‘);
}

النفط

يتكوّن النفط في الصخور الرسوبيّة؛ بسبب تحلّل المواد العضويّة، ويشترط أن تكون الصخور التي يتكوّن فيها صخوراً منفذة لينساب النفط من خلالها بسهولة عند تشكّله، ومن الأمثلة عليها الحجر الكلسي والحجر الرملي، كما يوجد السقف الصخريّ كالملح الذي يُساهم بإغلاق الطبقات الرسوبيّة، مثل الطيات المُحدبة التي تمنع النفط من الانتشار بين الصخور المجاورة أو التسرب إلى سطح الأرض، وتوجد أغلب احتياطات النفط العالميّ في مناطق الجرف القاري التي تشغل ما يقارب 26 مليون كم2، ويتألف حوالي 15 مليون كم2 منها من مجموعة أحواض رسوبيّة تحتوي على احتياطات النفط.[١]

تُستخدم عادةً المسوحات الزلزاليّة حتّى تُحدّدَ البُنية الخاصة بالصخور التحتية للجرف القاري، وتُعدّ وسيلة مبدئية تُساهم في الكشف عن المناطق التي يُحتمل وجود النفط فيها ويمكن حفرها، أما الاستكشاف في قاع البحر فيعتمد على استخدام سفينة تهتمّ بسحب شبكة تحتوي على عدّة مجسات صوتية يُطلق عليها اسم الشحنة المُتفجرة؛ حيث تكشف مجساتها عن الأمواج المنعكسة من طبقات البحر التحتية لتكوِّن صورة صوتيّة للتكوينات الجيولوجيّة، وبعد انتهاء الكشف عن التراكيب الجيولوجيّة التي يتوقع أن يوجدَ النفط فيها تبدأ عمليات الحفر الاستكشافيّ، والجدير بالذكر أن العديد من هذه التراكيب يمكن أن تحتوي على مخزونٍ من النفط والغاز أو الماء بعدّة مستويات غير اقتصاديّة.[١]