‘);
}

أكبر الكبائر

ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أكثر من حديثٍ شريفٍ يذكر فيه أكبر الكبائر في الإسلام؛ تنبيهاً للمسلمين وتحذيراً لهم منها ومن سوء عاقبتها، فذكر أكبر الكبائر بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ فقالَ: ألّا وقَوْلُ الزُّورِ)،[١] ففي الحديث ذكرٌ لأول وأعظم ذنبٍ قد يُصيب المرء وهو الشرك بالله -تعالى-، يلي ذلك التقصير في حقوق الوالدين وعقّهما، ويوضّح الحديث أهمّية برّ الوالدين والتحذير من عقوقهما؛ بربط العقوق بالشرك بالله -تعالى-، يلي ذلك شهادة الزور وقولها؛ لِما في ذلك من استحلال ما حرّم الله -تعالى- من دمٍ، ومالٍ، وعِرضٍ باستسهال شهادةٍ باطلةٍ.[٢]

كبائر أخرى

ورد عن النبي -عليه السلام- أحاديث أخرى تذكر بعض الكبائر على أنّها أكبر الكبائر كذلك، من ذلك حديث النبي عمّا سمّاه السبع الموبقات، وهنّ مجموعات في قول النبي -عليه السلام-: (الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ)،[٣] فكلُّ هذه الأفعال من الموبقات التي تُعدّ من أعظم وأكبر الكبائر، وكذلك فقد ذكر النبي -عليه السلام- في أحاديث أخرى أنّ من أكبر الكبائر؛ أنّ يسبّ المرء أو يلعن والد أحدٍ من الناس فيلعن الرجل والده؛ فيكون بذلك قد تسبّب في لعنة والده.[٤]