‘);
}

جحا والبخيل

اختصم رجلان إلى جحا حيث ادّعى أحدهما -وكان رجلاً بخيلاً- على صاحبه أنه أكل خبزه على رائحة شوائه.. وطالب الرجل بثمن الشواء الذي لم يأكله.. سأل جحا البخيل: وكم ثمن الشواء الذي تريده من الرجل؟ قال: ربع دينار. طلب جحا من الرجل ديناراً ورنّه على الأرض ثم أعاده إلى صاحبه قائلاً للبخيل: إن رنين المال.. ثمن كاف لرائحة الشواء.

وكم من شجار هو في الأصل حماقة

أحمقان يمشيان في الطريق يوماً قال أحدهما للآخر تعال نتمنى، فقال الأول أتمنى أن يكون لي قطيع من الغنم عدده ألف، وقال الآخر أتمنى أن يكون لي قطيع من الذئاب عدده ألف ليأكل أغنامك، فغضب الأول وشتمه ثم تضاربا، ثم مر جحا وسألهما فحكيا له قصتهما وكان جحا يحمل قدرين مملوءين بالعسل، فأنزل القدرين وكبهما على الأرض وقال لهما أراق الله دمي مثل هذا العسل إن لم تكونا أحمقين.