذكر أنّ هذا الأمر لا يحدث لدى الأشخاص الذين يمتلكون جهازاً مناعياً قوياً، إذ يتمكّن الجهاز المناعيّ من التصدّي للعدوى ومنع تسببها بهذا كله، وفي مثل هذه الحالات يمكن أن تظل العدوى في الجسم طول حياة الشخص ولكن دون ظهور أية أعراض أو علامات عليه، وعليه يمكن القول إنّ هذا المرض يُسبّب مشاكل واضطرابات صحية لدى الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في الجهاز المناعيّ، وقد يكون الجهاز المناعيّ ضعيفاً نتيجة الخضوع للعلاج الكيماويّ، أو الإصابة بمرض السرطان، أو المعاناة من عدوى فيروس العوز المناعيّ البشري (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus)، وكذلك في حالات التبرع بالأعضاء أو الدم، بالإضافة إلى أنّ وصول هذا الداء إلى الأم الحامل يُعتبر أمراً خطيراً للغاية لاحتمالية نقلها للمرض لجنينها، وأمّا بالنسبة لمدى شيوع المرض فقد أظهرت نتائج الدراسات والإحصائيات الأخيرة أنّ ما يُقارب أربعين مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية مصاب بهذه العدوى.[١][٢]

أعراض داء القطط

لبيان أعراض داء القطط يمكن تقسيمه إلى نوعين رئيسيين، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[٣]