‘);
}

أعمال الرسول في رمضان

كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أحسن الناس خُلقاً؛ إفقد امتدحه المولى -سبحانه- بقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[١] ومن هنا فقد نهى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن كُلّ ما يُنقص من أجر الصيام في رمضان؛ من سوء الخُلق، وغيره، فقال: (الصيامُ جُنَّةٌ ، فإذا كان أحدُكم صائمًا فلا يَرفُثْ ولا يَجهلْ ، فإنِ امْرُؤٌ شاتَمَه أو قاتَلَهُ فَليَقُلْ إنِّي صائمٌ)،[٢][٣] ويُشار إلى أنّه كان من هَديه -عليه الصلاة والسلام- أيضاً في شهر رمضان توجيه الناس إلى خيرَي الدُّنيا والآخرة، وحَثّ الناس على استغلال رمضان، والأوقات المباركة فيه، كليلة القَدْر؛ وذلك لشدّة رحمته، وإشفاقه، ومَحبّته لأمّته، وإرادة الخير لهم؛ بحَثّهم وتشجيعهم على فِعل الخيرات، والإكثار من الطاعات؛ للوصول إلى مغفرة الله، ثُمّ الجنّة.[٤]

إفطار النبيّ وسحوره في رمضان

كان من هَدي النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في رمضان تعجيل الإفطار؛ فقد كان يفطر على رُطب، فإن لم يجد رُطباً، فإنّه يُفطر على تمر، فإن لم يجد، فإنّه يُفطر على ماء، وممّا يُؤكّد هذه السنّة قوله -عليه الصلاة والسلام-: (لا يزالُ النَّاسُ بخَيرٍ ما عجَّلوا الفِطرَ عجِّلوا الفطرَ فإنَّ اليَهودَ يؤخِّرونَ)،[٥] وكان يدعو عند فِطره، فيقول: (ذهب الظمأُ، وابْتَلَّتِ العروقُ، وثبت الأجرُ -إن شاء اللهُ-)،[٦][٧] أمّا هديه -عليه الصلاة والسلام- في السحور، فقد كان يؤخّره إلى ما قبل دخول وقت الفجر بقليل، وكان يواظب عليه، ويحثّ المسلمين على تناول طعام السّحور، ووصفه بالطعام المبارك، إذ قال: (تَسَحَّرُوا فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً).[٨][٩]