‘);
}

أفضل ما يقال يوم عرفةٍ

لم يرد في فضل الذكر يوم عرفة نصٌ مخصوصٌ ومقطوعٌ بصحّته، ولكن رُوي عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيُّون مِن قَبلي: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ له الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ)،[١] ومعنى الحديث صحيح وإنْ لم يصحّ عند جميع المحدّثين، ولا شكّ أنّ يوم عرفة يومٌ عظيمٌ؛ فهو أكثر أيام السنّة التي يعتق الله بها عباده من النار؛ لذا يستحبّ للمسلم أن يُكثر فيه من الدعاء، ويجتهد في سؤال الله -سبحانه- الجنة، والتعوّذ بالله من النار، وسؤال العفو، فالله عفوٌ يحب العفو، كما يحسُن بالحاجّ أنْ يدعو لنفسه ولإخوانه المسلمين في هذا اليوم العظيم، ويلحّ على الله -سبحانه- بالمسألة، كما يستحبّ في هذا اليوم أنْ يثني المسلم والحاجّ على الله -تعالى- بما هو أهله، ويُكثر من الصلاة والسلام على النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فإنّ ذلك من أسباب الإجابة.[٢]

ومن الخير الذي يفعله الحاج أن يُكثر من التلبية، ويرفع بها صوته، وله أن يأتي بشتى أنواع الذكر والدعاء، فمرّةً يدعو، وأخرى يُهلّل، وتارةً يُكبّر، وتارةً يلبِّي، ومن حقّ والديه وأقاربه وشيوخه وأصحابه ومن أحسن إليه أنْ يدعو لهم ولسائر المسلمين، ويجوز له الدعاء منفرداً أو مع جماعة المسلمين، ويحرص على أنْ يكون حاضر القلب وصافي الذهن.[٣]